«فى قلبى فتاة عبرية»: قصة حب من قلب الصراع العربى الإسرائيلى

09:46 م | الخميس 18 أغسطس 2016

شاب فاقد للذاكرة وجد نفسه فى قرية سكانها يدينون بالمسيحية، علموه مبادئ الدين المسيحى وسموه «جون»، إلى أن قرر البحث عن أهله، وقابل شخصاً أخبره أن اسمه الحقيقى «أحمد» ودله على أماكنه وذكرياته القديمة، ووجد خطابات بينه وبين فتاة كان يحبها يهودية الديانة.

ما بين علاقة الشاب بالفتاة، وعلاقته بأهله ورفضهم لفكرة الزواج من يهودية، تدور أحداث مسرحية «فى قلبى فتاة عبرية»، إلى أن تموت محبوبته فى ليلة من ليالى القصف الإسرائيلى على لبنان، ويستعيد الشاب ذاكرته.

العرض المأخوذ عن رواية بنفس العنوان للدكتورة «خولة حمدى»، ومن المقرر أن يتم افتتاحه يومى السبت والأحد المقبلين، أكد مخرجه محمود عبدالعزيز، أن بداية التحضير له كانت فى ديسمبر الماضى، حيث وقع الاختيار على الرواية، وتم إعدادها كعرض مسرحى مع بداية فبراير، ومن يومها يجرى التحضير للعمل يومياً.

«فن محوّج»، هى الفرقة التى ستقدم العرض، وفقاً لـ«عبدالعزيز»، الذى أسسها عام 2014، وتضم ممثلين فى أعمار متفاوته تبدأ من 14 سنة وحتى الثلاثينات، معظمهم متفرغون للتمثيل، وقدمت أكثر من عمل، مثل «تراب الماس»، «ليلة مسرح»، و«هيبتا» الذى ظل يعرض لمدة عام كامل. وفيما يتعلق باسم الفرقة، أوضح «عبدالعزيز» أن كلمة «محوّج» تعنى «خليط»، وتم اختيارها لتعطى دلالة على أنهم يقدمون فناً راقياً ومتنوعاً لا يقتصر على المسرح، وبالفعل قدمت الفرقة عملاً إذاعياً فى رمضان الماضى، وتخطط حالياً لعمل تليفزيونى.

العديد من التعديلات أُدخلت على النص الأصلى، حسب مخرج العرض، فلا يعقل أن يتم نقل رواية مكونة من 350 صفحة على خشبة مسرح فى زمن صغير، مشيراً إلى أن تناول قضايا شائكة تتعلق بالديانات والصراع العربى الإسرائيلى لم يشغل باله، ومبرره فى ذلك أن الفن لا بد أن يناقش تلك الأمور، ويدفع المشاهد إلى البحث والتفكير دون السطحية.