البنات والآباء.. حكاية العذراء والشعر الأبيض

البنات والآباء.. حكاية العذراء والشعر الأبيض
- اتخاذ القرارات
- البلدان العربية
- التربية السليمة
- الحب الأول
- الحفلات الغنائية
- الخط العربى
- الدراسات العلمية
- الدعم النفسى
- القومى للبحوث
- آباء
- اتخاذ القرارات
- البلدان العربية
- التربية السليمة
- الحب الأول
- الحفلات الغنائية
- الخط العربى
- الدراسات العلمية
- الدعم النفسى
- القومى للبحوث
- آباء
- اتخاذ القرارات
- البلدان العربية
- التربية السليمة
- الحب الأول
- الحفلات الغنائية
- الخط العربى
- الدراسات العلمية
- الدعم النفسى
- القومى للبحوث
- آباء
- اتخاذ القرارات
- البلدان العربية
- التربية السليمة
- الحب الأول
- الحفلات الغنائية
- الخط العربى
- الدراسات العلمية
- الدعم النفسى
- القومى للبحوث
- آباء
علاقة عاطفية من نوع خاص، بطلها ذكر وأنثى، ولكن لا مكان فيها إلا للحب والتضحية، هى العلاقة بين الابنة وأبيها، فالآباء هم «الحب الأول» و«فرسان الأحلام» فى قلوب بناتهم اللاتى أصبحن، فى الآونة الأخيرة، أكثر ميلاً وقرباً لهم عن الأمهات، لتوجد فى كل أسرة فتاة تحمل لقب «حبيبة بابا»، وتظل تلك العلاقة لها قدسية خاصة منذ ولادة الفتاة وحتى بعد زواجها وإنجابها للأطفال.
{long_qoute_1}
«بابا هو الدنيا».. 3 كلمات وصفت بها نهال عامر والدها، الذى يغمرها بالحب والحنان فى كل مواقفها والذى تعتبره خير سند لها، فضلاً عن كونه «بيعرف يوازن خوفه علينا والمسموح لينا، يعنى لو خايف مابيمنعش، بيحاول ويحط الحاجات اللى تأمن الطريق ويسيبنا نمشى.. ماما لما بتخاف بتمنع» وهو ما جعلها أكثر ميلاً لوالدها، فهى تحرص على قضاء أوقاتها معه فى النزهات وزياراته لمسقط رأسه فتسير معه متأبطة ذراعيه بزهو وفخر وحب، بينما تنسج فى خيالها حلماً بزوج يشابه أباها.
علاقة قوية ربطت بين نهال ووالدها منذ الطفولة «بيدلعنى على أنى الصغيرة رغم أنى الكبيرة»، ومنحها مساحة كبيرة لمناقشة قراراتها الصحيحة والخاطئة لتتمكن من الوصول للاختيار الأفضل فيما بعد، ما أكسبها القدرة على الاعتماد على ذاتها وثقة كبيرة جعلتها تقدم على الأشياء بقوة «بحسه ساعات إنه بيعاملنى على إنى راجل، وأوقات تانية يقولى انتى بنت ماتنسيش نفسك».
حب الموسيقى والقراءة جمع بين الفتاة العشرينية ووالدها الذى تحمل الكثير من ملامحه وهو ما جعلها تنشئ مكتبة خاصة بها على غراره، وتصطحبه معها بالحفلات الغنائية فى ساقية الصاوى، فضلاً عن تشجيعه لها السفر داخل مصر للاستمتاع بأفضل أيام حياتها، بل إنه لم يقف عائقاً أمامها حينما حصلت على فرصة العمل خارج البلاد، بينما رفضت والدتها تلك الخطوة لشدة خوفها على ابنتها الكبرى، فترى أن الأب هو مصدر القوة لابنته وأن على الآباء ترك مساحة الاختيار والقرار لأطفالهم «علشان مايخافوش يجروا عليكوا لما يقعوا، احموهم بس سيبوهم».
«فى كل ملقى، أبص ألقى، صورتك تملى عايشة معايا، يا أجمل حورية، يا زينة الصبايا».. لم تكن تلك الكلمات لشاعر مشهور وإنما كانت لأب فرقه العمل كمدرس رياضيات بأحد البلدان العربية عن ابنته الكبرى «نهاد» فكتب لها ديوان «أجمل قرنفلاية» الذى احتفظت به لأكثر من 10 أعوام، لتجاور القصائد والخطابات العديدة التى حرص على إرسالها لـ«ملهمته» كما أسماها، ليشعر بغيرة شديدة تجاهها ممن يتقدم لخطبتها «يعنى كان لما يتقدم عريس يطفشه من بره بره».
