رئيس المراكز البحثية بـ"زويل": نعاني صدمة.. ونترقب افتتاح المبنى الأكاديمي

كتب: نادية الدكرورى

رئيس المراكز البحثية بـ"زويل": نعاني صدمة.. ونترقب افتتاح المبنى الأكاديمي

رئيس المراكز البحثية بـ"زويل": نعاني صدمة.. ونترقب افتتاح المبنى الأكاديمي

"استكمال المسيرة العلمية لمشروع مصر القومي العلمي سيكون تخليدا لذكراه"، كانت هذه أول الكلمات التي نعى بها الدكتور شعبان خليل، مدير المراكز البحثية بمدينة زويل للعلوم والتكنولوجيا رحيل مؤسس المدينة الدكتور أحمد زويل، متمنياً أن تتحول مدينة زويل لأحد أهم المؤسسات العلمية في الوطن العربي بعد رحيل مؤسسها.

{long_qoute_1}

وحاورت "الوطن" مدير المراكز البحثية للتعرف على خطة العمل للدراسات العلمية داخل المدينة بعد رحيل الدكتور زويل، وإليكم نص الحوار:

- بداية كيف يمكن أن تستمر مدينة زويل في تخليد ذكرى مؤسسها داخل الأوساط العلمية؟

لا أحد يختلف على أن رحيل الدكتور زويل خسارة كبيرة، وجميع فريق العمل بمدينة زويل يعاني حالياً من صدمة الفراق، وسنعمل على استكمال مشروع مدينة زويل ومسيرته العلمية تخليداً لذكراه، بتحقيق حلمه بأن تتحول مدينة زويل لمشروع علمي قومي يضم جميع دارسي العلوم بتخصصات وضعها "زويل" عند تأسيس المدينة منذ 10 سنوات تبدأ بالبكالوريوس وحتى الدراسات العليا، لتصبح المدينة الهرم التكنولوجي الذي يقصده جميع الباحثين حول العالم.

ومدينة زويل لم تكن الأولى التي تنشأ على أفكار وطموح أحد علمائها التي تتوغل في نفوس العاملين، وتحقق فائدة مباشرة لمجتمعها، فبالنظر إلى أول عالم مسلم حصل على جائزة نوبل وهو عبده سلام، نجده عاد إلى موطنه باكستان ليؤسس مدينة علمية يمكن من خلالها رفع المستوى العلمي بالمدينة التي رأى أنها في أمس الحاجة للنهضة العلمية.

وبعد رحيل "سلام" عام 1995، لم يقف الفريق العلمي لمدينته العلمية مكتوفي الأيدي بل استكملوا مسيرتهم بالتعاون مع جهات عالمية مثل "اليونسكو" للحصول على دعم عالمي ومحلي للمدينة، والتي استطاعت أن تحقق أهدافها وتصبح من أهم المؤسسات العلمية حول العالم، والتي نجحت في التواصل بين المؤسسات العلمية شرقاً وغرباً، ونأمل أن تسير مدينة "زويل" على هذا النهج، خاصة وأن المدينة بها كوادر علمية تتلمذت على يد العلام الكبير، ولديهم قناعة وحماسة بأهداف مشروعه القومي وضرورة الاستمرار في بنائه، بجانب استمرار دعم الدولة، واهتمام الشعب المصري بالمدينة.

- كيف كان آخر تواصل بينك وبين الدكتور أحمد زويل؟

هاتفني في مايو الماضي ليهنئني على تولي منصب مدير المراكز البحثية بمدينة زويل، وكانت كلماته لا تخلو من الطموح والأمل، وكانت آخر توصياته بضرورة وضع خارطة طريق للمراكز البحثية بالمدينة، وإنشاء لجنة للأخلاقيات العلمية للبحث العلمي واستخدام حيوانات التجارب في أبحاث ودراسات مدينة زويل.

ولم يتوان "زويل" على كتابة رسائل أو التواصل مع الفريق البحثي بالمدينة حتى ولو كان على فراش السرير أو المستشفى، فكانت المدينة حلمه وشاغله الأول.

- ما هي أولى الخطوات التي ستعمل المراكز البحثية على تحقيقها خلال الفترة المقبلة؟

نترقب افتتاح المبنى الأكاديمي الجديد لمدينة زويل، والمقرر أن يكون في نهاية العام المقبل، خاصة وأن المبنى الحالي أصبح مكتظا بالطلاب مع بداية العام الدراسي الجديد، كما أن المدينة تعمل على قدم وساق للانتهاء من المبنى الذي يستقبل ميكروسكوب الدكتور زويل رباعي الأبعاد الأول في الشرق الأوسط والثاني على مستوى العالم بعد الميكروسكوب الموجود في جامعة "كالتك" الأمريكية.

وكنا نأمل أن يفتتح معمل الميكروسكوب الدكتور زويل ليشرف على تشغيله بنفسه، إلا أن عزائنا الوحيد في وجود أحد تلامذته، والذي تدرب جيداً على استخدام الميكروسكوب في جامعة "كالتك" على يد الدكتور "زويل"، والذي عُين حديثاً بمدينة زويل وهو الدكتور محمد ثروت، وسيعمل على استلام المعمل فور الانتهاء من تجهيز المواصفات الخاصة له.

وتحرص الشركة المسؤولة على نقل الميكروسكوب، على تحقيق مواصفات خاصة جداً بالمبنى الذي يضم معمل التليسكوب بينها أن تكون نسبة الاهتزازات تصل إلى صفر، وغيرها من المواصفات على أمل أن تستكمل دون عرقلة خلال الفترة المقبلة.

والميكروسكوب الرباعي الأبعاد يرصد حركة الإلكترونات في أشباه الموصلات، ولأول مرة نرى سرعة الإلكترونات التي تفوق أكثر من ألف مرة سرعة الصوت ويمكننا التحكم فيها، والمادة الأساسية في أشباه الموصلات هي السيليكون التي تنتج من الرمال وكل المواد الإلكترونية التي تعمل في أجهزة الموبايل الذكية والحواسب والسيارات وغيرها تعتمد على السيليكون وأشباه الموصلات.

وبهذا الاكتشاف نقدر ان نتحكم في سرعة الصوت، وسوف يؤدي إلى تطورات هائلة في أجهزة الكمبيوتر الفائقة "سوبر كمبيوتر"، وفي قدرات التخزين الرقمية الهائلة.


مواضيع متعلقة