6 ساعات مع ضحايا حادث «ميت غمر»: دماء على الطريق.. ودموع أمام «المشرحة»

6 ساعات مع ضحايا حادث «ميت غمر»: دماء على الطريق.. ودموع أمام «المشرحة»
- أحمد إبراهيم
- أحمد جمال
- أسباب الحادث
- أقوال المصابين
- أمن الدقهلية
- أهالى الضحايا
- إعانة عاجلة
- ارتجاج فى المخ
- الاتجاه المعاكس
- التقرير الطبى
- أحمد إبراهيم
- أحمد جمال
- أسباب الحادث
- أقوال المصابين
- أمن الدقهلية
- أهالى الضحايا
- إعانة عاجلة
- ارتجاج فى المخ
- الاتجاه المعاكس
- التقرير الطبى
- أحمد إبراهيم
- أحمد جمال
- أسباب الحادث
- أقوال المصابين
- أمن الدقهلية
- أهالى الضحايا
- إعانة عاجلة
- ارتجاج فى المخ
- الاتجاه المعاكس
- التقرير الطبى
- أحمد إبراهيم
- أحمد جمال
- أسباب الحادث
- أقوال المصابين
- أمن الدقهلية
- أهالى الضحايا
- إعانة عاجلة
- ارتجاج فى المخ
- الاتجاه المعاكس
- التقرير الطبى
6 ساعات كاملة عاشتها «الوطن» فى أجواء حزينة وبائسة، داخل طرقات 5 مستشفيات بالدقهلية، ووسط دماء غطت طريق «ميت غمر - المنصورة»، وأمام أهالى وقفوا على أبواب المشرحة، على أمل إلقاء نظرة أخيرة على جثث أبنائهم، أو التعرف عليهم، بعدما تغيرت ملامحهم بفعل تصادم أوتوبيسين وميكروباص.
فى لحظة واحدة، فقد 22 شخصاً حياتهم، وأصيب 11، تاركين خلفهم أشلاء ودماء على الأسفلت وحطام سيارات مبعثرة، وأسئلة عن أسباب الحادث المؤلم، التى تباينت بين شهود العيان، قبل أن يحسمها تطابق أقوال السائقين المصابين، حسبما جاء فى تحقيقات وكيل نيابة ميت غمر، أحمد أبوشكر.
فى موقع الحادث، كان مشهد كابينة الميكروباص هو الأكثر بشاعة، فالدماء غطت كل شبر من السيارة المحطمة، وسالت لتصل إلى الإطارات، بينما تناثرت مقتنيات الضحايا فى كل مكان، والتصق كرسى السائق بعجلة القيادة، أما الأوتوبيسان، فأحدهما تحول إلى كتلة «خردة»، حيث تطايرت أجزاء منه، وأصبح دون سقف، بينما الثانى تعرض لعدد من الصدمات، وتوقف بعيداً عن موقع الحادث بمسافة 50 متراً.
وأمرت النيابة العامة بالتحفظ على السائقين، وصرحت بدفن جثث الضحايا، واستكملت سماع أقوال المصابين، وطلبت تحريات المباحث، وأمرت بانتداب فنى المرور لإعداد تقرير حول الحادث، وفحص عمود الإنارة من جانب إدارة كهرباء ميت غمر، فيما أكد المحافظ أنه سيتم فتح تحقيق عاجل لتحديد أسباب الحادث، وتقديم المتسبب إلى العدالة لينال جزاءه.
داخل قسم الطوارئ فى مستشفى ميت غمر المركزى، استمع «أبوشكر» إلى أقوال سائقى الأوتوبيسين «د ع ا 8943»، و«د ط ر5643»، وقال السائق أحمد جمال أبورية، 25 عاماً: «بعد أن خرجت من موقف سيرفيس ميت غمر، كان الطريق خالياً أمامى، فسرت بسرعتى الطبيعية، إلا أننى فوجئت بجرار زراعى يسير أمامى فى الاتجاه المعاكس، حاولت تفاديه باقتحام الجزيرة الوسطى للطريق، لأنقذ الركاب من السقوط فى ترعة المنصورية، لكنى اصطدمت بعمود إنارة، ولم أشعر بشىء حتى أفقت فى المستشفى، ثم علمت بعدها أن الأوتوبيس انقلب عدة مرات»، موضحاً أن التقرير الطبى الخاص به أكد إصابته بكدمة فى الفقرات القطنية، وأخرى فى الحوض، وكسر فى الضلوع.
