سياسي عراقي: لا نقبل التشكيك في عروبتنا ونقدر مواقف القيادة المصرية الداعمة للعراق

11:01 ص | الأربعاء 03 أغسطس 2016

أكد الدكتور محمد تركي أبوكلل، ممثل كتلة المواطن البرلمانية العراقية، أن الشعب العراقي لا يقبل أي تشكيك في عروبته، ويعتبر ذلك طعنًا غير مقبول في هويته وشرفه، مشيدًا بمواقف مصر المعتدلة المتفهمة لطبيعة الأوضاع في العراق، والحرب التي يخوضها ضد الإرهاب.

وتابع أبوكلل، خلال لقاء مع عدد محدود من الصحفيين المتخصصين في الشؤون العربية، أمس، أنه "ليس هناك داعي للتشكيك في عروبة العراق، وخاصة أن العراق هو الدولة الوحيدة، التي ترفض إقامة أي علاقات مع إسرائيل، ولم يتخذ أي خطوات ضد عروبته، وظل متمسك بعلاقاته العربية وعضويته في الجامعة العربية والنشاطات العربية المختلفة، كما أن التشيع أصله في النجف، والنجف عربية، وبالتالي العراقي الشيعي هو عربي، وعراقي قبل كل شيء.

وفيما يتعلق بالحرب على داعش، أوضح أن العراق لم يمانع في تقديم العرب أي دعم عسكري له، بل أن العراق طالب مرارًا منذ بداية ظهور "داعش" بمساندة عربية جوية للعراق قبل أن يتمدد التنظيم، مؤكدا على أن العراق رحب بالضربة الجوية الإماراتية والأردنية بعد استشهاد الطيار الاردني معاذ الكساسبة، متسائلًا: "هل الحشد الشعبي شيعي.. الحشد الشعبي عراقي، والمرجعية العليا طلبت الجهاد من العراقيين، ولم تطلب من الشيعة، وداعش يحتل الآن أقل من ١١٪‏، ولم يتبقى سوى الموصل، والتحرير تم تحت شعار العراق وليس الشيعة".

{left_qoute_1}

وشدد "أبوكلل" خلال مجمل خطابه على التأكيد على أن العراق دولة، وبها مؤسسات وحالة سياسية نشيطة، متابعًا: "العراق ليس كما يصور في الإعلام على أنه دولة تنخرها الطائفية، وليس صحيح أن العراق دولة ميليشيات ودولة طائفية، لافتًا إلى شهادة العديد من الوفود المصرية التي زارت العراق وأقرت بذلك".

واعتبر السياسي العراقي، أن بلاده بها مظاهر ديمقراطية، ربما لا توجد في أي بلد عربي أخر، مضيفا: "ما حدث في البرلمان العراقي أخيرًا واجهة رائعة الديمقراطية، وحينما يتعرض وزير الدفاع لاستجواب ويوجه اتهامات بالفساد للنواب بمن فيهم رئيس البرلمان، وأن يخرج الجميع إلى بيته آمنا مطمئنًا، وأنه لن يحدث تحرك عسكري ولا قلاقل، وأن هناك قانون يحكم الجميع"، مكررا الحديث عن تقديره للدكتور سليم الجبوري رئيس البرلمان العراقي، والخطوة التي قام بها بالتنازل عن رئاسة تلك الجلسة لحين إثبات تبرئته من تلك التهم.

واشار إلى زيارة وزير الخارجية الأسبق محمد العرابي، الذي جاء على رأس وفد للعراق، "قضينا يوم كامل في البرلمان، وكان استجواب أيضا لوزير الدفاع، وفخر لنا في وسط الإرهاب والقتل، أن يكون لديها برلمان بهذه الفعالية والنشاط".

وشدد "أبوكلل" على اهمية تعزيز العلاقات بين القاهرة وبغداد، مشيدا بنتائج زيارة وزير الخارجية سامح شكري الاخيرة للعراق، واعتبر ان مواقف مصر والعراق وعلاقتهما ومقاربتهما المعتدلة إزاء العديد من القضايا تمثل مفتاحا لحل أزمات المنطقة، واضاف: "علاقاتنا مع مصر، العراق ومصر على امتداد الحركة السياسية التي حصلت خلال قرن تبقى العلاقة متميزة رغم تغير الأنظمة في البلدين، دولتين تاريخهم عمره آلاف السنين، ليس من المعقول ان يحدث ما يعكر صفو العلاقات بينهما".

واشار إلى ان المواطن المصري لا يطلب منه كفيل حتى اليوم، و الالاف المصريين يعيشون في العراق ولا يمكن التفرقة بينهم وبين المصريين.

وشدد على موقف العراق الداعم لمصر، و"وقوف شعبنا وحكومتنا مع ما حدث في مصر في يونيو، وان الشعب رفض الاستمرار في هذا الوضع لأننا كنّا سندخل في حالة ضبابية في المنطقة وخاصة فيما يتعلق بالملف السوري.. نرى في القيادة المصرية حرص كبير على التوجه للعراق وكان ذلك واضحا في زيارة وزير الخارجية سامح شكري الذي التقى السيد عمار الحكيم كشخص وحيد من خارج المنظومة الحكومية، نحرص دائماً على التلاقي مع الجانب المصري".

وشدد على ان داعش سوف ينتهي ولن ينتهي هذا العام قبل انتهاء خرافة دولة داعش الاسلامية التي نشأت في الموصل وسنكون في حاجة لمزيد من الدعم.

ودعا الى ضرورة ان يكون الاعلام المصري مع العراق واقعيا في نقل الواقع وان العراق دولة وليس مجموعة طوائف وليس كقومية او كعرق بعض النظر عن المذهب او القومية.