طالب ثانوى يدفع ثمن «الجرافيتى»:«قتلى ما هيعيد دولتك تانى»

طالب ثانوى يدفع ثمن «الجرافيتى»:«قتلى ما هيعيد دولتك تانى»
يبدو أن دائرة الثأر مع وزارة الداخلية تتسع كل يوم، منبئة بمزيد من العنف، بسبب المواطنين الذين يتم اعتقالهم والاعتداء عليهم بصورة عشوائية خلال الأحداث، ألتراس النادى الإسماعيلى «ييلو دراجونز»، كان آخر المنضمين إلى دائرة الثأر بعد الاعتداء على أحد أعضائه «عمر أحمد» الشاب الذى اشتهر برسم الجرافيتى، ما دفعهم إلى المجىء من الإسماعيلية إلى القاهرة وتنظيم وقفات احتجاجية من شارع محمد محمود إلى مقر دار القضاء العالى، منددين بوزارة الداخلية والنظام الحاكم.
«إحنا مش نازلين عشان عمر بس، نازلين عشان ماينفعش بعد الثورة اللى دفعنا وبندفع كل يوم من دمنا وأعصابنا عشانها، والآخر ده يحصل لنا كده، البلد دى بلدنا، ودى مجرد بداية وإن غداً لناظره قريب.. احذروا غضب الألتراس» هكذا عبَّر شباب ألتراس النادى الإسماعيلى عن غضبهم الشديد مما يحدث.
الشباب الذين استقلوا قطاراً من الإسماعيلية إلى القاهرة أكدوا أن «عمر» صديقهم رسام جرافيتى وليس بلطجياً، وأنهم بذلوا جهداً ضخماً حتى يتمكنوا من العثور عليه فبعد البحث عنه فى الأقسام والمحاكم، فوجئوا بوجوده فاقداً الوعى فى غرفة العناية المركزة بمستشفى «الهلال» بعد إصابته بطلقات نارية فى رأسه.
«طول عمرنا من ساعة ما بدأنا بنبقى ساكتين لكن الأمن بيجروا شكلنا». يتحدث أندرو روما، أحد قيادات ألتراس «ييلو دراجونز» عن الضغوط التى كانوا يتعرضون لها من قِبل «الأمن»، ولكن ما حدث مؤخراً سيدفعهم إلى مزيد من الغضب. «الفترة الجاية لو مفيش استجابة المظاهرة مش هتبقى فى القاهرة، هتبقى مسيرات ضخمة فى الإسماعيلية، عاوزين ناخد حقه» يتحدث «أندرو» الذى يؤمن أن ما حدث لصديقه «عمر» الذى لم يتجاوز عمره 19 عاماً، مقصود لأنه كان شاهداً على ما حدث لمحمد الجندى «عمر عارف السر، عشان كده فى خطر على حياته دلوقتى، من مصلحتهم إنه يموت».
ينتظر ألتراس «ييلو دراجونز» حالياً استفاقة زميلهم، ليحكى ما ألم به، ليحددوا الجانى: «عاوزين ناخد حقه، ونعرف مين اللى عمل كده، ويتحاسب، همّ خايفين إنه يفوق، لكن الموضوع مابقاش حقه لوحده، وإحنا مانزلناش عشانه هو بس، اللى راحوا كتير».
تضامن مع ألتراس «ييلو دراجونز» العديد من شباب الرابطات التشجيعية الأخرى مثل رابطة مشجعى الزمالك والأهلى.