سائق الأوتوبيس الثانى، يوسف أحمد إبراهيم، 54 عاماً، الراقد فى السرير المقابل لـ«أبورية»، سأل عن أحوال الركاب فور إفاقته، قائلاً «فيه حد مات؟»، وعندما علم بعدد القتلى والمصابين قال «والله حاولت إنقاذهم قدر استطاعتى، لكن الجرار ظهر أمامنا فجأة»، موضحاً أن «الأوتوبيس الذى يسبقنى حاول أن يتجنب الجرار، لكنه لم يتمكن، بينما عبرت الجزيرة الوسطى بالأوتوبيس، وفقدت السيطرة عليه، ولم أشعر بنفسى إلا داخل المستشفى».
السيد عبدالله عبدالحميد، 27 عاماً، سائق الميكروباص رقم «د ل أ 1587»، فارق الحياة ولم تتمكن النيابة العامة من سؤاله، حيث نُقل إلى قسم العناية المركزة بعد ساعة من الحادث، فى محاولة لإنقاذ حياته بعدما أصيب بكسور واشتباه ارتجاج فى المخ، فيما قال حماه صلاح سعد، «السيد لديه طفلان، الأول عبدالله، عمره عامان، والثانى عبدالرحمن، عمره شهران».
{long_qoute_1}
وعلى أبواب مشرحة مستشفى ميت غمر، استوقف أهالى الضحايا محافظ الدقهلية، المحاسب حسام الدين إمام، ومساعد وزير الداخلية لمنطقة شرق الدلتا، اللواء سعيد شلبى، ومدير أمن الدقهلية، اللواء مصطفى النمر، ليتوسلوا إليهم ألا يتركوهم قبل خروج الجثث من المشرحة، فرد المحافظ مؤكداً «لن نغادر المستشفى إلا بعد انتهاء كل الإجراءات، والاطمئنان على توفير الرعاية الصحية اللازمة للمصابين، مهما كانت التكاليف»، ثم أمر بنقل المصابين ذوى الحالات الحرجة إلى الرعاية المركزة فى مستشفى المنصورة الدولى، وصرف إعانة عاجلة قيمتها 5 آلاف جنيه لأسرة كل متوفى، وألفا جنيه لكل مصاب.
العروس عبير الباز، 21 عاماً، وزوجها أمجد شهاب، 29 عاماً، كانا من ركاب الميكروباص المنكوب، فى طريقهما من مدينة الزرقا بدمياط إلى القاهرة، لقضاء «شهر العسل» بأحد فنادق القاهرة، إلا أن القدر لم يمهلهما، فأصيبت العروس بكسر فى لوح الكتف اليمنى، وآخر فى الضلوع، وشرخ فى الكتف اليمنى، وكدمة فى الحوض، بينما نقل العريس إلى العناية المركزة فى مستشفى المنصورة الدولى، للاشتباه فى إصابته بكسر فى الفقرات القطنية ونزيف فى المخ.
«كنت نائمة وقت الحادث، وعندما استيقظت وجدت نفسى ملقاة على جانب الطريق بجوار زوجى»، هكذا بدأت العروس حديثها، قبل أن تكمل «بعد فترة، نقلتنى سيارة الإسعاف إلى المستشفى»، موضحة «تزوجنا منذ أسبوع واحد، وأصر زوجى أن أرافقه إلى القاهرة لنقضى معاً أيام العسل، بينما ينهى هو شغله هناك»، وما أن توقفت عن الكلام، بعدما اختنق صوتها بالبكاء، قال والدها «نحن ممزقون بين الاطمئنان على الزوج، الذى يعانى من حالة خطرة، وبين رعاية ابنتى فى مستشفى ميت غمر».
