أول فيلم وثائقي بريطاني يكشف أسرار حضانة طائر البطريق لأفراخه

أول فيلم وثائقي بريطاني يكشف أسرار حضانة طائر البطريق لأفراخه
استطاع فريق من المصورين التابعين لمحطة "بي بي سي" التجسس بطريقة خفية لتسجيل فترة حضانة طيور البطريق لأفراخها في المناخ المتجمد والقارس، لحظة بلحظة، عن طريق إخفاء كاميرات المراقبة حول ما يقرب من 50 بطريقا لتتبع حياتها بالكامل.
وتناول الفيلم الوثائقي لحظات حياة ثلاث مجموعات من البطاريق، والتقط مشاهد لم يسبق تصويرها من قبل، تتضمن الحب التقليدي بينها، والقتال للحفاظ على الأسر، ولحظات اليأس الناتجة عن الجوع والخوف وإناث البطريق التي حرمت من أفراخها الصغار.
وتتبعت الكاميرات السرية مجموعات طيور البطريق الثلاثة فى قارة أنتاركتيكا المتجمدة وعلى جزيرة فوكلاند، وطيور هومبولت فى صحراء أتاكاما في بيرو، وكشفت عن بعض الصفات خلال تربية صغارها جعلتها الطيور الأكثر تفانيا للأبناء والأسرة.
وقال صناع الفيلم الوثائقي، في بيان، إن مفتاح النجاح الرئيسي للفيلم هو الكاميرات التجسسية التي كانت تتحرك بذكاء متنكرة في زى البطريق المصنوع من الشمع، واستطاعت التسلل إلى مستعمرات طيور البطريق لتسجيل اللحظات العاطفية والمسلية وتحديد السلوك الفريد لتلك الطيور.
ويعتبر الفيلم الوثائقي من أهم أعمال المصورة الفرنسية ـ أسترالية الأصل ـ والعالمة فريدريك أوليفر، 36 عاما، ومساعدها بنفس المجال مارتن باسنجهام ، 42 عاما، اللذين قضيا ما يقرب من عام في القارة القطبية الجنوبية فى درجات حرارة وصلت إلى 30 درجة تحت الصفر لجمع اللقطات الحية، لمدة ثمانية أشهر، وقضيا أكثر من ألف ساعة فى تسجيل لقطات أكثر حميمية لسلوك الطيور.