«منزل المسنين الثلاثة»: ذكريات و«دردشة» خارج الزمن

كتب: فاطمة مرزوق

«منزل المسنين الثلاثة»: ذكريات و«دردشة» خارج الزمن

«منزل المسنين الثلاثة»: ذكريات و«دردشة» خارج الزمن

باب مفتوح على مصراعيه، وشرفة من الخشب المتآكل، يدفعان كل غريب للوقوف وتأمل المشهد، ضحكات متواصلة فى أرجاء البيت العتيق، وبمجرد الدخول إلى هذا البيت تظهر مجموعة من الغرف المتناثرة.

{long_qoute_1}

يجلس 3 رجال مسنين، بمنطقة «بركة الحاج» التابعة للمرج، قرروا جميعاً الاستقلال بأنفسهم بعيداً عن التوترات والمشاكل الأسرية، ليجمعهم ذلك المنزل «صدفة» تحت سقف واحد، كأنهم خارج زمنهم. فى غرفة «أحمد عبدالعزيز» يجلس صديقاه «على» و«السيد» حول منضدة خشبية.

يمسك الرجل الستينى بمطرقته ويبدأ فى سرد مأساته: «عندى 5 عيال، بنت متجوزة ومخلفة والباقى لسه، مراتى ست بنت أصول تتحط على الجرح يطيب، بس أنا تعبت من كتر المشاكل والمسئوليات، قررت أستقل بنفسى من سنتين».

فى الكرسى الملاصق، يجلس «على عبدالحميد»، يتحدث بلهجة صعيدية، يسرد بها قصة استقلاله التى بدأها منذ 7 سنوات، ويؤكد أنه لم يتذوق طعم الراحة والهدوء فى حياته سوى خلال الـ7 سنوات التى قضاها بمفرده، يلتقط منه أطراف الحديث «السيد عبدالغنى» صاحب الـ82 عاماً، الذى قرر أن يقطن بعيداً عن زوجتيه وأبنائه الـ6، أملاً فى الراحة: «لا بيسألوا عنى، ولا يعرفوا حتى عنوانى، لما بيوحشونى بروح أبص عليهم وأرجع».

 


مواضيع متعلقة