الحزب الحاكم في جنوب إفريقيا يعاني من هزيمة انتخابية

06:00 م | الجمعة 05 أغسطس 2016

عقب فرز أكثر من 95% من الأصوات اليوم، في الانتخابات البلدية، بدا أن الحزب الحاكم في جنوب إفريقيا يتجه نحو أكبر ضربة انتخابية توجه له منذ وصوله إلى السلطة في نهاية التمييز العنصري منذ 22 عاما مضت.

ومازالت النتائج متقاربة إلى حد كبير في أكبر مدن جنوب أفريقيا جوهانسبرج أو تشوان، المنطقة الحضرية من العاصمة بريتوريا، غير أن زعيم التحالف الديمقراطي المعارض، مموسي مايماين، قال للصحفيين إن حزبه فاز بتشوان وهزم حزب المؤتمر الوطني الإفريقي، الذي يعد رسميا الحركة الرئيسية لمناهضة للتفرقة العنصرية.

ولدى التحالف الديمقراطي المعارض جذوره في المعارضة الليبرالية البيضاء للتفرقة العنصرية وظل حزبا يقوده البيض حتى العام الماضي، ولم يبد أنه أو حزب المؤتمر حظيا بأغلبية في جوهانسبرج أو تشوان، ما يسمح لأي منهما بالحكم وحده، ويزيد من احتمالية تشكيل حكومات ائتلافية.

من جانبه، قال نائب الرئيس سيريل رامافوسا للصحفيين إنه من المبكر تحليل نتائج الانتخابات، وأضاف أنه سيكون مثل قراءة "شاهد مقبرة أحدهم قبل وفاته".

خسر حزب المؤتمر الوطني الأفريقي بلدية رئيسية سميت على اسم نجم الحزب، وهي بلدية نيسلون مانديلا باي، وفاز التحالف الديمقراطي بها، بعد أن تقدم بمرشح أبيض لشغل منصب عمدتها. ويسيطر التحالف الديمقراطي بالفعل على مدينة كيب تاون، ثاني أكبر مدن البلاد والمدينة الوحيدة في جنوب أفريقيا التي لا يعتبر السود فيها أغلبية، كما ضغط بشدة للفوز بأنصار في مناطق أخرى.

أغضب التحالف الديمقراطي حزب المؤتمر الوطني الإفريقي الشهر الماضي من خلال إعلان أنه الحزب الوحيد الذي يمكنه تحقيق حلم مانديلا "بجنوب أفريقيا مزدهر، متحد وغير عنصري".