وزارة الخارجية.. و«الإيكونوميست»!
- الإدارة المركزية
- الحكومة المصرية
- الرأى العام
- الرئيس السيسى
- السفارة المصرية
- السفير المصرى
- السفير سامح شكرى
- السياسة فى مصر
- الشئون الداخلية
- آمن
- الإدارة المركزية
- الحكومة المصرية
- الرأى العام
- الرئيس السيسى
- السفارة المصرية
- السفير المصرى
- السفير سامح شكرى
- السياسة فى مصر
- الشئون الداخلية
- آمن
- الإدارة المركزية
- الحكومة المصرية
- الرأى العام
- الرئيس السيسى
- السفارة المصرية
- السفير المصرى
- السفير سامح شكرى
- السياسة فى مصر
- الشئون الداخلية
- آمن
- الإدارة المركزية
- الحكومة المصرية
- الرأى العام
- الرئيس السيسى
- السفارة المصرية
- السفير المصرى
- السفير سامح شكرى
- السياسة فى مصر
- الشئون الداخلية
- آمن
قبل عامين اتصل بى مدير إحدى الوكالات الأمريكية الكبيرة فى مصر، لسؤالى فى تحقيق صحفى واسع تجريه وكالته يقوم عليه بنفسه، أجرينا بعدها لقاءً مثمراً عن أوضاع الصحافة والسياسة فى مصر عقب انتخاب المشير عبدالفتاح السيسى رئيساً للبلاد.
فى اللقاء، شكا لى مر الشكوى من عدم تجاوب مسئول واحد فى الحكومة فى الرد على أسئلة الوكالة الصحفية الدائمة، وبخاصة وزارة الخارجية، فى أى تحقيق تجريه أو لخبر تبثه من أجل عرض وجهة النظر المصرية فى أى طرح يتناول الشئون الداخلية، الأمر الذى يجعل قصته الصحفية مبتورة وتبدو منحازة لا تقدم الرأى المقابل. فاجأنى الزميل بقوله إن ما تفعله الحكومة الآن، وتحديداً وزارة الخارجية، هو النقيض تماماً لما كان يحدث أثناء وجود الإخوان فى الحكم. وجدته يشدد على أن الإخوان كانوا يدسون أنفهم فى كل خبر يكتبه، أو تحقيق يجريه، لدرجة جعلتهم يطالبون بمساحات موازية حتى لأى مقال رأى يذكرهم بسوء، ويقدم رؤية لا يرضون عنها.
وبلغ الأمر بالإخوان أن خصصوا له مراقباً لكل ما تبثه الوكالة من أخبار وتقارير، للدرجة التى جعلت الزميل يشعر بالضجر لأبعد حد من هذا المتخصص الذى كان يتواصل معه ليلاً ونهاراً، ووصل به الأمر إلى التواصل مع الإدارة المركزية للوكالة فى أمريكا، يرسل إليها رسائل إلكترونية يومياً ما أزعج الجميع وجعل الإدارة المركزية تطلب من مكتب القاهرة عدم تجاوز الحكومة المصرية فى أى تقرير أو تحقيق، وأجبروه على عدم بث أى مادة صحفية دون الحصول على رد الإخوان والحكومة التى كانوا يقودونها، فضلاً عن الرئاسة.
وعندما تتأمل هذه القصة جيداً، وتتأمل صورة مصر الآن فى وسائل الإعلام العالمية وفى الوعى الشعبى العالمى تدرك تماماً الهزيمة الساحقة التى منيت بها وزارة الخارجية التى تمتلك داخل كل سفارة لها فى الخارج مكتباً إعلامياً مهمته الأولى الدفاع عن الدولة فى وسائل إعلام البلد الذى يقيم فيه، والذود عن الافتراءات والأكاذيب التى تتعرض لها الحكومة أمام الرأى العام الذى تقيم فيه، هذا إذا ما علمنا أن هناك هيئة متخصصة فى ذلك الأمر، تدعى الهيئة العامة للاستعلامات، تتبع وزارة الخارجية، من شأنها التواصل مع الإعلام العالمى لعرض وجهة النظر المصرية، فضلاً عن الدفاع عنها، هذه الهيئة كان ولا يزال لديها آلاف العاملين فيها كمستشارين إعلاميين، لكن دورها الآن لا يختلف كثيراً عن مراكز شباب مثل البدرشين وطوخ!
