الأمم المتحدة تدعو إلى "هدنة إنسانية" في حلب

كتب: أ ف ب

الأمم المتحدة تدعو إلى "هدنة إنسانية" في حلب

الأمم المتحدة تدعو إلى "هدنة إنسانية" في حلب

دعت الأمم المتحدة إلى هدنة إنسانية في مدينة حلب السورية، مبدية خشيتها على مصير المدنيين المعرضين للحصار في وقت يستعد كل من الجيش والفصائل الإرهابية والمقاتلة لحسم المعركة لصالحه.

ودارت اشتباكات عنيفة الثلاثاء، عند أطراف مدينة حلب الجنوبية الغربية، ويأتي ذلك بعد أيام قليلة على نجاح الأخيرة في فك الحصار عن أحياء حلب الشرقية وتضييق الخناق على الأحياء الغربية.

وأثارت التطورات الأخيرة في حلب، الخشية على حوالى 1.5 مليون شخص في المدينة. ويقدر المرصد السوري لحقوق الإنسان وخبراء عدد سكان الأحياء الشرقية بـ250 ألف شخص مقابل مليون و200 ألف نسمة في الأحياء الغربية.

وبعد إبداء خشيتها على مصير سكان حلب، أكدت الأمم المتحدة في بيان أنها: "مستعدة لمساعدة المدنيين في حلب، المدينة التي توحدها المعاناة".

وطالب منسق الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة في سوريا، يعقوب الحلو والمنسق الإقليمي كيفن كينيدي: "في الحد الأدنى بوقف تام لإطلاق النار أو بهدنة إنسانية أسبوعية من 48 ساعة للوصول إلى الملايين من الناس الذين هم بأمس الحاجة في كل أرجاء حلب وإعادة تموين مخزونهم من الطعام والأدوية الذي تدنى إلى مستوى الخطر".

ـ مجلس الأمن ـ وفي نيويورك عقد مجلس الأمن الدولي الثلاثاء اجتماعا مغلقا حول الأزمة السورية، استمع خلاله إلى إحاطة من المبعوث الدولي إلى سوريا ستافان دي ميستورا، الذي أعرب عن آمله في أن يتم استئناف مفاوضات جنيف في نهاية الشهر الجاري، وشدد في الوقت عينه على وجوب منع حصول كارثة إنسانية في الشهباء، بحسب ما أفاد دبلوماسيون.

وخلال الجلس، أعلنت الولايات المتحدة وفرنسا أن السماح للمساعدات الإنسانية بالدخول إلى حلب شرط لا بد منه لعقد جولة جديدة من محادثات جنيف، في موقف سارعت روسيا إلى رفضه مؤكدة موقفها الداعي إلى عدم وضع أي شرط مسبق لاستئناف هذه المفاوضات التي تريد المنظمة الدولية أن تعقد جولتها الجديدة قبل نهاية أغسطس الجاري.

وقالت السفيرة الأمريكية لدي الأمم المتحدة سامنتا باور، للصحفيين إن استئناف مفاوضات جنيف أمر ملح "ولكن الإطار الذي تجري فيه المفاوضات يجب أن يكون صحيحا أيضا"، مؤكدة أنه "في ما خص وصول المساعدات الإنسانية نحن نسير إلى الخلف".

وإثر الإحاطة جدد منسق شؤون المساعدات الإنسانية في الأمم المتحدة ستيفان أوبراين دعوته إلى هدنة إنسانية لمدة 48 ساعة في حلب، مشيرا إلى أن جميع أعضاء مجلس الأمن أيدوا دعوته هذه في موقف "مشجع".

بدوره، قال مساعد المندوب الفرنسي في الأمم المتحدة إليكسيس لاميك، للصحفيين: "لست أرى كيف يمكننا أن نجري مفاوضات جدية إذا لم يكن هناك حد أدنى من المناخ الملائم لذلك".


مواضيع متعلقة