صحف الإمارات تستنكر اتهام "التحالف العربي" بقتل مدنيين وأطفال في اليمن

كتب: الوطن

صحف الإمارات تستنكر اتهام "التحالف العربي" بقتل مدنيين وأطفال في اليمن

صحف الإمارات تستنكر اتهام "التحالف العربي" بقتل مدنيين وأطفال في اليمن

استنكرت صحف الإمارات الصادرة صباح اليوم، في افتتاحياتها، محاولة البعض تلفيق الاتهامات الباطلة والرخيصة لقوات التحالف العربي، بقصف المدنيين وقتل الأطفال في اليمن.

وأشارت الصحف الإماراتية، إلى حملة الإغاثة التي تنفذها هيئة الهلال الأحمر الإماراتي في اليمن، بدعم وتوجيه من القيادة، وحجم المساعدات المقدمة من الإمارات، والتي تجاوزت 4 مليارات درهم خلال الـ15 شهرا الماضية.

من جانبها، وتحت عنوان "اتهامات رخيصة"، ذكرت صحيفة "البيان" في افتتاحيتها، أن قوات التحالف العربي عندما ذهبت إلى اليمن لاسترجاع الشرعية، وضعت هذه القوات نصب أعينها هدفا رئيسيا، وهو حماية المدنيين بشكل عام، وعدم التعرض لأماكن وجودهم ومعيشتهم، بخاصة النساء والأطفال، والآن يحاول البعض تلفيق الاتهامات لقوات التحالف بقصف مدنيين وقتل أطفال.

وتساءلت الصحيفة: "لماذا إثارة هذه التلفيقات وتصعيدها الآن بالتحديد ومشاورات السلام في الكويت متعثرة؟، ولم نسمع هذه الاتهامات تتصاعد من قبل في الوقت الذي كانت الاتهامات كلها موجهة للانقلابيين باستخدامهم المدنيين بخاصة النساء والأطفال كدروع بشرية"، ونذكر هنا تقريرا سريا أعده خبراء الأمم المتحدة ضمن 105 صفحات وقدم لمجلس الأمن الدولي، أكد استخدام الحوثيين للمدنيين من النساء والأطفال كدروع بشرية.

وأوضحت "البيان"، أن الإمارات أثبتت ضمن دورها في التحالف العربي، مدى إنسانية توجهاتها السياسية في وقت السلم والحرب، وقدمت من المساعدات لشعب اليمن الشقيق ما يصعب حصره، مشيرة في ختام افتتاحيتها إلى ما جاء في كلمة الإمارات في المناقشة المفتوحة التي عقدها مجلس الأمن الدولي الأسبوع الماضي، بشأن الأطفال والنزاعات المسلحة، أن الشهداء الإماراتيين الـ79 ضحوا بحياتهم في عملية عاصفة الحزم في اليمن من أجل حماية المدنيين خاصة النساء والأطفال، ومنهم أيضا أطفال الحوثيين والجماعات المتطرفة الأخرى، مشددة على التزام التحالف العربي بتدابير استثنائية ضامنة لحماية حقوق الأطفال في أي مكان يوجدون فيه".

من حانبها، وتحت عنوان "مسيرة الخير في اليمن"، ذكرت صحيفة "الخليج" في افتتاحيتها، أن الإمارات ممثلة بهيئة الهلال الأحمر، تواصل حملة الإغاثة في اليمن بدعم وتوجيه من القيادة الرشيدة، وأثبتت المبادرات وحجم المساعدات المقدمة التي تجاوزت 4 مليارات درهم خلال الـ15 شهرا الماضية، أن نبع الخير لا ينضب، وأن هذا النهج الذي أرساه المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان "طيب الله ثراه"، سائر إلى أهدافه غايته احتضان المنكوبين وذوي الحاجات الإنسانية في كل مكان، وخصوصا إذا كانوا أشقاء كما هي الحال في اليمن.

وأضافت الصحيفة أنه منذ بدء الأزمة، سارعت الإمارات إلى الوقوف مع الشعب اليمني ضمن التحالف العربي لدعم الشرعية، وهو موقف انطلق من مبدأ عروبي أصيل لا يقبل المزايدة، كما كانت من أوائل الدول التي قدمت المساعدات وشاركت بفاعلية في جهود إعادة الإعمار في المحافظات المحررة، فما إن تكتمل حملة حتى تبدأ أخرى.

وأشارت صحيفة الخليج، إلى أن متابعة حصيلة هذا العمل الإنساني الجبار على مدى الفترة الماضية، يؤكد أن الإغاثة الإنسانية تحتل مكانة سامية في الجهود الإماراتية، ولا تفرق بين يمني محتاج وآخر، كما وصلت قوافل الخير إلى عدن وحضرموت وتعز ومأرب وسقطري وصلت أيضا إلى صنعاء وصعدة وعمران وحجة، وشملت تقديم آلاف الأطنان من الأغذية والأدوية والمستلزمات الحياتية، كما أقدمت أيادي الخير على إعادة إعمار المدارس والجامعات والمراكز الصحية والمستشفيات وأهلت البني التحتية في قطاعي المياه والكهرباء، وافتتحت المشاريع التنموية، وأسهمت في تدريب عناصر الجيش والشرطة وأمدتهم بالمعدات اللازمة بما يمكن هذه الأجهزة الحيوية من أداء مهامها خدمة للسكان ونهوضا بالدولة من حالة الانهيار التي أصابتها جراء الانقلاب الغاشم الذي نفذه الحوثيون، وحليفهم الرئيس السابق علي عبدالله صالح.

ولفتت الصحيفة الإماراتية، إلى أن مسيرة الإغاثة والإعمار مازالت تسطر درسا إنسانيا بليغا سيذكره الإماراتيون واليمنيون بكثير من الفخر والاعتزاز، بعد أن تنجلي هذه المحنة ويعود لليمن استقراره وتسلم وحدة أراضيه وهذه المسيرة ضاربة بجذورها إلى ما قبل هذه الأزمة، حين كانت قوافل الخير تتوالى إلى اليمن في الأيام الصعبة، وضمن جهود مجابهة الكوارث الطبيعية وفي المناسبات الدينية التي تحتفظ سجلاتها بحضور إماراتي مميز طابعه إنساني نبيل، ورهانه الوحيد التخفيف عن المنكوبين ومدهم بمستلزمات العيش الكريم.

وأوضحت "الخليج"، أنه خلال هذه الساعات تدخل حملة الهلال الأحمر لإغاثة أهالي حضرموت مرحلتها الرابعة، بتوزيع 40 ألف سلة غذائية، وهي جزء من مشروع متكامل يهدف إلى الارتقاء بمجالات الخدمات في هذه المحافظة التي تخوض معركة ضد الجماعات الإرهابية.

وذكرت "الخليج" في ختام افتتاحيتها: "لأن الإمارات تنطلق من أن أهم عوامل مقاومة الإرهاب، تتمثل في تجفيف منابع الفقر وتوفير بيئة التربية السليمة للأجيال، تبذل جهدا كبيرا في حضرموت، إضافة إلى لحج والضالع، كما عملت وما زالت تعمل للنهوض بعدن، من أجل تحقيق الأمل المنشود في أن ينعم الشعب اليمني الشقيق بمستقبل أفضل بدعم من أشقائه، وفي صدارتهم الإمارات ومهمتها الإنسانية السامية".


مواضيع متعلقة