تركيا: مستعدون لقبول "الأسد" لفترة انتقالية

تركيا: مستعدون لقبول "الأسد" لفترة انتقالية
قال رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم اليوم إن بلاده مستعدة لقبول دور للرئيس السوري بشار الأسد خلال فترة انتقالية في سوريا، إلا أنه لن يكون له مكان في سوريا مستقبلا.
جاءت تعليقات "يلدريم" بعد أن بدأت قوات "الأسد" في مهاجمة المواقع الكردية هذا الأسبوع، ما أدى ببعض المسؤولين الأكراد إلى التكهن بأن هناك تقارب تركي سوري على حساب الحكم الذاتي في شمال سوريا.
وقال منصور حاج منصور وهو مستشار لقوات سوريا الديمقراطية التي يغلب عليها الأكراد، والتي طردت تنظيم "داعش" من معقلها في منبج بشمال البلاد هذا الشهر: "سيكون هناك تنازلات فيما يتعلق بالقضية الكردية. لا أعرف الى أين سيقود ذلك".
تعد تركيا أحد أهم مؤيدي مقاتلي المعارضة في سوريا الساعين للإطاحة بالأسد، وتستضيف أكثر من 2.7 مليون لاجئ سوري.
ومتحدثا لصحفيين أجانب في إسطنبول، ذكر "يلدريم" أيضا أن تركيا تسعى للقيام بدور أكبر في المنطقة فيما يخص سوريا خلال الأشهر الستة المقبلة.
وقال "يلدريم": "هل يمكن أن تتحمل سوريا الأسد على المدى البعيد؟ بالتأكيد لا. الولايات المتحدة وروسيا تعرفان أن الأسد على ما يبدو ليس هو الشخص الذي يستطيع توحيد الشعب السوري".
وأضاف "من الممكن أن تكون هناك محادثات حول فترة انتقالية، لكننا نعتقد أنه لا ينبغي أن يتواجد المتمردون الاكراد أو داعش أو الأسد في مستقبل سوريا".
وأردف يلدريم "يجب أن نقوم في الأشهر الستة المقبلة بدور أكثر نشاطا. هذا يعني عدم السماح بتقسيم سوريا على أسس عرقية وضمان عدم استناد حكومة الأسد على أسس عرقية".