تكاثر سمكة الأرنب السامة في تونس

كتب: منة العشماوي

تكاثر سمكة الأرنب السامة في تونس

تكاثر سمكة الأرنب السامة في تونس

يتداول عدد من التونسيين هذه الأيام خبر وجود سمكة سامة في السواحل التونسية تسمى بـ"سمكة الأرنب"، يؤدي تناولها أمرًا خطرًا للغاية على صحة الإنسان قد يسبب الوفاة، نتيجة احتوائها على مادة سامة في أجزاء منها، خاصة بعد ورود أخبار عن انتشارها في السواحل وتخوّف الرأي العام من بيعها في الأسواق.

وقال نور الدين عياد، مسؤول في قطاع الصيد البحري، إن السمكة تكاثرت خلال الفترة الأخيرة، خاصة في مناطق الجنوب كخليج قابس، مطالبًا بالحذر من صيد أو تناول هذه السمكة بسبب حملها لسم وصفه بالقاتل قد يؤدي إلى هلاك مستهلكها، بحسب شبكة "سي إن إن".

ويطلق على هذه السمكة أيضًا اسم "القراض" أو "النفيخة" في مصر، واسمها باليابانية هو "fugo"، وقد تسببت في وقوع تسممات في مدينة الإسكندرية بمصر، أدت إلى هلاك بعض الأشخاص.

ويوجد السم في عدة مناطق من جسم السمكة، غير أن ذلك لم يمنع استهلاكها في اليابان مثلا، حيث يعرف الباعة والمستهلكون مناطق تركز السم فيها وكيفية التخلص منه دون أن يمنع ذلك من تسببها بحالات وفاة.

وأضاف عياد، أن هذه السمكة تتكاثر في المحيط الهندي، الذي يبقى موطنها الأصلي، إلّا أنها وصلت إلى تونس عن طريق البحر الأحمر وقناة السويس، مشيرًا إلى أن الصيادين وحتى مسؤولي الصيد البحري لا يتوفرون على معلومات كثيرة حولها.

وطالب عياد، إدارة البحث العلمي بضرورة التحرك لدراسة خصائص هذه السمكة، وكيفية استهلاكها وتصديرها، والقيام بالاختبارات اللازمة عليها من أجل تحسيس البحارة، وتثقيفهم وتعميم المعلومة على المستهلكين، وكذلك إحصاء فوائدها ومضارها قبل البدء في ترويجها.

وأوضح مسؤول قطاع الصيد البحري، أن خطر هذه السمكة يهدد عددًا من الدول في البحر الأبيض المتوسط، فبعدما كانت الأخبار حول اصطيادها تتركز أكثر في مصر، وصلت هذه المرة إلى تونس، كما تداولت مواقع إخبارية جزائرية ومغربية في الأعوام الماضية أخبارًا عن إمكانية وجود هذه السمكة، ونشرت هيئات مغربية مهتمة بالصيد تحذيرات من مغبة اصطيادها أو استهلاكها.


مواضيع متعلقة