توقف عشرات البطاقات التموينية بالفيوم.. وبرلماني: الشركة المصنعة هي المسؤولة

كتب: ميشيل عبد الله

توقف عشرات البطاقات التموينية بالفيوم.. وبرلماني: الشركة المصنعة هي المسؤولة

توقف عشرات البطاقات التموينية بالفيوم.. وبرلماني: الشركة المصنعة هي المسؤولة

يعيش مواطنو الفيوم، معاناة يومية بسبب توقف البطاقات التموينية، وضياع حقوقهم في الدعم المقرر لهم من قبل الدولة، للسلع التموينية والخبز، ويقف المواطنون في طوابير طويلة أمام مقر شركة "الديب" بمنشأة لطف الله، وداخل مكاتب ومديرية التموين بحثا عن حل.

ووجه عدد من المواطنين اتهامات لوزارة التموين والحكومة بالتواطؤ مع الشركة الخاصة التي تتولى التعامل على بيانات البطاقات الذكية الخاصة بمنظومة الخبز والتموين الجديدة، واشتكوا من سوء معاملة الموظفين بالشركة لهم، وعدم وجود صلاحيات لمكاتب التموين بحل مشكلاتهم الخاصة بتوقف البطاقات، وتأخر استخراج الجديد منها وبدل الفاقد والتالف.

ويقول هاني فكري، أحد أبناء مدينة الفيوم، إنه "تقدم بالأوراق المطلوبة إلى مكتب التموين التابع له بحي جنوب منذ قرابة عام ونصف العام من أجل عمل فصل اجتماعي عن بطاقة عائلته، وظل يتابع الأمر مع مكتب التموين رغم إرساله الحوالة البريدية للشركة المسؤولة عن إصدار البطاقات كما طلب منه، وحتى اليوم لم يحصل على بطاقته التموينية الجديدة حيث تاهت المسؤولية بين الشركة ومكتب التموين".

ويضيف "فكري" أن "التموين يلقي المسؤولية على الشركة الخاصة، والأخيرة تخبرنا بأنها أرسلت البطاقات على مكاتب التموين، ونحن في حيرة بين الجانبين".

وطالب فكري بضرورة إلغاء التعامل مع الشركة الخاصة، وأن تتحمل وزارة التموين مسؤولية المنظومة كاملة من إصدار البطاقات لتعديل البيانات والحذف والإضافة، وبدل التالف والفاقد.

ويشكو مينا ثروت، من أبناء مدينة الفيوم، من أنه ظل قرابة عام لكي يحصل على بطاقة تموينية جديدة، وأنه اضطر لاستخراج بدل فاقد لبطاقة لم يتسلمها من مكتب التموين التابع له، بعد أن قضى شهورا في زيارات لمقرات الشركة المصدرة للبطاقات ومكتب التموين التابع له بحي جنوب، مشيرا إلى أنه تسلم بطاقة جديدة بعد عدة أشهر من إرسال حوالة بريدية للشركة، وتقديم أوراق أخرى وخلال الشهرين الماضيين فوجئ بتوقف البطاقة مرتين وتحويلها للقائمة سوداء.

ويضيف "ثروت" أنه توجه إلى مقر الشركة بمنشأة لطف الله، فأخبروه بأن هناك بطاقة أخرى تحمل نفس رقم بطاقته، تعمل في مكان آخر، وطلب منهم وقف البطاقة الأخرى وتفعيل بطاقته، حيث إن صاحب البطاقة وبعد أن تم تنشيطها فوجئ خلال الشهر الجاري بتوقفها مرة أخرى وتحولها إلى قائمة سوداء لنفس السبب، ولا يستطع صرف الخبز المدعم ولا السلع التموينية المقررة له منذ أسبوعين وحتى اليوم، مشيرا إلى أن الذهاب إلى مقر الشركة لفحص مشكلة البطاقة يضيع عليه عمله طوال اليوم.

ويؤكد مصطفى مخلوف "بقال تمويني" من قرية طبهار بمركز أبشواي، أن عددا كبيرا من بطاقات التموين الخاصة بالمستفيدين منها تتحول إلى قائمة سوداء فجأة، ويضيع على أصحابها صرف مستحقاتهم التموينية، والخبز وفارق نقاط الخبز، مشيرا إلى أن الشهر الماضي لاحظ توقف 700 بطاقة تموين فجأة عن العمل من قرية طبهار، على الرغم من أن أصحابها، قدموا استمارات تدقيق للبيانات إلى تجار التموين، والذين سلموها بدورهم إلى إدارة التموين المعنية.

ومن جانبه، أكد المهندس ربيع أبو لطيعة عضو مجلس النواب عن دائرة مراكز أبشواي ويوسف الصديق والشواشنة، بمحافظة الفيوم، أنه تقدم بطلب إحاطة إلى وزير التموين، من قبل، وجاء الرد بأن الشركة المصنعة هي المسؤولة عن تأخر إصدار بطاقات التموين الجديدة "بدل فاقد- بدل تالف" للمواطنين، وأن مسؤولي الوزارة اجتمعوا مع مسؤولي شركة تكنولوجيا معلومات الطيران بفرع الفيوم، وتم الاتفاق على سرعة إصدار البطاقات المتأخرة.

وأشار عضو مجلس النواب، إلى أن أخطاء منظومة الخبز والتموين، أصبحت معاناة شديدة للمواطنين، حيث يعاني المواطنون من مشقة التنقل بين التموين وشركة البيانات الخاصة بالبطاقات التموينية، بسبب الأخطاء وتحويل البطاقات إلى قائمة سوداء.


مواضيع متعلقة