إسرائيل: الأمن المصرى أوقف تدفق الأسلحة إلى غزة.. والشاطر لا يعرف كيف ينقذ مصر

كتب: عبدالعزيز الشرفى:

 إسرائيل: الأمن المصرى أوقف تدفق الأسلحة إلى غزة.. والشاطر لا يعرف كيف ينقذ مصر

إسرائيل: الأمن المصرى أوقف تدفق الأسلحة إلى غزة.. والشاطر لا يعرف كيف ينقذ مصر

قال آفى إسخاروف، محلل الشئون العربية بموقع «والا» الإخبارى الإسرائيلى، إن مصادر مصرية أكدت فى تصريحات لها أن قوات الأمن استطاعت إحباط خمس عمليات تهريب أسلحة إلى غزة من خلال سيناء، كان آخرها أمس الأول، مشيرة إلى أن مصدر تلك الأسلحة هو مخازن جيش العقيد الليبى السابق معمر القذافى. وأشار المحلل الإسرائيلى إلى أن مصادر فى الجانب الإسرائيلى أكدت صحة تلك العمليات، مشيرة إلى تحسُّن واضح وملحوظ فى استعدادات وعمليات قوات الأمن المصرية فيما يتعلق بالعمل على منع تهريب الأسلحة إلى قطاع غزة، خصوصاً بعد أن تحوّلت ليبيا إلى مخزن أسلحة للمقاومة الإسلامية فى غزة وللمعارضة السورية. وقال «إسخاروف»: «المصادر المصرية زعمت أنه منذ انتهاء عملية عمود السحاب فى 22 نوفمبر الماضى، لم تدخل قطاع غزة أى أسلحة ثقيلة، وتم إحباط أغلب المحاولات التى تمّت لتهريب الأسلحة إلى داخل القطاع. ويمكن إعادة النجاح المصرى فى العمليات الأخيرة إلى عاملين، الأول هو التزام الجانب المصرى فى نهاية عملية عمود السحاب بإنهاء تلك الظاهرة ووقف تهريب الأسلحة إلى غزة. والثانى هو المعلومات الدقيقة التى وصلت إلى قوات الأمن المصرية عن المبانى التى استُخدمت لتخزين الأسلحة فى سيناء قبل تهريبها إلى غزة». وأرجعت مصادر إسرائيلية تغيير السلوك المصرى مع عمليات تهريب الأسلحة إلى التفاهم الذى وصلت إليه القاهرة بأن حركة المقاومة الإسلامية «حماس»، أصبحت بمثابة عائق كبير أمام مصر، حيث تحولت سيناء إلى ملاذ لكل الإرهابيين من أنحاء العالم، كما أن القاهرة أصبحت تخشى أن استمرار تجاهلها تلك الظاهرة سيؤدى إلى الإضرار بحجم المساعدات العسكرية التى تحصل عليها من الولايات المتحدة، كما أنه سيكون عذراً لإسرائيل للتدخل العسكرى فى سيناء. ويضيف الكاتب الإسرائيلى أن من السخافة والمفارقة أن يكون الوقت الذى تتحسن فيه الأوضاع الأمنية تدريجياً فى المدن الحدودية المصرية، يكون هو الوقت نفسه الذى تتدهور فيه الأوضاع الأمنية الداخلية بشكل درامى، خصوصاً فيما يتعلق بأمن المواطنين. والواقع فى مصر يؤكد انهيار الحكم المركزى، حيث قال مواطنون مصريون لـ«والا»: إن الفوضى ملحوظة فى كل زاوية من مصر. ويؤكد «إسخاروف» أن الوضع الأمنى والاقتصادى العسير الذى تمر به مصر، سحق بكل تأكيد شعار الإخوان الذى نادوا به لأعوام طويلة، بأن «الإسلام هو الحل»، فتأييدهم يتضاءل يوماً بعد يوم، وعلامات الاستفهام حول قدرتهم على إنقاذ البلاد أصبحت تتزايد يوماً بعد يوم. وأنهى المحلل الإسرائيلى تقريره قائلاً: «مرسى يتشاور فى كل خطوة يقوم بها مع الرجل الذى كان يُفترض به أن يكون رئيساً لمصر، المرشح السابق للإخوان خيرت الشاطر، والمصريون يعتبرونه صانع القرار الحقيقى فى القصر الرئاسى. ولكن يبدو أنه حتى الآن ليس لمرسى، ولا صديقه الشاطر، أى فكرة عن كيفية وقف السقوط الاقتصادى والاجتماعى فى مصر، وكلاهما ينتظر معجزة تنقذهما».