«الصحة»: بدء الخطة القومية للمسح الشامل لـ«فيروس سى»

«الصحة»: بدء الخطة القومية للمسح الشامل لـ«فيروس سى»

«الصحة»: بدء الخطة القومية للمسح الشامل لـ«فيروس سى»

فى الوقت الذى أعلنت فيه وزارة الصحة والسكان عن بدء تنفيذ الخطة القومية للمسح الشامل لفيروس الالتهاب الكبدى الوبائى «سى»، بعد انتهاء قوائم انتظار المرضى، تفاقمت أزمة نقص الأدوية والمحاليل الطبية، التى تعانى منها المستشفيات العامة والصيدليات بمختلف المحافظات، منذ نحو 3 أسابيع، فى ظل استمرار ارتفاع سعر الدولار، وسط تحذيرات من جانب الصيادلة من أن الأزمة الأخيرة قد ينتج عنها زيادة جديدة فى أسعار الدواء.

{long_qoute_1}

وقال نائب رئيس اللجنة القومية لمكافحة الفيروسات الكبدية، الدكتور يحيى الشاذلى، إن خطة الوزارة لمعرفة المصابين بفيروس «سى» تم تقسيمها إلى 3 مراحل، وسيتم البدء بالمرحلة الأولى قريباً، التى تشمل 5 فئات من المواطنين، هم «المرضى المحجوزون بالمستشفيات، العاملون بالجهات الحكومية، المترددون على المعامل المركزية، الطلاب الجدد بالمرحلة الأولى بالجامعات، والمسجونون».

وأوضح «الشاذلى»، فى تصريحات لـ«الوطن»، أن الخطة طويلة الأمد، وتم تحديد الفترة الزمنية للمرحلة الأولى بعام واحد فقط، ويتراوح عدد المستهدفين خلالها بين 7 و8 ملايين مواطن، على أن يتم تحديد الفترات الزمنية للمراحل التالية فور الانتهاء منها.

وقال عضو اللجنة القومية لمكافحة الفيروسات الكبدية، الدكتور جمال عصمت، إنه تم علاج مليون مريض بفيروس سى، من ضمنهم 750 ألف مريض منذ بدء العلاج بالأدوية الحديثة فى نوفمبر 2014، مشيراً إلى أن آخر مسح صحى فى 2015، أثبت أن عدد مرضى فيروس سى بمصر يتراوح بين 5 و6 ملايين شخص، وبعد علاج مليون شخص، فإن عدد المصابين بالفيروس وليس لديهم علم بإصابتهم يتراوح بين 4 و5 ملايين مصاب، وهو ما ستعمل اللجنة على البحث عنهم وعلاجهم، من خلال الخطة القومية.

من جانب آخر، رصدت «الوطن» نقصاً حاداً فى جميع المحاليل الطبية «الجلوكوز» على مستوى جميع المستشفيات والصيدليات بمختلف محافظات الجمهورية، وأرجعت مصادر صيدلية سبب الأزمة إلى نقص توريد الشركة المنتجة لتلك المحاليل، وتوقف ضخها إلى عدد من المستشفيات، مما يعرض حياة الآلاف من المواطنين يومياً إلى الخطر.

من جانبها، ناشدت مدير عام الإدارة العامة للصيدلة بمديرية الشئون الصحية بالإسكندرية، الدكتورة إيناس منتصر، المواطنين المتضررين من عدم التزام أى صيدلية بتسعيرة الأدوية بإبلاغ إدارة الصيدلة بالمديرية فوراً، وذلك لضبط الأسعار، وأكدت استمرار حملات التفتيش على الصيدليات للتأكد من الالتزام بالأسعار والتسعيرة التى أقرتها الوزارة.

من جانبه، حذر نقيب الصيادلة فى القليوبية، الدكتور سعيد شمعة، فى تصريحات لـ«الوطن»، من أن سوق الأدوية فى مصر ستشهد تفاقماً لأزمة نقص العديد من أنواع الأدوية فى المرحلة المقبلة، مع الارتفاعات المتتالية فى سعر الدولار، وقال: «إذا كانت بعض الأدوية غير موجودة حالياً، فمن المنتظر اختفاء مجموعات دوائية كاملة خلال الشهور المقبلة».

وقال عضو النقابة العامة للصيادلة بمحافظة البحيرة، الدكتور حسام حريرة، إن أزمة نقص الأدوية مُرشحة للتفاقم خلال الفترة المقبلة، كما تشهد زيادات جديدة فى أسعار الأدوية، بسبب استمرار ارتفاع سعر الدولار، وقوة موقف الشركات المصنعة للأدوية، وضعف موقف وزارة الصحة تجاهها، حتى باتت تلك الشركات «تلوى» ذراع الوزارة، بحسب وصفه.

وفى الشرقية، قال نقيب الصيادلة، الدكتور عصام أبوالفتوح، إن نسبة نقص الأدوية تصل إلى نحو 10%. وأضاف أنه «لا توجد أزمة حقيقية حالياً فى سوق الدواء بالمحافظة، وأن أصناف الأدوية التى يوجد بها نقص يمكن استخدام بدائل لها». وأرجع سبب النقص إلى ما وصفه بـ«قلة إنتاج الشركات».


مواضيع متعلقة