مؤتمر في ساوباولو لحماية الجاليات المسلمة من الغلو والتطرف

كتب: الوطن

مؤتمر في ساوباولو لحماية الجاليات المسلمة من الغلو والتطرف

مؤتمر في ساوباولو لحماية الجاليات المسلمة من الغلو والتطرف

تواصلت أمس، أعمال المؤتمر الـ 29 لمسلمي أمريكا اللاتينية ودول البحر الكاريبي، في مدينة ساوباولو البرازيلية، تحت عنوان: "واقع الجاليات المسلمة في أمريكا اللاتينية ودول البحر الكاريبي وسبل تحصينها من الغلو والتطرف وتوعيتها بمخاطر الإرهاب".

واستهل المؤتمر أولى جلساته التي ترأسها الدكتور محسن الحسيني، بتقديم عدة بحوث تناولت "واقع الجاليات المسلمة في أمريكا اللاتينية ودول البحر الكاريبي"؛ حيث تحدث المشاركون في الجلسة حول مفهوم وواقع الجاليات المسلمة في "البرازيل وفنزويلا، وغواتيمالا وكولومبيا، والبارغواي، وبوليفيا"، مستعرضين أهم وأبرز التحديات التي تواجه الجاليات المسلمة هناك، وكيفية مواجهة هذه التحديات والتغلب عليها لتتمكن الجاليات من الحفاظ على عقيدتها الإسلامية الصحيحة دون أن تتأثر بالعوامل والمؤثرات التي تحيط بها.

كما استعرض نائب رئس اتحاد المؤسسات الإسلامية في البرازيل، الدكتور علي الزعبي، في الجلسة الثانية للمؤتمر، الواقع التعليمي للجالية المسلمة في البرازيل، التي تضم أكثر من مليون مسلم، مشيرًا إلى أن البرازيل تضم أكثر من مائة مركز إسلامي تفتقر إلى التواصل والتنسيق فيما بينها.

وأشار إلى ضرورة أن يكون هناك مركز إسلامي كبير، يتولى مهمة الإشراف ومتابعة جميع شؤون المراكز، لتوحيد الجهود وتنظيم الأعمال، مبينًا أن الجاليات المسلمة في البرازيل، تحصل على حقوقها من الدولة كسائر المواطنين غير المسلمين، الذي يكفله قانون حرية الأديان لدى البرازيل.

بدوره، قدم الدكتور فيصل إسماعيل، بحثًا حول أثر الترابط الاجتماعي ودوره في تعزيز الهوية لدى الجاليات المسلمة، مستعرضًا عددًا من النقاط المهمة التي ينبغي ألا تغفلها الجاليات المسلمة، ومنها أهمية التواصل فيما بينها وعقد الاجتماعات بشكل مستمر ومحاولة نبذ الخلافات ونشر مبدأ التسامح والمحبة بين الجميع.

كما قدم عددٌ من المشاركين في الجلسة، أبحاثًا حول دور الأسرة في تعزيز الهوية الإسلامية في البرازيل، ودور المؤسسات الإسلامية في نشر ثقافة السلام، مؤكدين أهمية أن تقوم المؤسسات والمراكز الإسلامية بالمهام المناطة بها، في التعريف بمفهوم الإسلام الصحيح، ونشر الصورة الصادقة الحسنة حول الإسلام والمسلمين، ليواجهوا بذلك كل الاتهامات والادعاءات التي يرمى بها المسلمون في مختلف أنحاء العالم.

وشددوا على ضرورة أن توظف المؤسسات والمراكز الإسلامية، الإعلام بالشكل السليم الذي يكفل لها تصحيح المفاهيم الخاطئة حول الإسلام، لاسيما مع انتشار وسائل التواصل المختلفة وصعوبة السيطرة عليها، وانتشار الكثير من المعلومات المغلوطة التي تشوّه صورة الإسلام الحقيقية.

واستعرضت الجلسة الثالثة من جلسات المؤتمر التي ترأسها عضو هيئة التدريس بكلية أصول الدين بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية الدكتور حمد بن عبدالمحسن التويجري، واقع الجاليات المسلمة في المكسيك والأوروغواي وتشيلي والبيرو.

وقدّم ممثل وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد الدكتور ناصر بن إبراهيم التويم، ورقة عمل استعرض فيها لمحةً موجزةً عن تاريخ الوجود الإسلامي في البرازيل.

واختتمت أعمال اليوم الثاني من المؤتمر الـ 29 لمسلمي أمريكا اللاتينية ودول البحر الكاريبي، بجلسة تناولت محاور عدة حول واقع الجاليات المسلمة في "كوراساو، وكوستا ريكا" وسبل النهوض بها.

كما استعرض المشاركون طرق الوقاية من الغلو والتطرف، ومنها العمل على نشر الفكر الوسطي، وجعل الوسطية ثقافة عامة، وتوعية المسلم بأضرار وعواقب التعصب والغلو، وتقبّل الآخر واحترام رأيه دون النظر إلى جنسه وفكره، وإحياء العمل التطوعي الاجتماعي.


مواضيع متعلقة