تصاعد أزمة عمال «بلاتينيوم» و«موانئ دبى».. والخسائر 200 مليون جنيه

تصاعدت الأزمة بين عمال «بلاتينيوم» وشركة موانئ دبى العالمية بسبب تمسك عمال بلاتينيوم بالتعيين فى شركة موانئ دبى مباشرة قبل فض إضرابهم وإعادة الحركة لميناء «السخنة» بعد توقف دام لمدة 11 يوماً على التوالى، مما تسبب فى خسائر تكبدتها الحكومة بلغت 200 مليون جنيه. واتهمت مصادر بهيئة موانئ البحر الأحمر وشركة موانئ دبى، أحد رجال الأعمال الهاربين خارج البلاد تم تقديم عدة بلاغات للنائب العام ضده، بأنه السبب الحقيقى وراء تحريك العمال واشتعال الأزمة. وحذر مصدر مسئول بهيئة موانئ البحر الأحمر من وضع ميناء العين السخنة فى «القائمة السوداء» من قبَل منظمة «الإيمو» بسبب تكرار الشكاوى من قبَل الوكلاء الملاحيين بتوقف العمل «بالسخنة»، مؤكدين أنه فى هذه الحالة ستحتاج مصر إلى 20 عاماً لاستعادة الثقة فى الميناء مرة أخرى. وأشارت المصادر إلى أن شركة موانئ دبى واجهت نفس الأزمة منذ 3 سنوات فى ميناء عدن باليمن وتركت الميناء، موضحة أن استثمارات شركة موانئ دبى فى ميناء السخنة تبلغ 2 مليار دولار. من جانبه قال اللواء محمد عبدالقادر جاب الله، رئيس هيئة موانئ البحر الأحمر، إن المفاوضات مستمرة بين شركة دبى وعمال بلاتينيوم حتى صباح أمس، وكان آخرها بحضور قيادات من من الجيش الثانى الميدانى الذين طالبوا شركات الخدمات الجديدة بتوقيع إقرار كتابى بعمل عقود لعمال بلاتينيوم ونُشر إعلان داخل الميناء لمطالبة العمال بالتقدم بأوراق تعيينهم، إلا أن عمال بلاتينيوم أعلنوا تمسكهم بالتعيين فى شركة موانئ دبى قبل فض الإضراب. من جانبه قال مصطفى محمود، المتحدث باسم عمال بلاتينيوم، إنهم وافقوا على ما انتهت إليه المفاوضات بين مدير شركات الخدمات الجديدة المتعاقدة مع شركة موانئ دبى بدلاً من «بلاتينيوم» فى وجود رئيس هيئة موانئ البحر الأحمر وقيادات من الإخوان المسلمين، وأحد أعضاء مجلس الشورى عن حزب النور، من التعيين على آخر راتب كان يتقاضاه العاملون من شركة بلاتينيوم. وأوضح أن 25% من إجمالى الخسائر التى تكبدها ميناء السخنة خلال الفترة الماضية، كانت تكفى لسداد رواتب العاملين فى شركة بلاتينيوم لمدة 10 سنوات لكن تعنت شركة موانئ دبى هو السبب.