"فوبيا الموت".. وكيفية التخلص منها

كتب: فاطمة أبو حطب

"فوبيا الموت".. وكيفية التخلص منها

"فوبيا الموت".. وكيفية التخلص منها

أعاني دائمًا من الخوف الشديد من الموت، وأتخيل نفسي في لحظات الموت ما يصيبني بالفزع من هذه اللحظة، وأريد أن أعرف ما سبب هذا الخوف الدائم الذي يزعجني في حياتي ويلازمني كثيرًا وهل هناك علاج لهذه الحالة. تجيب الدكتورة هبة عيسوي أستاذ أمراض الطب النفسي بجامعة عين شمس، قائلة: هناك أسباب عديدة ومختلفة لفوبيا الموت أو الخوف الشديد من الموت، ومن أهمها ما يأتي: 1ـ سماع الفرد أو القراءة عن حوادث الموت، سواء كان ذلك في مرحلة الطفولة أو المراحل الأخرى. 2ـ الشعور بالذنب لاقتراف سلوك معين، أو تخيل أنه سلك سلوكًا معينًا، ونتيجة لذلك يقع تحت تعذيب الضمير القاسي. 3ـ التعرض لآلام الفراق الذي يحدث بين المحبين أو أفراد العائلة. 4ـ التعرض إلى مواقف غامضة عن الموت وأسبابه، ويحدث هذا مع الأطفال الصغار الذين يجهلون حقيقة الموت. 6ـ التعرض إلى الكوارث الطبيعية المختلفة كالحروب والهزات الأرضية والفيضانات وما إلى ذلك. وتشير الدكتورة هبة، إلى أن العلاج يتوقف على وجود بعض العلامات التي على أساسها تتم الخطة المناسبة له. 1- وجود أعراض القلق بشكل عام، ومنها ضربات القلب وصعوبة التنفس والشعور بالتنميل والعرق الشديد خصوصا باليدين. 2- إذا كانت الأعراض تعرقل الحياة بحيث تجعل الشخص يتجنب مواقف كثيرة فيها، فلا يذهب إطلاقا إلى سرادق العزاء أو يرفض قراءة الجرائد ليتجنب الأخبار السيئة فتتأثر جودة حياته. 3- إذا كانت الأعراض تؤثر على حياته الاجتماعية أو المهنية مثلا لا يستطيع الخروج من البيت إلا في وجود مرافق له أو السفر للعمل بالخارج خوفًا من الموت. وتتضمن خطة العلاج: 1- العلاج الدوائي: لا يوجد عقار مضاد لهذه المخاوف ولكن وجد أن عقار إيمبرامين من الأدوية الأكثر فاعلية في علاج الفوبيا بشكل عام، ولكن أثبتت الأبحاث أن الدواء مع العلاج المعرفي السلوكي، يأتي بنتائج مرضية للمريض. 2- العلاج السلوكي المعرفي: يعتمد على معرفة السبب الحقيقى الذى أدى إلى استفحال ذلك الخوف من تجارب سابقة أو حوادث مرت بحياة الشخص حتى ولو كانت فى الطفولة. -إقناع المريض بأن خوفه من الموت لا يمنع وقوع الموت لأنه أمر حتمى على الجميع. -التخلص والابتعاد عما يثير الحزن والكآبة قدر الإمكان. - حس المريض على فعل الأعمال الخيرية مع تعميق الصورة الإيجابية لذاته.