"الأعلى للثقافة" يحتفل بمرور 60 عاما علي تأميم قناة السويس

04:56 م | الأربعاء 03 أغسطس 2016

أكدت الدكتورة أمل الصبان الأمين العام للمجلس الأعلى للثقافة، بأن قناة السويس تُمثل ملحمة مصرية بكل معاني الكلمة، وهي ما زالت تسيطر على الوجدان المصري، بل إنها تمثل الشريان الحيوي للعالم أجمع.

جاء ذلك خلال الاحتفال بمرور 60 عامًا على تأميم قناة السويس بقاعة المجلس والذى نظمته لجنة التاريخ بالمجلس ويستمر حتى غداً الخميس، وحضر الدكتورة زبيدة عطا مقررة لجنة التاريخ، والدكتورة لطيفة سالم مقررة الاحتفالية، بالإضافة إلى عدد من الباحثين المتخصصين والكتاب والإعلاميين والصحفيين.

وأضافت "الصبان": "قصة حفر قناة السويس قديمة ذات جذور بعيدة ترجع إلى الوقت الذي سعى فيه الغرب للاتصال بالشرق من أقصر طريق ممكن، مستعرضة فكرة حفر القناة".

وأشارت إلي أن مصر تحتاج في الفترة القادمة إلى أكثر من مشروع قومي وخصوصًا في أطراف الوطن أو مناطقه الحدودية، لافتة إلي أن مشروع قناة السويس العملاق طرحه المهندس حسب الله الكفراوي لأول مرة نهاية التسعنيات حتى أعلن الرئيس عبد الفتاح السيسي بدء تنفيذ هذا المشروع ليصبح قاطرة الاقتصاد خلال الفترة القادمة.

بينما أوضحت الدكتورة زبيدة عطا، أن الضغوط التى تعرضت لها مصر كانت جراء التأميم، مضيفة: "أن فكرة قناة السويس الجديدة كانت أيضا ضمن أهداف الدول المنتفعة التى حاربت التأميم، وتطرقت للعدوان الثلاثي".

وأشارت إلى أن الجهود المبذولة فى حفر القناة والتضحيات التى قدمها الشعب المصرى، فى ذلك سواء من الجهد أو الأرواح حيث بلغت الوفيات 120 ألف مصرى، واختتمت حديثها بالحديث عن الأهمية التاريخية للقناة.

ومن جانبها أكد الدكتورة لطيفة سالم، علي أهمية الاحتفاء بمرور 60 عام على قناة السويس، لافتة إلي أنه بالرغم من كثرة الدراسات حول هذا الموضوع إلا إنه ما زال يحمل الجديد وخاصة عند ظهور وثائق تاريخية جديداً واختلاف الرؤي".

وأضافت "سالم": "أن ملحمة قناة السويس منذ حفرها وحتى حفر قناة السويس الجديدة سوف تظل تعيش فى وجداننا، وذلك بكل ما طرأ عليها بـ "حلوه ومره"، وأنه لا جدال فى أن هناك ارتباطاً قوياً بين التحرر السياسى والاقتصادي وارتباطهما بالأمن الوطني والقومى.

تضمن الاحتفال البدء بعرض فني لفرقة السمسمية ومعرض لوثائق قناة السويس من الهيئة العامة لدار الكتب والوثائق كما أقيم على هامش الملتقي معرض لإصدارات وزارة الثقافة مع عمل خصم يصل إلى 50% على إصدارات المجلس الأعلى للثقافة.