«البحث العلمى»: أبحاث مدينة زويل تفوقت على جامعة القاهرة محلياً وعالمياً

كتب: نادية الدكرورى

«البحث العلمى»: أبحاث مدينة زويل تفوقت على جامعة القاهرة محلياً وعالمياً

«البحث العلمى»: أبحاث مدينة زويل تفوقت على جامعة القاهرة محلياً وعالمياً

كشف الدكتور عمر رضوان، المشرف على وحدة البحوث والابتكار بأكاديمية البحث العلمى، أن أبحاث «مدينة زويل للعلوم والتكنولوجيا»، الأكثر تأثيراً وفقاً لمؤشرات مرصد «العلوم والتكنولوجيا» للعام الماضى، خاصة فى مجالى «الهندسة الوراثية» و«علوم المناعة»، وذلك مقارنةً بجامعة القاهرة التى تتفوق فى عدد الأبحاث المنتجة فى هذين المجالين، ما يُفسر تفوق أبحاث المدينة محلياً وعالمياً فى التأثير. {left_qoute_1}

وأضاف «رضوان»، خلال مؤتمر أمس للإعلان عن «مؤشرات العلوم والتكنولوجيا» للعام الماضى، أن المدينة حظيت كذلك بـ«الأكثر أهمية» من الأبحاث التى تنتجها جامعة القاهرة، وفقاً للاسترشاد العالمى لأبحاثها، وأن الأخيرة لا يلجأ لأبحاثها المجتمع العلمى الدولى كمرجع، رغم كونها من أكثر الجامعات التى تحصل على منح من «صندوق العلوم والتكنولوجيا» خلال العام الماضى بواقع «150» مليون جنيه لتمويل «200» مشروع بحثى .

وفسر المشرف على وحدة البحوث والابتكار، تفوق بعض الجامعات الإقليمية فى مؤشرات العلوم والتكنولوجيا مقارنة بالجامعات المركزية لما يسمى بـ«الحكومة العلمية»، يرجع إلى أن نسبة «التعيين» فى هذه الجامعات أكثر مرونة، لا سيما فى جامعة مثل «بنى سويف»، كما أن المعامل والأجهزة العلمية بها تكافئ أعضاء هيئة التدريس فى حين أن «جامعة القاهرة» لديها عدد أعضاء تدريس أكثر من المعامل والأجهزة العلمية.

وأشار الدكتور محمود صقر، رئيس أكاديمية البحث العلمى، إلى تقدم جامعة بنى سويف على مستوى الجامعات فى متوسط النشر الدولى لعدد الأبحاث لكل عضو هيئة تدريس، طبقاً لمؤشرات العلوم والتكنولوجيا لعام 2015، مضيفاً أن مؤشرات «المرصد» التابع للأكاديمية ليس تقييماً لأداء الجامعات والمراكز البحثية بقدر كونه دليلاً استرشادياً يساعد القائمين على وضع سياسات وإجراءات تصويبية فى حال وجود نقاط ضعف، لافتاً إلى أن مصر تقدمت فى مستوى النشر الدولى لعام 2015 لتحتل المرتبة «36» بمعدل زيادة 4%.

ولفت «صقر» إلى أن «القومى للبحوث» و«جامعة القاهرة» من الأفضل بين الجامعات والمراكز البحثية فى النشر الدولى وفقاً لقواعد البيانات العالمية، ليصل الإجمالى فيهما «30%» من إجمالى النشر الدولى للمؤسسات البحثية بمصر، وخلال العام الماضى نجحت المؤسسات البحثية والجامعات فى نشر «16» ألف ورقة بحثية.

وأوضح رئيس الأكاديمية، أن مكتب «براءات الاختراع المصرى»، سجل زيادة خلال العام الماضى فى عددها بنسبة «9%»، ووصلت الزيادة فى نسبة البراءات الممنوحة إلى «30%» خلال 2015، لافتاً إلى أن مصر لديها مدارس علمية متميزة فى تخصصات «الكيمياء، الهندسة، الهندسة الكيميائية»، وأن تراجع الحضور الدولى لمصر فى مجال الأبحاث الزراعية نظراً لكتابتها باللغة العربية، منوهاً بأن الأكاديمية تعمل خلال الفترة المقبلة على تنفيذ دراسات حول كيفية استفادة المجتمع الصناعى المصرى من الأبحاث العلمية وبراءات الاختراع. وطالب الدكتور أشرف الشيحى، وزير التعليم العالى والبحث العلمى، بضرورة ألا تعتمد الجامعات والمراكز البحثية على تمويل لمشروعات بملايين، وإنتاج كم كبير من الأبحاث دون أن يكون لها تأثير على أرض الواقع، فى حين أن مؤسسات بحثية وجامعات إنتاجها العلمى قليل ولكن متفوق للغاية فى مستوى التأثير، واصفاً مؤشرات «العلوم والتكنولوجيا» بالأداة التى تساعد على تحديد الأولويات داخل المجتمع البحثى، والاهتمام بتطبيق المخرجات البحثية، لتوفير فرص عمل حقيقية.

 


مواضيع متعلقة