الصورة البائسة لدولة ٣٠ يونيو فى الإعلام العالمى سببها المباشر الأول هو الفشل الذريع لوزارة الخارجية ومكاتبها الإعلامية التى صارت مكاناً للترفيه تارة والمكافآت والمحسوبية والفساد تارة أخرى، فيما أصبحت هيئتها للاستعلامات ملاذاً آمناً للموظفين.
قال لى مدير الوكالة الأمريكية إنه بالنظر إلى الدور الإعلامى الذى لعبه الإخوان لعرض قضيتهم الإرهابية والإجرامية فى وسائل الإعلام الدولية، والدور الإعلامى الذى لعبته الدولة، ممثلة فى وزارة الخارجية، أمام ذات الوسائل لتأكد يقيناً أن ما جرى فى ٣٠ يونيو انقلاب عسكرى وليس ثورة شعبية حقيقية أطاحت بحكم دينى فاشى كاد أن يدخل البلاد فى آلاف الدواهى، ذلك أن تقرير «الإيكونوميست» الذى رج أركان عالم المال والاقتصاد فى أوروبا، وتعاملت معه وزارة الخارجية بمقال فاشل على صفحتها بمواقع التواصل يؤكد أن الإخوان لم يكونوا ناجحين، بقدر ما كان الفشل واضحاً من قبَل وزارة الخارجية.. وأنا هنا لا أتحدث عن وزير الخارجية المحترم والمقدر، السفير سامح شكرى، وإنما عن «مؤسسة» وزارة الخارجية.
قبل أيام قدم أحد النواب طلب إحاطة عن السفير المصرى فى رومانيا الذى كان فى زيارة لها والتقى الرجل فوجده يسبح بحمد محمد مرسى، ويسب الرئيس السيسى، وبالتقصى وجدنا أن السفير كان متحدثاً فى مجلس وزراء هشام قنديل، فهل هناك تفسير لذلك سوى أن هذه الواقعة تعكس عنواناً بارزاً للمحسوبية والمصالح التى تسير عليها «الخارجية»؟
يؤسفنى أن أقول إن زميلاً صحفياً قديراً مقيماً فى لندن أخبرنى بأنه كان يعرف بما ستكتبه «الإيكونوميست» قبل النشر بثلاثة أيام، فى الوقت الذى كان أعضاء السفارة المصرية، خصوصاً المكتب الإعلامى هناك، لا يعلمون عن الأمر شيئاً، وإذا علموا فلن يفعلوا شيئاً لأنهم مجموعات من الموظفين حالفهم الحظ للإعارة إلى بريطانيا والحصول على راتب باليورو، ودليل حظهم أن بعضهم لا يجيدون الإنجليزية.
الخلاصة أن تقرير «الإيكونوميست» ليس إلا حلقة من حلقات الهزيمة بالقاضية أمام الإخوان داخل حلبة الرأى العام العالمى، ولا أريد أن أسمع جاهلاً يقول إن «الخارجية» كانت السبب فى انتزاع شرعية ٣٠ يونيو لأنها فرية عظيمة لكأتها الألسن حتى كادت تصير حقيقة.. وما هى بحقيقة!
- الإدارة المركزية
- الحكومة المصرية
- الرأى العام
- الرئيس السيسى
- السفارة المصرية
- السفير المصرى
- السفير سامح شكرى
- السياسة فى مصر
- الشئون الداخلية
- آمن
- الإدارة المركزية
- الحكومة المصرية
- الرأى العام
- الرئيس السيسى
- السفارة المصرية
- السفير المصرى
- السفير سامح شكرى
- السياسة فى مصر
- الشئون الداخلية
- آمن
- الإدارة المركزية
- الحكومة المصرية
- الرأى العام
- الرئيس السيسى
- السفارة المصرية
- السفير المصرى
- السفير سامح شكرى
- السياسة فى مصر
- الشئون الداخلية
- آمن
- الإدارة المركزية
- الحكومة المصرية
- الرأى العام
- الرئيس السيسى
- السفارة المصرية
- السفير المصرى
- السفير سامح شكرى
- السياسة فى مصر
- الشئون الداخلية
- آمن