ف الكافية | كلام فى الموضة الرجالى

كتب: أحمد عبدالنبى

ف الكافية | كلام فى الموضة الرجالى

ف الكافية | كلام فى الموضة الرجالى

«دى حرية شخصية، الراجل الشرقى مينفعش يلبس كده، مفيش فى الدين حاجة بتقول كده».. هذه بعض الكلمات التى كانت تتناثر من ألسنة أشخاص يجلسون على طاولة فى «كافيه»، يتحدثون عن الملابس التى يرتديها الشباب هذه الأيام.

«أنت حر ما لم تضر».. هكذا بدأ مصطفى أحمد، 26 سنة، كلامه، ويرى أن الشاب ليس بملابسه ولكن بأخلاقه وأفعاله وليس لأحد الحق أن يحاسبه على ملابسه لأنها حرية شخصية: «نوع وشكل ملابسى لا يدل على حسن خلقى وعلى سبيل المثال مش كل منتقبة محترمة ولا كل متبرجة مش مؤدبة».

وأخذ من بعده الكلام عبدالحميد أحمد، 24 سنة: «أنا مش بيضايقنى اللون ولا الضيق على قد ما بيضايقنى قصره ويبين لى رجله.. ولو الراجل محترم مش هيلبس بنطلون أحمر ولا أخضر ولا ضيق، أكيد مش هيحب يطلع زى البنت».

وأضاف بسام محمد، 20 سنة، أنها موضة عالمية ومن الطبيعى أن يوجد أشخاص يُعجبون بها وآخرون لا يعجبون بها، وفى النهاية ما هى إلا مجرد ملابس ملونة يرتديها الشباب ليستطيعوا الظهور بمظهر لائق ليس أكثر: «بتكمل شياكة الطقم أحسن من بنطلون الجينز العادى».

وكان لـ«أحمد سامى»، 24 سنة، رأى آخر، فهو لا يوافق أبداً على انتشار هذه الموضة كلياً وجزئياً، وقال منتقداً: «هو بيحس برجولته لما بيلبس الألوان دى وبالشكل ده؟.. ده تقليد غربى بحت، وهى مش حرية شخصية ولا حاجة، لما تحصل الموضة دى فى جيلى أمال هيحصل إيه فى جيل ولادى؟».

وأضاف السيد على، 25 سنة، أن التفتح وانشغال الشباب بمواقع التواصل الاجتماعى وغياب الأسرة وعدم ترتيب أولويات وأهداف حياته أدى إلى تقليد الشباب للغرب فى ملابسهم، بالرغم من تعارض ديننا ومجتمعنا مع هذا الفكر، ويجب أن يكون لدى المؤسسات الدينية والتربوية دور فى توعية الشباب بعدم التشبث بفكر الغرب.

بينما وصف محمد سعيد، 27 سنة، لجوء بعض الشباب لارتداء البنطلونات الجينز «المقطعة» والتيشرتات الملونة بألوان غريبة أو ألوان معروف عنها أنها تخص الفتيات، بأنه محاولة تقليد عمياء للغرب دون الرجوع إلى عاداتنا وتقاليدنا، متابعاً: «أنا أحياناً يصعب علىّ التفريق بين ما يرتديه الشاب وما ترتديه صديقته التى تمشى بجواره فى الشارع.. فهل يعقل أن يصل بنا الحال إلى هذا الحد؟».

واختلف معه إسلام سعيد قائلاً: «كل سن وله أحكامه؛ لذا لا أرى أى مانع من أن يجرب الشاب ارتداء ما يحلو له وهو فى النهاية له حرية اتخاذ القرار فى اختيار ما يناسبه وليس ما يناسب من حوله».


مواضيع متعلقة