الفريق صدقي: سماء العلاقات المصرية الإماراتية مضيئة بمواقف الشيخ زايد
الفريق صدقي: سماء العلاقات المصرية الإماراتية مضيئة بمواقف الشيخ زايد
أكد الفريق صدقي صبحي رئيس أركان القوات المسلحة المصرية لدى حضوره، اليوم، فعاليات معرض ومؤتمر الدفاع الدولي "آيدكس 2013" بالإمارات، أن "العلاقات التاريخية بين مصر والإمارات، تضيء سماء الأمة بمواقف وطنية صلبة لن تنساها مصر مهما مرت السنين والأزمان، للشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، رحمه الله، كل ذلك عن إيمان عميق منه بمصر ودورها الحيوي والتاريخي تجاه أمتها العربية، فهو صاحب المقولة الشهيرة أن مصر بالنسبة للعرب هي القلب وإذا مات القلب فلا حياة للعرب".
وأضاف بأن التاريخ العربي المعاصر يذكر بكل فخر واعتزاز "الموقف العروبي الشجاع للشيخ زايد في حرب أكتوبر المجيدة، عندما خرج على العالم وقال قولته الشهيرة بأن البترول العربي ليس بأغلى ولا أثمن من الدم العربي، وسخر كل إمكاناته وثرواته تحت تصرف المقاتل العربي في تلك الحرب ليتحقق النصر أولا، وليضرب ثانيا مثالا رائدا في التضامن العربي الحقيقي المنزه عن الهوى والغرض، كما لا ننسى أيضا أن الإمارات بقيادته كانت أول دولة عربية تعيد علاقاتها مع مصر بعد المقاطعة العربية عقب اتفاقية كامب ديفيد".
مؤكدا أن "القيادة الإماراتية الحكيمة ورثت هذا الميراث الكبير من تاريخ العلاقات المصرية الاماراتية، وأن الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات، كان وما يزال يعلي من شأن بنيانها وصروحها، إيمانا بحتمية التضامن العربي، وأن العرب ليس أمامهم سبيل لنصرة قضاياهم إلا الوحدة والعمل المشترك".
وأشار الفريق صدقي إلى أنه كان حريصا كل الحرص فور وصوله إلى أبوظبي على زيارة جامع الشيخ زايد الكبير، معربا عن تقديره الكامل لتجربة قيام وتأسيس دولة الامارات، على يده وإخوانه حكام الإمارات "الذين قيضهم الله عز وجل لتحقيق رسالة تاريخية تضاف إلى سجلات التاريخ العربي والإسلامي في الوحدة والاتحاد ولم الشمل، وتكوين وطنا كبيرا يضاف إلى قوة الأمتين العربية والإسلامية، ويساهم بكل فعالية في بناء الحضارة الإنسانية المعاصرة"، منوها إلى أن الإمارات اليوم صارت مثار فخر وفخار لكل عربي، بتحقيقها تطورا حضاريا مبهرا في فترة زمنية قياسية إذا قورنت بعمر الأمم والشعوب.
وعن معرض ومؤتمر الدفاع الدولي "آيدكس 2013" الذي ينطلق اليوم بمركز أبوظبي الوطني للمعارض، أعرب الفريق صدقي صبحي رئيس أركان القوات المسلحة المصرية عن سعادته بحضور هذا المعرض الدولي المميز، الذي صار عبر عقدين كاملين عنوانا كبيرا لما حققته دولة الإمارات من تقدم وازدهار في كافة المجالات، وقدرتها عبر منظومة عمل دؤؤب، على تبؤ مكانة متقدمة في أجندة المعارض العالمية، مشيرا إلى أن المعرض أصبح منصة عالمية تحظى بالتقدير من كافة دول وهيئات وشركات العالم، وأصبح فرصة ينتظرها الجميع للتعرف على أحدث ما وصلت إليه الصناعات العالمية في عالم الأمن والدفاع والعلوم الاستراتيجية.
وعن الأوضاع في مصر حاليا وموقف الجيش المصري منها، أكد الفريق صدقي أن ما يحدث حاليا هو أمر طبيعي ومعروف، يعقب جميع الثورات والتحولات الكبرى التي تتعرض لها الدول، وأن علينا جميعا أن نتفهم ذلك، ونتعامل معه بصبر وحكمة، مشيرا إلى أن القوات المسلحة المصرية تحملت دورها الوطني بعد ثورة 25 يناير بأمانة صادقة وقدرة عالية، واقتدار غير مسبوق في التعامل مع الأحداث المدنية المتلاحقة، وما صاحبها من انفلاتات أمنية واجتماعية لم تكن في الحسبان، مضيفا بأن التاريخ سيذكر هذا الدور التاريخي للجيش المصري وسيضيفه إلى سجل وطنية هذه المؤسسة العريقة، التي كانت وما زالت وستظل بوتقة الوحدة الوطنية المصرية.
وأكد الفريق صدقي أن الجيش المصري سيظل درع مصر القوي، الذي يصون وحدتها، ويحفظ أمنها القومي، ويدافع عن وجودها اللائق بها بين أمتها العربية وبين محيطيها الإقليمي والدولي، مشددا على أن القوات المسلحة المصرية في حالة يقظة دائمة لكل ما يدور حول مصر من مؤامرات ومخططات، وأنها على وعي وإدراك كاملين برسالتها المقدسة في حماية أمن وحدود وطنها، وصون مقدراته التي اكتسبها حضاريا عبر آلاف السنين.