قوات سوريا الديمقراطية تستولي على "منبج" معقل تنظيم داعش

06:49 م | السبت 13 أغسطس 2016

استولى مقاتلون مدعومون من الولايات المتحدة على معقل رئيسي لتنظيم داعش في شمال سوريا بعد شهرين من القتال العنيف، وحرروا مئات المدنيين الذين كان المتطرفون يستخدمونهم كدروع بشرية، وفق ما ذكر مسؤولون أكراد وجماعة ناشطة معارضة اليوم السبت.

وقال ناصر حاج منصور، من قوات سورية الديمقراطية ذات الغالبية الكردية، لـ"الأسوشيتد برس" إن بلدة منبج "تحت السيطرة بالكامل"، مضيفا أن عمليات البحث عن مسلحي تنظيم داعش مستمرة قد يكونوا لازالوا مستمرين بالمدينة.

وشنت القوات هجوما نهاية مايو أيار للاستيلاء على منبج تحت غطاء من الغارات الجوية الأمريكية.

وتقع البلدة على طريق إمداد رئيسي بين الحدود التركية ومدينة الرقة، عاصمة الأمر الواقع للخلافة التي أعلنها تنظيم داعش.

وأظهرت تسجيلات مصورة نشرت عبر الإنترنت بعد استيلاء القوات الكردية على البلدة بقليل في وقت متأخر من الجمعة عشرات من السكان وهم يحتفلون في الشوارع.

وشوهد رجال وهم يحلقون لحاهم، في حين تمكنت النساء من كشف وجوههن.

وكان التنظيم المتطرف قد فرض تفسيرا متشددا للإسلام على الأراضي الخاضعة لسيطرته.

وصاح شاب في ساحة منبج "ليدمرهم الله جميعا".

وبدت التسجيلات المصورة صحيحة ومتوافقة مع تغطية الأسوشيتد برس للأحداث.وفي صورة نشرها ناشطون أكراد عبر الإنترنت تكشف امرأة بتحد وجهها وتدخن سيجارة رافعة أصابعها بعلامة النصر. وتحت حكم المتطرفين كان على النساء ارتداء عباءات سوداء طويلة وتغطية وجوههن، في حين تعين على جميع الرجال اطلاق لحاهم. وحظر التدخين تماما.

وقال حاج منصور إنه جرى اعتقال بعض مقاتلي التنظيم المتطرف بالبلدة، في حين فر آخرون إلى قرى قريبة. وأضاف "العمليات العسكرية مستمرة حتى يتم تطهير هذه القرى تماما".