ارتفاع الأسعار يضرب موسم المدارس فى «الفجالة»: «الكراسة بـ15 جنيه»

كتب: إنجى الطوخى

ارتفاع الأسعار يضرب موسم المدارس فى «الفجالة»: «الكراسة بـ15 جنيه»

ارتفاع الأسعار يضرب موسم المدارس فى «الفجالة»: «الكراسة بـ15 جنيه»

على غير العادة فى مثل هذا التوقيت من العام، دب الركود فى شوارع «الفجالة»، وبدت خالية ليس فقط من الزبائن، الذين انصرفوا عن الشراء بسبب ارتفاع أسعار الأدوات المدرسية، إنما أيضاً من الباعة، الذين قل عددهم عن المعتاد، ولم يفترشوا الأرصفة يميناً ويساراً كما هو المعتاد، لأسباب عدة طرحها أصحاب المكتبات. {left_qoute_1}

«الدولار سبب اللى احنا فيه، كل حاجة زادت بنسبة 25%، وللأسف الإقبال قل بنفس النسبة، واحنا قاعدين أهو لا عارفين نشتغل ولا نعمل حاجة»، كلمات «أمين طه»، صاحب مكتبة «الغريب» فى الفجالة، وعلامات الضيق الشديد تبدو على وجهه، فالمستورد يرفع الأسعار عليهم، والمتضرر الوحيد هو الزبون: «الأسعار زادت بشكل جنونى، يعنى مثلاً الدباسة كانت بـ12 جنيه السنة اللى فاتت، دلوقتى بـ26 جنيه، القلم المستورد كان بـ35 جنيه دلوقتى بـ45 جنيه، وللأسف عندنا مكتبة متخصصة فى الأدوات المستوردة لما بترفع الأسعار الكل بيقلدها».

الصورة تبدو أكثر قتامة فى رأى «رباب فتحى»، عاملة فى مكتبة، حيث أكدت أن الأسعار زادت بنسبة 100%: «فيه علبة ألوان شهيرة كانت بـ40 جنيه السنة اللى فاتت دلوقتى بـ80 جنيه، والمشكلة إن بعض أصحاب المكتبات بيستغلوا الأمر لصالحهم، فلو عندهم بضاعة قديمة بينتظروا ارتفاع الأسعار عشان يبيعوها بالسعر الجديد، للأسف دلوقتى مفيش ضمير».

أما «حسنى محمد»، الذى يعمل فى الأدوات المكتبية ومستلزمات الدراسة منذ ما يقرب من 40 عاماً، فيرى أن الإقبال انخفض بسبب الزيادة على الأسعار بنسبة غير معتادة وصلت إلى 80%: «الأزمة مش سببها ارتفاع سعر الدولار غير المبرر، إنما بسبب استغلال المستوردين، وجشع التجار، والحكومة مش قادرة للأسف تتدخل أو مش عايزة تتدخل، لأنها لو كان عندها رغبة فى حسم الأمر كانت عملت ده من زمان.. إذا كان مش قادرة توقف الفساد فى الإنتاج القومى للقمح هاتقدر على التجار والمستوردين».

على أحد الأرصفة، وقفت «مروة منير» وأشقاؤها بجوار فرشة امتلأت بـ«كشاكيل وكراسات» مدرسية متنوعة، بينما خلا الرصيف من حولها من الباعة على عكس المعتاد: «الناس بتيجى تسأل على الأسعار وتمشى، وهى بتضرب كف على كف، وبيفتكروا إننا بنغلى عليهم، يعنى مثلاً كراسة كانت بـ9.50 جنيه السنة اللى فاتت دلوقتى بـ15 جنيه، وعلشان كده مفيش لا بيع ولا شرا، حتى الناس اللى كانت بتفرش قلت عن كل سنة».

 


مواضيع متعلقة