مواطنون بجنوب سيناء: "تعبنا من غلاء الأسعار.. الراتب ميبكفيش عيش حاف"

كتب: حماده الشوادفي

مواطنون بجنوب سيناء: "تعبنا من غلاء الأسعار.. الراتب ميبكفيش عيش حاف"

مواطنون بجنوب سيناء: "تعبنا من غلاء الأسعار.. الراتب ميبكفيش عيش حاف"

اجتاحت محافظة جنوب سيناء، موجة من غلاء الأسعار، أثارت استياء المواطنين، خاصة في ظل استقرار الرواتب والأجور، واصفينها بـ"مهزلة الغلاء".

{long_qoute_1}

وطالب محمد مجدي محمد، وزارة التموين بمراجعة خطتها والتشديد على الأسواق، قائلا: "لازم وزارة التموين تتصرف مش هينفع نعتمد بس على الجيش أنه ينزل الأسعار"، موضحا أن ارتفاع سعر الدولار في مصر لا يعني بالضرورة ارتفاع أسعار السلع ولكن تأثيره يتخذ ما يقرب من 3 إلى 4 أشهر، وبالتالي تكون الزيادة حينها ليست كبيرة، وأن الدولة تسعى لتوفير السلع في المجمعات الاستهلاكية وجميع المنافذ التابعة لها لضمان إحداث توازن في السوق وعدم اتجاه التجار لرفع الأسعار ولكن هذا لا يمنع التجار من غلاء الأسعار فلابد من التدخل الحازم لوقف مهزله ارتفاع الأسعار في جنوب سيناء، والذي أصبح من الصعب اليوم على الشاب أن يفتح بيت ويلبي طلبات أسرته فجواز السفر أرخص بكثير من العيش وسط هذا الغلاء مع المرتبات الزهيدة.

وقالت انتصار عبدالفتاح، إحدى المواطنات بطور سيناء، إن بزيادة الأسعار المستمر في السلع الغذائية، الذي ارتفع بشكل غير مسبوق ويستمر غلاء الأسعار وتشتد وطأته على الفقراء، وتزيد من معاناتهم، ما تسبب في ارتفاع أسعار المواد الغذائية حتى الأساسية ارتفاعًا هائلًا خلال الأيام الماضية فإن غلاء الأسعار أمرغير طبيعي، فالمستهلك هو من يدفع ثمن غلاء الأسعار.

{long_qoute_2}

وفي ذات السياق، قال عبدالرحمن حسن: "يعيش بقرية الجبيل بمدينة طور سيناء أن راتب العامل البسيط بأكمله أصبح لا يكفي الخضروات فقط، بدون أي لحوم أو حتى أسماك، مشيرًا إلى أن الارتفاع الجنوني في الأسعار خلال الفترة الأخيرة جاء نتيجة لغياب الرقابة على الأسواق بشكل دوري، لافتة إلى أن التجار يرفعون الأسعار دون علم منهم بأي شيئ سوى أنهم يريدون مكسبًا أكبر، إضافة إلى إيجار السكن وفواتير (المياه والكهرباء والغاز)، التي زادت أضعاف".

وتابع: "لابد أن تتخاذ الدولة إجراءات رادعة لوقف غلاء الأسعار، لكن في الحقيقة الأسعار تشتعل إلى الحد الذي يعجز المواطن المصري البسيط عن تحمله إلَّا أن الحكومة لم تتحرك خطوة واحدة لوقف جشع التجار والمستثمرين".

وقال إيهاب محمد، إن سبب ارتفاع الأسعار جشع التجار ورجال الأعمال واستغلالهم للوضع الاقتصادي، الذي يسمح لهم بزيادة الأسعار بدون وجود رقيب عليهم وعلى تصرفاتهم، ويكون الاحتكار أيضًا من الأساليب التي تؤدّي إلى ارتفاع الأسعار.

وتابع: "التاجر عندما يقوم باحتكار السّلع من خلال وضعها في المخازن ثمّ عرضها في وقت حاجة النّاس إليها فإنّ ذلك يؤدي إلى ارتفاع الأسعار بلا شك، وقد يكون سبب ارتفاع الأسعار قلّة إنتاج السّلع في الدول المنتجة والمصدّرة، سياسات الدّول للتّعامل مع ارتفاع الأسعار إن الدول تتخذ سياسات اقتصاديّة متنوعة للتّعامل مع حالة ارتفاع الأسعار".

وناشد إيهاب، القيادة السياسية بسرعة التدخل بعرض حزمة تشريعات سياسية، والتي تعطي للدولة دور أكبر لتنفيذ سياسات تستهدف التدخل في سياسات السوق وضبط الأسعار من خلال تحديد قائمة أسعار لعدد من السلع والخدمات وخاصة السلع الأساسية منها، كما توفر الدول سياسة أمان اجتماعي تستهدف توفير الحماية لذوي الدخول المتدنّية والمحدودة للحدّ من تغول ارتفاع الأسعار في حياتهم ومعيشتهم.