الجيش السوري يستعيد مواقع فقدها عند ريف حلب

كتب: (أ ب)-

الجيش السوري يستعيد مواقع فقدها عند ريف حلب

الجيش السوري يستعيد مواقع فقدها عند ريف حلب

أفشلت قوات الجيش السوري محاولة جديدة لمقاتلي المعارضة لشن هجوم جنوب غرب مدينة حلب، مما أجبر قوات المعارضة على الانسحاب من مواقع سيطرت عليها قبل يوم، في آخر محاولة كر وفر على الأرض بين الطرفين المتناحرين لكسر حصار كل منهما حول أكبر مدن سوريا.

من جانب آخر، قال وزير الدفاع الروسي إن موسكو وواشنطن باتا على مرمى حجر من التوصل إلى اتفاق لنزع فتيل الأزمة في مدينة حلب المحاصرة.

وقال سيرجي شويجو في تصريحات نقلتها قناة روسيا اليوم، "نحن الآن في مرحلة نشطة للغاية من المفاوضات مع زملائنا الأمريكيين، نقترب خطوة بخطوة من خطة - وأنا أتحدث هنا عن حلب فقط - ستسمح لنا حقا بالبدء في القتال معا لإحلال السلام، بحيث يمكن للسكان العودة إلى ديارهم في هذه المنطقة المضطربة".

في الوقت نفسه، أعلن تنظيم "داعش" مسؤوليته عن تفجير انتحاري لحافلة كانت تنقل مقاتلين للمعارضة عبر الحدود بين محافظة إدلب التي تسيطر عليها المعارضة وتركيا، ما أسفر عن مقتل أكثر من 30 من المقاتلين.

 

وأصبح القتال عنيفا في حلب التي كانت ذات يوم أكبر مدن سوريا وعاصمتها التجارية، خلال الأسابيع الأخيرة. أما المدينة قرب الحدود التركية فقد انقسمت بين جزء شرقي يسيطر عليه المعارضون، وجزء غربي تتحكم فيه الحكومة منذ 2012. وقد أصبحت نقطة محورية في الحرب وأبرزت الجمود الدامي للصراع السوري الذي دخل الآن عامه السادس.

وهجوم المعارضة الذي بدأ الأحد، استهدف مواقع جيش رئيسية في مصنع أسمنت جنوب غرب حلب. ونشرت ميليشيا فتح الشام مقطعا مصورا يزعم أنه لمسلحين يقصفون مواقع للحكومة بالمدفعية ونيران الدبابات.

ولكن ناشطين من المعارضة قالوا اليوم الاثنين إن مسلحي المعارضة والمتشددين تراجعوا من المواقع التي سبق أن سيطروا عليها بالقرب من مصنع الأسمنت الواقع عند مشارف جنوب غربي المدينة بعد هجوم مضاد ضخم من قوات الحكومة.

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان ومقره بريطانيا إن ما لا يقل عن 35 مقاتلا من المعارضة قتلوا في المعركة.

وأفاد مسؤول عسكري سوري بأن القوات الجوية السورية شنت "غارات جوية محددة على تجمعات وتحركات لجماعات إرهابية جنوبي وغربي حلب" أسفرت عن مقتل عشرات الإرهابيين." 

ووصفت اليوم اللجنة الدولية للصليب الأحمر معركة حلب بأنها "أحد الصراعات الأكثر تدميرا في المناطق الحضرية في العصر الحديث".

وقال رئيس اللجنة الدولية بيتر مورير في بيان من جنيف: " لا أحد ولا مكان في مأمن. إطلاق النار مستمر، حيث تقع المنازل والمدارس والمستشفيات في خط النار. الناس يعيشون في حالة من الخوف".

وحثت المنظمة الاغاثية المقاتلين على الموافقة على تنظيم وقفات إنسانية لاستعادة الخدمات الأساسية وتقديم الإغاثة.

 


مواضيع متعلقة