وسائل إعلام عمانية تدعم السياحة في "مرسى مطروح": مدينة ساحرة

11:01 ص | الثلاثاء 16 أغسطس 2016

أبرزت وسائل الإعلام العمانية، أمس، في تقرير لها عن السياحة المصرية، مدينة مرسى مطروح، داعية إلى زيارتها في إجازة الصيف.

وأفردت وكالة الأنباء العمانية، تقريرا مطولا يقول: "يزورها المصطافون المصريون والعرب، نظرا لموقعها المتميز في جنوب البحر المتوسط، إضافة إلى جوها المعتدل صيفا، ما يجعلها مهربا من الطقس شديد الحرارة، إلى جانب جمال وروعة طبيعتها، كما أنها ثاني أكبر محافظات مصر من حيث المساحة، حيث تبلغ مساحتها الكلية 166563كم2، بينما لا يزيد عدد سكانها عن 352885 نسمة، وتقع في الشمال الغربي من مصر بطول 450 كم حتى الحدود الليبية، وتمتد جنوبا في الصحراء بعمق 400 كيلومتر".

وأوضحت وسائل الإعلام العمانية، أن مطروح عبارة عن سهل موازٍ لساحل البحر الأبيض المتوسط، يتراوح اتساعه بين 25 وحتى 60 كم، وتتكون تربة هذا السهل من رواسب حملتها سيول الأمطار المتدفقة، ومن أهم تضاريس مطروح الهضبة الليبية التي تحد السهل من ناحية الجنوب، وهي عبارة عن سطح أخذ في الارتفاع التدريجي، ويمتد غربا حتى خليج سدرة عند طرابلس بليبيا، أخذا في الارتفاع النسبي أحيانا والانحدار النسبي أحيانا أخرى".

ويمكن السفر إلى مطروح عبر القطارات التابعة لهيئة السكك الحديدية، والتي منها الفاخرة المكيفة ومنها العادية، أو عبر السيارة من القاهرة ثم إلى الإسكندرية ومنها إلى مطروح في مسافة تبلغ نحو 473 كيلومترا، لكن أنشئ طريق جديد يمتد من القاهرة إلى مدينة السادس من أكتوبر بطول 40 كيلومترا، ثم السير من 6 أكتوبر لمدينة الضبعة بطول 197 كيلومترا، ثم التوجه إلى مطروح بطول 122 كيلو مترا.

ويفضل بعض الزوار الإقامة في الفنادق المنتشرة على جانب الشاطئ، والتي تتناسب أسعارها وفقا لموقعها والخدمات المتوفرة بها، بينما يفضل الكثيرون استئجار شقق مجهزة وتكون أسعارها صيفا مرتفعة عن الشتاء، وتتميز بمناظر طبيعية خلابة، حيث مياهها الصافية النقية وشواطئها الرملية البيضاء مثل شاطئ عجيبة وشاطئ كليوباترا.

وتضم مرسى مطروح منطقة الواحات، وهي أرض منخفضة يبلغ منسوبها نحو 17 مترا من سطح البحر، وبها مجموعة من عيون الماء التي تتدفق باستمرار وتكفي لاستهلاك الأهالي، إضافة إلى توفير المياه اللازمة لري آلاف الأفدنة الصالحة للزراعة.

وتشكل مطروح مكانا مناسبا للغوص والباحثين عن المغامرات، حيث يحتوي قاع البحر هناك على عالم مذهل من الهضاب المتراصة تحت الماء والود، إضافة إلى فصائل متعددة من الأسماك الملونة، ويتقلب لون مياه البحر بين اللونين الأزرق والأخضر مع اختلاف عمقها، وتشتهر أيضا بـ"كهف روميل"، وتعود تسميته بذلك إلى أن القائد العسكري الألماني إرفين رومل الملقب بـ"ثعلب الصحراء" الذي سيطر إبان الحرب العالمية الثانية على كهف قرب الشاطئ لإدارة العمليات العسكرية لجنوده في أثناء معركة العلمين الشهيرة، وتحول حاليا إلى "متحف رومل".

