«مكى»: طالبت بانتخابات مبكرة قبل «30 يونيو» بـ3 شهور.. و«السيسى» رئيس بـ«شرعية الواقع»

كتب: سعيد حجازى

«مكى»: طالبت بانتخابات مبكرة قبل «30 يونيو» بـ3 شهور.. و«السيسى» رئيس بـ«شرعية الواقع»

«مكى»: طالبت بانتخابات مبكرة قبل «30 يونيو» بـ3 شهور.. و«السيسى» رئيس بـ«شرعية الواقع»

قال أحمد مكى، وزير العدل الأسبق فى حكومة الإخوان، إنه طالب قبل ثورة 30 يونيو بثلاثة شهور بإجراء انتخابات رئاسية مبكرة، وإن عبدالفتاح السيسى، رئيس الجمهورية بشرعية الواقع، مشيراً فى حواره مع «الوطن» إلى أنه لا يستبعد حمل بعض المعتصمين فى رابعة السلاح، إلا أن الأمر لم يكن يحتاج لاستخدام كل تلك القوة فى الفض.. وإلى نص الحوار:

{long_qoute_1}

■ من يتحمل مسئولية أحداث رابعة والنهضة من وجهة نظرك؟

- الاعتصام كان فى جوهره سلمياً، رغبة من الإخوان فى التمسك بشرعيتها فى مواجهة القوات المسلحة التى سيطرت على حكم البلد، وكان هناك تجاوز فى فض اعتصامهم فى رابعة، صحيح أن الإخوان فقدوا شعبيتهم، وتظاهر كثير من الناس ضدهم، وهذه الحقيقة بدت أكثر وضوحاً فى أواخر حكم الإخوان، إلا أننى كنت ضد 3 يوليو، وفكرة التغيير بالقوة، وكان يمكن علاج الأمر بالانتخابات المبكرة، فالتغيير السلمى هو الحل.

■ هل تحمل المستشار عدلى منصور، وكان رئيس الجمهورية وقتها مسئولية تلك الأحداث؟

- فض الاعتصام كان نكبة فى تاريخ مصر، وأمر مؤلم لكافة العناصر المراقبة للأمر، وأعتقد أن المستشار عدلى منصور، كان وجهاً ليس أكثر.

■ هل شاركت فى مبادرة لحل الأزمة قبل الفض؟

- لم أدخل فى وساطة لإنهاء الاعتصام، كنت أتابعه ولم أجرِ أى اتصالات مع أى مسئول.

■ هل تُبرئ الإخوان مما حدث ويحدث من عنف؟

- كان هناك انقسام شعبى، ناس من الإخوان يظنون أن الأغلبية ما زالت لهم، مقابل آخرين ضدهم يقولون إنهم فقدوا شعبيتهم، وأنا لا أقول إن الإخوان ملائكة، وإنما أؤيد تداول السلطة بطرق مدنية، ووفق انتخابات حرة نزيهة، وقد عبرت عن رأيى وأنا وزير فى حكومة المهندس هشام قنديل، وقلت إننى مع إجراء انتخابات مبكرة لرئيس الجمهورية، وليس هناك داعٍ لأن يكمل مدته، على أن يكون الاحتكام للصناديق، لأن الخلاف السياسى كان موجوداً بين قطاعات كثيرة من الشعب والإخوان، وهذه الخلافات بشرية وتُعد من سنن الحياة، وأى دولة تريد التقدم عليها أن تحتكم للانتخابات وليس السلاح.

■ لكننا أجرينا انتخابات رئاسية وبرلمانية بعدها شهد لها العالم؟

- إنها انتخابات بعد والضرب.

■ هناك شهادات موثقة تتحدث عن حمل الإخوان السلاح فى رابعة؟

- لا أستبعد أن يكون هناك حمل للسلاح من قبل بعض الإخوان، فهذا احتمال، لكنه لا يستدعى استعمال كل تلك القوة المفرطة، وليس كل ما أراه فى الإعلام أصدقه، فهناك ثلاث مؤسسات أصابها ضرر شديد فى الفترة الماضية، هى الإعلام والقضاء والمؤسسة العسكرية، لأسباب مختلفة لا داعى لذكرها الآن، ولتجاوز الأزمات الحالية علينا العودة إلى الديمقراطية وإجراء انتخابات نزيهة وديمقراطية شفافة دون تدخل فيها، حتى ترجع الحياة مرة أخرى مدنية، كما أن محاربة الإرهاب فى العالم ليست مهمة الجيش، وإنما الشرطة هى التى تحاربه، ولا توجد دولة فى العالم يتولى جيشها تلك المهمة، الشرطة فى كل الدول تحارب الإرهاب، والجيوش تحارب العدو الخارجى.

■ هل تعترف بشرعية الرئيس عبدالفتاح السيسى؟

- عبدالفتاح السيسى، رئيس للجمهورية بشرعية الواقع، وهذا نتيجة لـ3 يوليو، فهو أصبح واقعاً فى التاريخ، بعد القبض على محمد مرسى، رئيس الجمهورية، ووضع مكانه المستشار عدلى منصور، ثم أجريت انتخابات رئاسية، أسفرت عن أن «السيسى» وزير الدفاع السابق، صار الرئيس الفعلى للبلاد، فالصورة واضحة فى ذهن العالم كله، وحضور رؤساء العالم إلينا يرجع إلى أنهم يتعاملون مع أى شخص يحكم، فالدول مصالح وتتعامل مع القوى الفعلية على أرض الواقع، فـ«السيسى» هو رئيس واقع، وتلك شرعية الواقع الذى نُسلم به، إلا أننى غير راضٍ عما حدث.


مواضيع متعلقة