القاهرة وناسها وأبوابها فى «صندوق الدنيا»: اتفرج يا سلام

كتب: إلهام زيدان

القاهرة وناسها وأبوابها فى «صندوق الدنيا»: اتفرج يا سلام

القاهرة وناسها وأبوابها فى «صندوق الدنيا»: اتفرج يا سلام

«صندوق الدنيا»، كان فى الماضى عالماً من الصور داخل صندوق، يحمله رجل على ظهره ويجوب به الشوارع، ثم ينحنى قليلاً ويضع الصندوق على قوائمه لينظر الأطفال والكبار إلى ما فيه عبر فتحة صغيرة.. ليروا ويندهشوا. على غرار هذه الفكرة قام مشروع «صندوق الدنيا»، الذى يتولى إدارته المعهد الدانماركى المصرى للحوار، تحت رعاية متحف كوبنهاجن، وبدعم من مؤسسة المرأة والذاكرة ومركز توثيق التراث الحضارى والطبيعى.

وحسب المهندسة أمنية عبدالبر، مشرفة المشروع، فإنه تم العمل على المشروع منذ 2011، وتفعيله منذ أيام على الموقع الإلكترونى «صندوق الدنيا» بهدف خلق ذاكرة للمدينة، فالمدينة تتغير ملامحها مع مرور الوقت إلى جانب توثيق الأحداث والحياة الاجتماعية للقاهرة، وعرض التحولات التى حدثت لها، وإحياء أحداث مؤثرة فى المجتمع، وكذلك عرض القاهرة التى تعكس التنوع والتعايش وزخم الثقافات بصور بطلها العمارة والآثار والطبيعة، إضافة إلى العنصر البشرى، سواء كانت شخصيات معروفة أو غير معروفة. الموقع يعتبر خريطة تفاعلية كاملة للقاهرة يحتوى على العديد من الموضوعات سياسة ومظاهرات تؤرخ للحركات الاجتماعية والسياسية منذ بداية التصوير الضوئى، فنجد مجموعة صور بالأبيض والأسود عن ثورة 1919، منها صور لمشاركة المرأة لأول مرة فى الثورة، وتمتد المجموعة إلى وقتنا هذا فتشمل صوراً لمطالب المصريين بـ«عيش، حرية، عدالة اجتماعية»، وصورة لاحتراق مبنى الحزب الوطنى بالتحرير، إلى جانب صور من ثورة 30 يونيو وما تبعها من أحداث، حسب «أمنية». كما يتضمن الموقع صورة لعمارة الإيموبيليا بوسط البلد، وبرج القاهرة، وبوابة المفتى، وأنقاض المسافر خانة، التى احترقت فى التسعينات، وقصر فى السيدة زينب، ومجموعة لصور الراحلة سعاد حسنى. مساء الثلاثاء افتتحت المرحلة الثانية من المشروع ‫بـ«قصر الأمير طاز»، واللى فيها هنشوف صندوق دنيا مصغر من خريطة تفاعلية كاملة للقاهرة تعرض من خلال شاشة تفاعلية كبيرة.


مواضيع متعلقة