مبادرة مغربية لمكافحة داعش عن طريق "اللغة"

كتب: محمد متولي

مبادرة مغربية لمكافحة داعش عن طريق "اللغة"

مبادرة مغربية لمكافحة داعش عن طريق "اللغة"

راهنت مبادرة مغربية غير حكومية على توظيف اللغة الدارجة لجانب اللهجات المغربية الأخرى، في الخطاب الديني، وذلك لأجل مكافحة الفهم المتشدد والخاطئ للدين الإسلامي.

من جهتها، قالت هدى عبادى الخبيرة في حل النزاعات الدولية بمنطقة شمال إفريقيا والشرق الأوسط، إن هناك جهود كثيرة مبذولة في الوقت الحالي لتطويق الأفكار الإرهابية، ولكنها تتم بلغة أكاديمية وشرعية يصعب على البسطاء أن يفهموها.

وتسعى عبادي لتحضير مشروع فكري للتوعية بالتعاون مع مؤسسة "ذا كارتر سانتر"، وذلك بغرض إيصال الإسلام السمح بأسلوب بسيط إلى الناس المعرضين للتأثر بالاستقطاب، حيث توضح أن المصطلحات لها أهميتها في التصدي لتنظيم داعش الإرهابي.

كما تدعو لعدم وصف داعش بـ"الدولة الإسلامية" وذلك لأنه يستفيد من ذلك التوصيف لاكتساب شرعية ما، في حين أن الإشارة إليه بكلمة "داعش" أكثر أمانة وإفهاما للناس، وقام المشروع حتى الآن بتحليل المئات من مقاطع الفيديو التي أطلقها تنظيم داعش الإرهابي على مجلته "دابق"، فتوصل إلى أنها تستهدف الضحايا بحسب جنسهم وبلدانهم ومستواهم الفكري، بخطابات تدغدغ عواطفهم.

وتستطرد الباحثة قولها: "بالقدر الذي يكون الفرد أميا وغير عارف بأمور الدين، تزداد عرضته للوقوع في شراك الإرهابيين ممن يعزلون الآيات القرآنية عن سياقها ويحرفونها عن معانيها، لاسيما أنها آيات بلغة عربية فصيحة تحتاج تفسيرا دقيقا بلغة عامية بسيطة في سياق تاريخي معين".

ونبهت إلى أن تنظيم داعش يستفيد من تزايد مشاعر الإسلاموفوبيا، فهو يستغل حالة التطرف ليحشد إلى ما يراها معركة دينية الطابع، والانغماس في حالة عداء أكثر حدة.

ذلك ومن المرتقب بحسب موقع "ذا كارتر سانترز"، أن يتم الشروع في المشروع الطموح في سبتمبر المقبل، بكل من المغرب وفرنسا وبلجيكا وتونس، وسيتضمن لقاءات مع شخصيات دينية وفكرية لإطلاعهم على "التكتيكات" اللازمة لكبح دعاية داعش على مستوى الاستقطاب، بحسب "سكاي نيوز".


مواضيع متعلقة