مى الغيطى: نموذج «عائشة» حقيقى وفخورة بالتجربة

10:11 م | الأحد 07 أغسطس 2016

أشارت الفنانة مى الغيطى إلى أنها سبق وتعاونت مع المخرج محمد دياب، فى فيلم «الجزيرة 2»، مؤكدة أنها تحمست للعمل معه مرة أخرى، خاصة أن نص «اشتباك» كان صعباً تقنياً وفنياً، فضلاً عن تنفيذه فى مكان واحد فقط. وقالت «الغيطى»، لـ«الوطن»: «لم أكن أعرف كيف سيتم تصوير الفيلم؛ لأن المخرج الذى يقدر على فعل ذلك حتماً عبقرى، وأعتبره تجربة فنية مميزة جداً وفريدة، وكان لا بد أن أخوضها نظراً لأهمية العمل، بالإضافة إلى أننى ليس لدى أى توجه سياسى على الإطلاق، وجميعنا كنا متحمسين للفيلم لأنه بعيد عن الشق السياسى، فهو عمل يغلب عليه الطابع الإنسانى، بغض النظر عن توجهاتنا وانتمائنا لأطياف معينة، وكان حتمياً فى وقت الأزمة أن نرى الإنسان الذى بداخلنا، ونتكاتف حتى ننجو من الموت». وأضافت: «شخصية «عائشة» التى أؤديها صعبة جداً، واستغرقت وقتاً فى التحضير لها، من الناحية الجسدية والفنية، واضطررت لانقاص وزنى لتبدو على وجهى علامات الإجهاد، وجلست مع صديقة قديمة متشددة دينياً، وبدأت أدرس شخصيتها حتى أجعل «عائشة» شخصية حقيقية قدر المستطاع، وهذا النموذج حقيقى فى دفاعها عن مبادئها، ومن وجهة نظرها على المجتمع المصرى أن يحكم بما تنص عليه الشريعة الإسلامية، وأن هذا هو الصحيح، رغم عدم تحيز والدها الشيخ لأى شريحة، والنزول للتظاهر كان سلمياً، ولكن عندما شاهدوا صورة أخرى للعنف فى الشارع، اكتشفوا أن الأمر مختلف تماماً». وتابعت: «نلاحظ أنها فى بداية الفيلم كانت مندفعة جداً حتى فى حوارها مع ابن «نجوى»، نيللى كريم، وهذا نموذج مصغر لما سيحدث فى المستقبل للشعب المصرى، نتيجة الأفكار التى نزرعها فى أذهان الأطفال الآن، وسيترتب عليها تنشئة جيل منقسم ومتعصب، وشخصية «عائشة» تجاوزت الأمر، وجاء تعاطفها فى النهاية بسبب الموقف الذى تعرضت له، والذى نجح فى إزالة تعصبها، لتجد نفسها فى النهاية وحيدة».