«الخارجية»: اتصالات مع ليبيا لتحرير 23 مصرياً مختطفاً

09:38 م | الاثنين 08 أغسطس 2016

قال مسئول فى وزارة الخارجية إن القطاع القنصلى وسفارة مصر لدى ليبيا التى تمارس عملها من القاهرة، تواصلا مع الحكومة الليبية للعمل على تحرير 23 مصرياً مختطفين فى ليبيا. {left_qoute_1}

وأضاف المسئول لـ«الوطن» أن السفارة المصرية تواصلت مع السلطات الليبية ومشايخ القبائل لسرعة تحرير المصريين المختطفين، وأوضح أن المواطنين المصريين كانوا مقبلين من مدينة «مصراتة» عبر مكتب للسفريات، مؤكداً أن إجراءات سفرهم كانت سليمة حسب المؤشرات الأولية وأنهم كانوا فى طريقهم للحدود «المصرية - الليبية» فى الشرق الليبى. وجدد مسئول وزارة الخارجية تحذيرات الوزارة للمصريين من السفر إلى ليبيا فى ظل الظروف الأمنية الراهنة، وناشد المصريين المقيمين فى ليبيا توخى أقصى درجات الحرص والابتعاد عن مناطق التوتر والاشتباكات. وكشف مصدر بـ«مجلس النواب الليبى»، لـ«الوطن»، عن تخطيط مجموعة من أعضاء المجلس المؤيدين لحكومة الوفاق الوطنى للإطاحة برئيس المجلس المستشار عقيلة صالح، بعد فشلهم أكثر من مرة فى تمرير حكومة فائز السراج.

وقال المصدر، الذى فضّل عدم ذكر اسمه، إن مجموعة من النواب يقدر عددهم بأكثر من 90 نائباً يدعمون المجلس الرئاسى لحكومة الوفاق بقيادة فائز السراج، يخططون لطلب التصويت ضد عقيلة صالح.

وأضاف المصدر أن هؤلاء النواب يعتقدون أن رئيس المجلس هو من يعرقل اكتمال النصاب القانونى للبرلمان اللازم لمناقشة منح الوفاق ثقته.

واعتبر المصدر البرلمانى، الذى يملك علاقات وثيقة كذلك بالجيش الموالى للحكومة المؤقتة شرق ليبيا، أن محاولة هؤلاء النواب «مؤامرة جديدة»، يدبرها الخارج من أجل تقويض مجلس النواب، وإعطاء شرعية لحكومة «السراج» المدعومة من ميليشيات إرهابية وإخوانية تحقق مصالح الغرب.

وتحاول حكومة الوفاق الوطنى المدعومة من «الأمم المتحدة» وتحظى باعتراف دولى الحصول على ثقة البرلمان، المنعقد شرق ليبيا، منذ التوصل إلى اتفاق سياسى بمدينة «الصخيرات» المغربية، لكن نواب شرق البلاد يرفضون تلك الحكومة وأغلبهم من مواليى قائد الجيش الفريق أول خليفة حفتر.

وفى سياق متصل، قال مبعوث «الأمم المتحدة» إلى ليبيا الألمانى مارتن كوبلر، فى تصريحات إعلامية مساء أمس الأول، إن الاتفاق السياسى ينص على أن المجلس الرئاسى، هو القائد الأعلى للجيش الليبى، وإنه يجب على كل الأطراف الليبية احترام هذا الاتفاق. ونقل موقع «بوابة الوسط» الإخبارى الليبى، عن كوبلر قوله: «يجب اتخاذ قرارات تحدد من سيكون رئيس قيادة الجيش الليبى ورئيس الأركان ورئيس القوات البحرية والجوية، وأن تكون تحت مظلة المجلس الرئاسى»، وأضاف: «أحاول منذ أسابيع التواصل مع الفريق خليفة حفتر، لبحث قضية توحيد الجيش الليبى»، وتابع: «لا يوجد حكومة فى ليبيا إلا حكومة الوفاق الوطنى»، وطالب «كوبلر» بانعقاد مجلس النواب الليبى بـ«كامل أعضائه للموافقة على حكومة الوفاق الوطنى حتى تتمكن الحكومة من تقديم خدماتها للمواطنين».

وعلى جانب آخر، دعا «كوبلر» جميع الأطراف فى «بنغازى» إلى الاتفاق على فتح ممر آمن للعائلات الراغبة فى الخروج من المدينة. وأضاف «كوبلر»، فى تغريدة على حسابه بـ«تويتر»: «فتح ممر آمن للعائلات الراغبة فى الخروج من المدينة حالة إنسانية ملحة».

يأتى ذلك فى وقت لا تزال فيه أعمال القتال فى المدينة مستمرة، إذ شهد محور «القوارشة» غرب «بنغازى» أواخر الأسبوع الماضى استهدافاً لتمركز تابع للقوات الخاصة (الصاعقة) راح ضحيته العشرات، وفق ما أكد الناطق باسم القوات الخاصة العقيد ميلود الزوى.