وتضم مطروح أيضا، مواقع أثرية فرعونية رومانية ويونانية كمقابر آمون، و"ني برباتحوتو إيزيس"، ومقبرة التمساح وجبلي الدكرور والموتى، ومن أشهر شواطئ مطروح التي يرتادها المصطافون، شاطئ باجوش، وهو عبارة عن خليج يبعد عن المدينة نحو 48 كم شرقا، وكذلك شاطئ علم الروم ويبعد عن مدينة مرسى مطروح بنحو 12 كم شرقا، وشاطئ الأبيض ويبعد عن مرسى مطروح نحو 18 كيلومتر غربا، ويمتاز بالرمال البيضاء، وشاطئ حمام كليوباترا الذي يبعد عن مدينة مرسى مطروح نحو 5 كيلومترا، ويتميز ببريقه التاريخي الخلاب، وهو عبارة عن صخرة ضخمة تظهر للوهلة الأولى صماء بدون حياة، لكن ما إن تقترب منها وتدخل عبر بواباتها، حتى يأخذك منظر دخول الماء ينساب من إحدى فتحاتها منها الى فتحة أخرى في شكل طبيعي، وبالصخرة فتحات من السقف تسمح بدخول أشعة الشمس إليها وتدفئة الماء في أثناء الاستحمام، ويمكن دخول الحمام من دون رسوم عبر البوابة الفرعونية المقامة على رأس الشاطئ، لتغوص بقدميك وسط الرمال البيضاء حتى تصل إلى الشاطئ ذي الصخور الخشبية الطابع، وتجد حمام كليوباترا يسطع من بينها.

ويوجد أيضا شاطئ عجيبة الذي يبعد عن مرسى مطروح بنحو 24 كم غربا، ويمتاز بالمناظر العجيبة الخلابة، وشاطئ روميل ويقع بجزيرة روميل أمام الميناء الشرقي لمدينة مرسى مطروح، ويبعد عنها بمسافة 2.5 كم تقريبا، وشاطئ مبارك وهو من أحدث الشواطئ الموجودة بمدينة مرسى مطروح، ويبلغ طوله 1.5 كيلو متر وبعرض 20 مترا، ومحاط بسور جميل للكورنيش ومزود بمنطقة إسعاف ووحدة لإنقاذ الغرقى، وأماكن متعددة للترفيه وبواباته، تم تصميمها بشكل جمالي يتفق مع طبيعة مرسى مطروح السياحية، ومطروح مكان مفضل لهواة سياحة السفاري، حيث مناطق الكثبان الرملية المترامية ووجود دروب ومدقات الطرق التي استهوت المغامرين من راكبي السيارات ولذا تقام في منطقة الكثبان الرملية سباقات الراليات.

أما عن السياحة العلاجية، فهي تشغل حيزا كبيرا من اهتمام السياح القادمين إليها، بسبب كثرة عيون المياه التي تندفع من باطن الأرض، بخاصة في سيوة التابعة لمطروح، إلى جانب الرمال الساخنة التي يتم استخدامها في علاج الروماتيزم وأمراض الصدر.

وتشتهر مطروح أيضا بوجود مياه ساخنة كبريتية، حيث يتم معالجة نوع خاص من الطين بهذه المياه، ويتم استخدامها في علاج الكثير من الأمراض الجلدية ومشكلات البشرة وأمراض الجهاز التنفسي، بأساليب علمية متوفرة في كثير من البلدان الأوروبية، إضافة إلى العديد من المواقع البيئية المتميزة، مثل محمية أم الغزلان ومحمية العميد، ويوجد في هذه المحميات حيوانات مثل الغزال واليربوع والأرنب البري والثعلب والطيور الجارحة والحبارى والسمان والبشاروش والبلشون وغيرها.