بالصور| أول مدربة لياقة لـ"الوطن": مثلي الأعلى "بروسلي" وضربت ولد عاكس صاحبتي

كتب: ميسر ياسين ودينا عبدالخالق

بالصور| أول مدربة لياقة لـ"الوطن": مثلي الأعلى "بروسلي" وضربت ولد عاكس صاحبتي

بالصور| أول مدربة لياقة لـ"الوطن": مثلي الأعلى "بروسلي" وضربت ولد عاكس صاحبتي

بخطى ثابتة، تُزاحم الرجال في مجال يعتبره البعض يتعارض مع "أنوثة" المرأة، تتفوق على بعضهم تارة، وتارة أخرى تتفوق على نفسها، عرفت طريقها منذ الصغر، وأدركت صعوبته، لكنها أصرت على مواصلة السير، لتصبح أول امرأة تعمل مدربة لكمال الأجسام لأولاد في مصر، بالإضافة إلى قائمة تشمل عشرات الإنجازات في مجال ألعاب قوى مختلفة.

{long_qoute_1}

قبل أكثر من 14 عامًا.. كانت الطفلة هند وجيه، في الصف الرابع الابتدائي، عندما قررت أن تبدأ في تعلم "الكاراتيه"، ثم تدخل بطولة الجمهورية وتفوز بها، ثم بطولة محافظة القاهرة وتحصل عليها أيضًا، ثم تقرر أن تبدأ في تعلم لعبة قوى جديدة وهي "الكونغ فو"، ثم "جيت كون دو"، ثم "مواي تاي"، ثم "آيكيدو"، ثم جاء الدور على كرة القدم، لتلتحق بإحدى الفرق النسائية وتلعب في مركز "الباك ليفت".

بعد هذا العدد الذي لا بأس به من ألعاب القوى، قررت هند وجيه أن تستقر على لعبة "كمال الأجسام"، وهنا بدأت المشكلات، فأغلب صالات الجيم، لا يوجد بها مدربة للسيدات، في حين ترفض الصالات تدريب السيدات مع الرجال على كمال الأجسام، فكانت تضطر في البداية إلى التدرب في فترة السيدات، اللاتي يتدربن على التخسيس وفقدان الوزن وليس كمال الأجسام.

بدأت هند بالتواصل مع مدربي كمال الأجسام المشهورين في مصر، والذين ساعدوها، وأخيرًا حصلت على فرصة الالتحاق بإحدى صالات الجيم على أن تتدرب مع رجال.. "أول تحدي واجهني أن كنت عايزة أغير فكرة الولاد عن البنات ونجحت في دا".

{long_qoute_2}

درست هند في كلية "العلاج الطبيعي"، وبحسب حديثها لـ"الوطن" فإنها أرادت أن تفعل شيئًا جديدًا لم تفعله امرأة في مصر قبلها، وهو العمل في مجال الحراسات الخاصة، في البداية كانت تشارك في حراسة ممثلين وتأمين حفلات، ولم تكن مؤهلة لحماية شخصيات مهمة، لتقرر الحصول على دورة حراسات خاصة في أكاديمية الشرطة، لتواجهها صعوبات أخرى، بسبب أن أغلب الملتحقين في الدورة من الرجال، خاصة ضباط الشرطة والكليات العسكرية، لكن في النهاية كالعادة تنتصر عزيمتها، وتجتاز الدورة، بعد أن تدربت على استخدام عدد مختلف من الأسلحة، والإسعافات الأولية، والتعرف على العبوات الفارغة.

عند الحديث عن الجندي المجهول في حياة "هند"، يكون والداها حاضرين بقوة، فهما من وقفا بجانبها منذ صغرها لتعلم ألعاب القتال المختلفة، لينتهي بها الحال بأن تصبح أول مدرب لياقة بدنية في الكرة المصرية، بعد توليها المهمة في نادي جولدي، مع الكابتن إبراهيم سعيد، بعد اعتمادها في المنظمة الألمانية لضباط الحراسات الخاصة، لتصبح أول بنت على مستوى الوطن العربي، تنضم للمنظمة.

{long_qoute_3}

"جمال أجسام" وليست "كمال أجسام".. بهذه الجملة توضح هند أن لعبة كمال الأجسام لا تغيِّر شكل جسد المرأة، ولا كما يروج البعض تغير الشكل "الأنثوي" لجسد من يلعبه من الفتيات، مضيفة: "البنت لازم تمشي تحت رعاية مدرب فاهم، تمرين صح برنامج تغذية صح، إحنا منلعبش على هرمونات الجسم، لأنها ممكن تغير من شكل الجسم".

مثل هند الأعلى الكابتن حاتم صابر، و"بروسلي" الأسطورة، وميشيل، بطلة كمال أجسام، وإيفيا إندريسيا، بطلة كمال الأجسام أيضًا، وبالإضافة إلى دعم والديها لها، فإن خطيبها يدعمها بقوة ويقف بجانبها، ويشجعها على مواصلة النجاح.

{left_qoute_1}

عدة مواقف "أكشن" كما تسميها هند، ما زالت محفورة في ذاكرتها، آخر هذه المواقف، عندما كانت تسير مع صديقة لها، في محطة المترو، ليقوم أحد الشباب بمعاكستها، فتوجهت إليه هند لتلومه على فعلته، فيرد عليها الشاب بلفظ خارج، وهنا جاءت رد الفعل المباغت والقوي، وهي ترى أن الشاب لا يتوقع في الغالب هجومًا من البنت، ما يعطيها نقطة أفضلية عليه، حيث ضربته في أنفه التي نزفت بقوة، وسلَّمته إلى الأمن في المحطة، بالإضافة إلى العديد من المواقف المشابهة.


مواضيع متعلقة