سفير تركيا بـ"أديس أبابا": نتبادل المعلومات حول مؤسسات "كولن" في إثيوبيا

09:36 م | الجمعة 05 أغسطس 2016

قال السفير التركي لدى إثيوبيا، فاتح أولوصوي، إن بلاده تتبادل المعلومات مع الحكومة الإثيوبية على نحو يتسم بالشفافية بشأن القضايا المتصلة بالمدارس والشركات التابعة لجماعة "فتح الله كولن" العاملة في إثيوبيا، مشيرًا إلى أن العديد من البلدان قد أغلقت كيانات تلك الجماعة خوفا من خطرها، وفقا لما ذكرته وكالة "الأناضول" التركية.

وأضاف أولوصوي، في تصريحات أدلى بها، خلال مؤتمر صحفي عقده بمقر سفارة بلاده بالعاصمة أديس أبابا، لعدد من وسائل الإعلام الإثيوبية: "ليس هناك أدنى شك في أن كولن شارك في المحاولة الانقلابية، باعتباره العقل المدبر والداعم للانقلابين، موضحًا أن "منفذي الانقلاب الفاشل مجموعة لا تمثل الجيش، استهدفت المنشآت الحيوية بما في ذلك البرلمان، وقتلت الأبرياء مستعملين دبابات ومروحيات وأسلحة أخرى، وهذا دليل كاف على أن المحاولة كانت عملًا إرهابيًا".

وأوضح الدبلوماسي التركي: "مبنى البرلمان تعرض للقصف لأول مرة في تاريخه وصمود جميع الأحزاب السياسية التي تجمع ممثلوها في البرلمان ليلة المحاولة الانقلابية، كان له دور كبير في دحر الانقلاب والانقلابيين"، مشيدًا بموقف الشعب التركي وحكومته في تصديهما للمحاولة الانقلابية الفاشلة، مبينًا أن "كافة أطياف الشعب اتّحدت ضد الانقلابين، وأعطوا للعالم أجمع درسًا عظيمًا في كيفية حماية الديمقراطية مهما كان حجم المخاطر".

وحول تسليم الولايات المتحدة لـ"جولن"، قال أولوصوي إن "أنقرة أرسلت إلى واشنطن الكثير من الأدلة والوثائق التي تثبت تورطه في الانقلاب، وهى لم ترفض تسليمه، لكنها تقوم بدراسة الملفات".وأعرب السفير التركي، عن شكره وتقديره لتضامن حكومة وشعب إثيوبيا مع بلاده، ضد الانقلاب الفاشل، مشيرًا إلى الإدانة الرسمية التي أصدرتها الحكومة الإثيوبية في هذا الصدد.

وفي سياق آخر أشاد "أولوصوي" بالعلاقات التركية الإثيوبية ووصفها بـ"الممتازة"، لافتًا أن "إثيوبيا تعتبر أكبر شريك تجاري لتركيا في أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى"، مشيرًا إلى وجود نحو 150 شركة تركية تعمل في مختلف الأنشطة في إثيوبيا، موضحًا أن حجم التبادل التجاري بين البلدين بلغ العام الماضي 420 مليون دولار، وأنهم عازمون على رفع قيمتها إلى مليار دولار في أقصر وقت ممكن.