وبالقرب من العروس، رقدت الشقيقتان جنى جمال، 6 سنوات، وريتاج، 5 سنوات، اللتان اختلطت دماؤهما داخل الميكروباص، فأصيبت الأولى بكسر فى الساق اليمنى، بينما يشتبه فى إصابة الثانية بكسر فى الجمجمة، أما جدتهما زينب إبراهيم أحمد، 57 عاماً، التى كانت ترافقهما من مدينة محلة دمنة إلى القاهرة، فتوفيت فى الحادث، ولم يتمالك والد الطفلتين أعصابه، فانخرط فى بكاء هستيرى عندما شاهد المصابتين.
وقال عبدالخالق إبراهيم، شقيق جدة الطفلتين «نقيم فى محلة دمنة، بينما تقيم الطفلتان مع والديهما فى القاهرة، لكنهما حضرتا لقضاء أسبوع معنا، ثم أصرت شقيقتى على إعادتهما بنفسها إلى القاهرة، إلا أنها توفيت فى الحادث بسبب رعونة السائقين، بينما أصيبت الطفلتان بكسور وجروح»، مضيفاً «انشغلت أسرتى بإجراءات استلام جثة أختى، بينما ممزق أنا بين رعاية الطفلتين فى مستشفى ميت غمر».
المحافظ حسام الدين إمام أمر بنقل الطفلتين «ريتاج وجنى» إلى مستشفى المنصورة الدولى، تقديراً لظروف الأسرة، لتكونا بالقرب من محل إقامة الأسرة فى مدينة محلة دمنة، كما قرر نقل عروس الزرقا المصابة فى الحادث إلى مستشفى المنصورة الدولى، لتكون بجوار زوجها المحتجز فى غرفة العناية المركزة.
المجند حسن فاضل نصار، 22 عاماً، خرج من منزله فى قرية كفر الشناوى التابعة لمركز فارسكور فى دمياط، عائداً إلى وحدته العسكرية، بعد انتهاء إجازته التى قضاها مع أسرته، إلا أنه أصيب فى الحادث بكدمات فى الفقرات الصدرية 7 و8 و9، وتم نقله إلى مستشفى المنصورة العسكرى لتلقى العلاج، وبحسب والدته سونة عبده، وهى تغالب دموعها، «تلقينا اتصالاً من تليفون ابنى، وفوجئنا بأحد الأشخاص يبلغنا بأنه أصيب فى الحادث، فاعتقدنا فى البداية أنه تعرض لحادث إرهابى، لكن علمنا بعدها أنه حادث سيارة، وعندما وصلت إلى المستشفى أصبت بانهيار عندما رأيت مشهد الدماء».
وشهدت مستشفى ميت غمر العام وجوداً مكثفاً لقوات الأمن، بقيادة مدير المباحث الجنائية، اللواء مجدى العمرى، فى محاولة لتهدئة الأهالى الذين تجمهروا أمام مشرحة المستشفى، للمطالبة بسرعة استخراج تصريحات الدفن الخاصة بذويهم، وإنهاء إجراءات استلام الجثث.
- أحمد إبراهيم
- أحمد جمال
- أسباب الحادث
- أقوال المصابين
- أمن الدقهلية
- أهالى الضحايا
- إعانة عاجلة
- ارتجاج فى المخ
- الاتجاه المعاكس
- التقرير الطبى
- أحمد إبراهيم
- أحمد جمال
- أسباب الحادث
- أقوال المصابين
- أمن الدقهلية
- أهالى الضحايا
- إعانة عاجلة
- ارتجاج فى المخ
- الاتجاه المعاكس
- التقرير الطبى
- أحمد إبراهيم
- أحمد جمال
- أسباب الحادث
- أقوال المصابين
- أمن الدقهلية
- أهالى الضحايا
- إعانة عاجلة
- ارتجاج فى المخ
- الاتجاه المعاكس
- التقرير الطبى
- أحمد إبراهيم
- أحمد جمال
- أسباب الحادث
- أقوال المصابين
- أمن الدقهلية
- أهالى الضحايا
- إعانة عاجلة
- ارتجاج فى المخ
- الاتجاه المعاكس
- التقرير الطبى