أمين عام «البحوث الإسلامية»: لقاء المشيخة أكد العمل المؤسسى

كتب: سعيد حجازى

أمين عام «البحوث الإسلامية»: لقاء المشيخة أكد العمل المؤسسى

أمين عام «البحوث الإسلامية»: لقاء المشيخة أكد العمل المؤسسى

قال الدكتور محيى الدين عفيفى، أمين عام «مجمع البحوث الإسلامية»، إن الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، وعد خلال لقائه مع الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، أمس، فى حضور الدكتور شوقى علام، مفتى الجمهورية، بإنهاء أزمة «الخطبة المكتوبة»، مشيراً إلى أنه لم يكن هناك «عتاب» بين الأزهر والأوقاف، بل كان الأمر بمثابة تأكيد على أن للأزهر تاريخاً وحضوراً وقوة على أرض الواقع.. وإلى نص الحوار:

■ ما الذى دار خلال لقائكم مع شيخ الأزهر أمس؟

- الدكتور «الطيب» شدد، خلال اللقاء، على ضرورة العمل المؤسسى، وألا ينفرد أحد بالعمل الدعوى وحده، فليس هناك أى برنامج أو عملية نهوض تتم بجهود أفراد أو مؤسسة دون المؤسسات الأخرى، كما شدد فضيلته على أنه يجب إنكار الذات والعمل للمصلحة الوطنية على أرض الواقع بشفافية، خصوصاً أن الأزهر هو المؤسسة الأولى فى مصر والعالم العربى والإسلامى المسئولة عن تطوير الخطاب الدينى، وهذا لن يأتى من فراغ، ولكن من خلال التعاون المثمر بين الأزهر وجميع المؤسسات، وخاصة بين الأزهر والأوقاف ودار الإفتاء، كما أكد شيخ الأزهر أن هذا التعاون لا يمكن أن يكون على حساب اختصاصات المؤسسات، بل يجب أن تكون هناك رؤية مشتركة، وأن نعطى نموذجاً عملياً من الرؤية المشتركة لمعالجة المشكلات الدينية التى نعانى منها.

{long_qoute_1}

■ وماذا عن الخلاف الأخير بين الأزهر والأوقاف؟

- الرئيس عبدالفتاح السيسى أكد دعم الدولة، ممثلة فى أجهزتها وقيادتها السياسية لمشيخة الأزهر، وللدكتور الطيب، ولم يكن هناك عتاب بين الأزهر ووزارة الأوقاف، بل كان الأمر بمثابة تأكيد أن للأزهر تاريخاً وحضوراً وقوة على أرض الواقع، وذلك من خلال إيمان الدولة المصرية بدوره ومساندته فى أداء هذا الدور، ولا يمكن أبداً العمل بعيداً عن الأزهر، بل يجب التنسيق والتشاور مع المشيخة.

■ وماذا كان رد وزير الأوقاف على حديث «الطيب»؟

- الدكتور «جمعة»، من جانبه، أثنى على حديث الدكتور «الطيب»، فحينما طرح الإمام الأكبر الرؤية كاملة، كان هناك توافق كبير بين الاثنين، وسيُعقَد لقاء بين المشيخة ووزارة الأوقاف يوم الأحد المقبل فى مشيخة الأزهر، لدراسة أوجه التعاون المشترك بينهما، وبحث رؤية إنشاء «أكاديمية للدعاة» على أرض الواقع.

■ وكيف سيتم إنشاء هذه الأكاديمية؟

- شيخ الأزهر تعامل بشكل واقعى مع أزمة الدعاة، بالشكل الذى ينبغى أن نسير عليه، فإنشاء أكاديمية لتدريب وتأهيل العاملين فى مجال الخطاب الدينى سواء أئمة أو وعاظ، مسألة مهمة جداً، علما أن هناك 2200 واعظ سيتم تعيينهم خلال شهر من الآن، منهم من تخرج منذ 6 سنوات وانقطعت صلته بالدراسة تماماً.

ومثل هذا الواعظ لا يمكن أن أدفع به إلى أرض الواقع، وهو لا يملك الأدوات ولا المهارات المهنية والذهنية التى تؤهله للتعامل مع المشكلات الحياتية المطروحة على الساحة حالياً، لذلك لا بد من التدريب والتأهيل للتعامل مع الواقع كجزء لا يتجزأ من تأهيل من يعمل فى هذا المجال، أو من يعملون على رأس هذا العمل الدعوى عامة، كل حسب احتياجاته.

■ هل انتهى بذلك الخلاف القائم بين المؤسستين؟

- أتصور أن الأمور الآن واضحة للجميع، وقد وعد وزير الأوقاف ببحث أزمة «الخطبة المكتوبة»، والخروج برؤية موضوعية متفق عليها بشأن هذه الأزمة.


مواضيع متعلقة