نصائح الصيادلة للخروج من أزمة الأدوية: خُد البديل وجرب «التركيب»

10:23 م | الأحد 21 أغسطس 2016

لم تجد «منى» سبيلاً للتخلص من آلام الصداع النصفى سوى الذهاب للصيدلية المجاورة لمنزلها لشراء دواء ينقذها من الألم، الأمل الذى تبدد بعد أن أخبرها الصيدلى بأن أدوية الصداع النصفى مختفية من الأسواق، خاصةً أنها لم تكن المرة الأولى التى تسمع فيها ذلك الرد، فمن قبل ذهبت لشراء «فيتامين»، وتلقت الرد نفسه. حالة «منى» تتشابه مع كثير من المصريين، الذين باتوا يذهبون إلى الصيدلية وأياديهم على قلوبهم، خوفاً من عدم توافر الدواء الضرورى لعلاج مرض يعانون منه أو أحد أقاربهم، فى ظل أزمة الدولار ورفع أسعار الأدوية. أمام تلك الحالة فكر بعض الصيادلة فى تقديم حلول عملية للمساعدة ولو بشكل مؤقت فى عبور الأزمة.

{long_qoute_1}

الدكتور محمد زايد، صاحب صيدلية فى منطقة «الأميرية»، يقول: «نص حل المشكلة الحالية يكمن فى أن يثق المريض فى الصيدلى، ولما ينصحه بشرا بديل لدوا مش متوفر يستجيب، أما النصيحة الثانية التى قدمها «محمد»، هى إمكانية الاعتماد على نظام «التركيب» إذا كان متاحاً فى الصيدلية: «لو دوا شرب ناقص بكل مثايله زى ما بيحصل فى أنواع كتير ممكن المريض يطلب من الصيدلى يصنعه له تركيب».

والنصيحة الثالثة التى قدمها «محمد»: «لو الطبيب اللى المريض بيتعامل معاه أصر على شرا أدوية معينة من شركة معينة ورفض فكرة البديل، يبقى على المريض معرفة إن الطبيب ده بياخد نسبة من الشركة، والنوع ده بصراحة لا يجب أن نستأمنه على صحتنا أو صحة أطفالنا».

بينما نصح تامر أبوبكر، صيدلى فى منطقة فيصل، المريض بعدم الاعتماد على البدائل فى أدوية الضغط والقلب نهائياً، ويجب تجنب تناول أدوية التأمين الصحى، لأنها تعانى من نقص المادة الفعالة، مشيراً إلى أنه لا يوجد فرق بين المستورد والمحلى فى أدوية الفيتامينات، لأن المادة الفعالة بها تكون مستوردة: «الثقافة الشعبية الطبية بخصوص الدواء خاطئة، فالمريض يثق فى كلام جيرانه أو أصحابه أكتر من كلام الصيدلى». أما قدرى محمد، صيدلى فى منطقة الشيخ زايد، فاعتبر أن الحل الأول للأزمة يكمن فى الاعتماد على بدائل الأدوية، والثقة فى الصيدلى، الذى يسعى لخدمة المريض: «أى دواء بديل يكون به نفس المادة الفعالة المستوردة، والاختلاف فقط يكون فى الاسم الطبى»، كما ينصح المريض بوجود شنطة إسعافات أولية، تحوى الأدوية المهمة لصحته، بما فيها محلول ملحى وجلوكوز.