المسنون فى محاجر الرخام: رحلة عذاب للحصول على «30 جنيه»

المسنون فى محاجر الرخام: رحلة عذاب للحصول على «30 جنيه»
- التخلص منه
- اللون الأبيض
- بطن البقر
- جامعة أسيوط
- سى فى
- ضمور فى المخ
- عمل شاق
- مصطفى محمود
- أتربة
- أسر
- التخلص منه
- اللون الأبيض
- بطن البقر
- جامعة أسيوط
- سى فى
- ضمور فى المخ
- عمل شاق
- مصطفى محمود
- أتربة
- أسر
- التخلص منه
- اللون الأبيض
- بطن البقر
- جامعة أسيوط
- سى فى
- ضمور فى المخ
- عمل شاق
- مصطفى محمود
- أتربة
- أسر
- التخلص منه
- اللون الأبيض
- بطن البقر
- جامعة أسيوط
- سى فى
- ضمور فى المخ
- عمل شاق
- مصطفى محمود
- أتربة
- أسر
اختفت ملامح وجوههم وتهالكت ملابسهم بغبار أبيض، توغل داخل صدورهم وأفنى أجسادهم النحيلة خلال رحلة عمل شاقة زادتهم عمراً وهمّاً.. العمل فى غربلة الرخام وتعبئته يصعب أن يحلم به أحد، فهو كالعقاب يجبر من يزاوله على ترك أسرته وحياته فى الصعيد من أجل «تحويشة» تظفر بها أسرته كل بضعة أشهر. يحكى «عمرو فتحى»، الذى تحول شعره إلى اللون الأبيض بسبب الأتربة، عن عمله فى منطقة بطن البقرة: «بيجيلنا الرخام نهزه ونصفيه، ونعبى الحصوة اللى بتطلع منه، كمان بنكيّسه ونشيله عشان يكون جاهز للبيع». المهمة التى تُلحق به العديد من الأمراض، ويعانى منها أيضاً «جابر حسان»، الذى غطت الأتربة كامل جسده، وتسللت حتى إلى داخل عينيه. «جابر»، الذى تخطى الـ57 عاماً، اضطر إلى مزاولة تلك المهنة منذ 20 عاماً للإنفاق على أبنائه الخمسة، بعد أن ترك مهنة المعمار إثر حادث أليم لحق به: «تعبت من التراب، وكرهت الشغلانة، ده أنا بعد الشغل بقيت ماقدرش أتعشى، وبنام على طول من التعب»، العذاب الذى يحلم بالتخلص منه بالحصول على المعاش الذى سعى كثيراً للوصول إليه دون جدوى: «لو عرفت آخد معاش، مش هاتعذب طول اليوم عشان يومية 30 جنيه».
داخل غرفته الصغيرة، التى تحوى سريراً، أخذ «عمرو» يردد: «نومة الحيوانات أحسن مننا، والأمراض عششت فينا، وكله عشان يومية 30 جنيه، وبفطر سندوتشين طعمية وبتنجان بـ5جنيه.. للأسف ناس بتاخد ملاليم وناس تانية ملايين»، مشيراً إلى أنه حاصل على دبلوم تجارة، ويتمنى أن يكف عن مزاولة هذه المهنة، ويفتتح مشروعاً يساعده على علاج ابنه الذى يعانى من ضمور فى المخ.
{long_qoute_1}
منذ الـ6 صباحاً وحتى الـ8 مساء، ينهمك عمال «الحصوة والبودرة» فى العمل، بحسب «عطية خليفة»، الذى كان متعباً من حمل الـ«شكائر» إلى إحدى السيارات، وقال: «يرضى مين بس نحمّل 20 طن جوه عربية بـ15 جنيه؟ طب أعمل بيهم إيه؟ وعندى 6 بنات منهم واحدة فى ثانوى، ولا قادر أجيب لنفسى حتى جلابية». 500 جنيه هو المبلغ الذى يظل «عطية» يجمعه، حتى يعود به إلى محافظته المنيا، لينفقه على أهل بيته، أما «مصطفى محمود»، الحاصل على ليسانس حقوق جامعة أسيوط، فساقه القدر للعمل فى تلك المهنة، ولكن كمحاسب، ويتقاضى يومية 30 جنيهاً: «من الصبح واقف، ونفسى فى وظيفة كويسة لكن هعمل إيه؟ كلنا شقيانين ونفسنا نرتاح».
- التخلص منه
- اللون الأبيض
- بطن البقر
- جامعة أسيوط
- سى فى
- ضمور فى المخ
- عمل شاق
- مصطفى محمود
- أتربة
- أسر
- التخلص منه
- اللون الأبيض
- بطن البقر
- جامعة أسيوط
- سى فى
- ضمور فى المخ
- عمل شاق
- مصطفى محمود
- أتربة
- أسر
- التخلص منه
- اللون الأبيض
- بطن البقر
- جامعة أسيوط
- سى فى
- ضمور فى المخ
- عمل شاق
- مصطفى محمود
- أتربة
- أسر
- التخلص منه
- اللون الأبيض
- بطن البقر
- جامعة أسيوط
- سى فى
- ضمور فى المخ
- عمل شاق
- مصطفى محمود
- أتربة
- أسر