حرية كبيرة تمتعت بها نهاد عاطف فى حياتها منحها لها والدها الذى ساندها دوماً فى قراراتها «يعنى مثلاً ماما كتير تحاول تضغط عليَّا فى حاجات عشان مصلحتى، بس بابا يقولها سيبيها براحتها سيبيها تعيش زى ما هى بتفكر» وهو ما جعلها أكثر قرباً له عن والدتها، فضلاً عن العديد من الصفات الشخصية والهوايات التى جمعت بينهما كالرسم والشعر والخط العربى، فشاركته بعدد من الندوات والأمسيات والصالونات الفنية، كما انضما معاً لصفوف ثورة 25 يناير رغم خوف ورفض والدتها الشديد. وتابعت طالبة الفرقة الرابعة بكلية الهندسة أنها حينما لم تتمكن من اجتياز عامها الأول بالجامعة، لم يعنفها أبوها أو يناقشها فى ذلك الأمر بل كان «السند» وحاول مساعدتها لتخطى أزمتها النفسية.
وهو نفس الدعم النفسى الذى وجدته «نورهان مجدى» من قبل والدها الذى تحمل القلق الشديد عليها فى مقابل منحها حرية التصرف والاعتماد الكبير على نفسها وعلمها الهدوء والحكمة فى معالجة المشاكل، وزرع فيها الحنان وحب جيل القرن الماضى كالقراءة والاستماع لأغانى محمد قنديل وعبدالمطلب، والرقى فى أن «الزعل أقوى من أى عقاب»، بالإضافة إلى أهمية التماس الأعذار للآخرين، فكانت أكثر تفهماً وقرباً له من باقى أشقائها.
يكن والدها احتراماً كبيراً لها ويقيناً شديداً بأهمية العمل «كنت هتخطب لحد مستواه كويس جداً بس مش عايزنى أشتغل، وبابا رفض جداً، وقالى لازم تشتغلى لأن شغلك مش هيخليكى ترضى بأى وضع يتفرض عليكى»، وهو ما جعله يشكّل لها «مصدر الأمان والحنان».
ومن ناحيتها، فسرت الدكتورة سوسن فايد، أستاذ علم النفس بالمركز القومى للبحوث الاجتماعية والجنائية، سبب ميل الفتيات للأب أكثر من الأم فى بعض الأحيان، بكونه شعوراً فطرياً وطبيعياً يولد داخل الأبناء فى سن الخمسة أعوام، فتميل الفتاة تجاه أبيها، والصبى ناحية والدته، وهو أمر صحى بالنسبة للفتيات، بحسب ما أكدته العديد من الدراسات العلمية. وأضافت أستاذ علم النفس بالمركز القومى للبحوث الاجتماعية أن ذلك الشعور يرجع إلى توافر عنصر الأمان وتحمل المسئولية أكثر لدى الرجال عن النساء، فضلاً عن خوف الأم من اتخاذ القرارات فى بعض الأحيان، وهو ما يوّلد لدى الابنة ميلاً أكثر لمرافقة الوالد الذى يعدّ المرجعية الأولى والأخيرة لها فى القرارات المهمة. ونصحت الآباء أن يكونوا على علم شديد بأسس التربية السليمة والدينية لكى يكونوا أكثر قرباً لبناتهم، خاصة خلال مرحلة المراهقة، التى تعدّ من أهم مراحل النمو وتكوين الشخصية، وهو ما يساعد فى خلق فتيات يتمتعن بثقة فى أنفسهن وشخصية معتدلة.
- اتخاذ القرارات
- البلدان العربية
- التربية السليمة
- الحب الأول
- الحفلات الغنائية
- الخط العربى
- الدراسات العلمية
- الدعم النفسى
- القومى للبحوث
- آباء
- اتخاذ القرارات
- البلدان العربية
- التربية السليمة
- الحب الأول
- الحفلات الغنائية
- الخط العربى
- الدراسات العلمية
- الدعم النفسى
- القومى للبحوث
- آباء
- اتخاذ القرارات
- البلدان العربية
- التربية السليمة
- الحب الأول
- الحفلات الغنائية
- الخط العربى
- الدراسات العلمية
- الدعم النفسى
- القومى للبحوث
- آباء
- اتخاذ القرارات
- البلدان العربية
- التربية السليمة
- الحب الأول
- الحفلات الغنائية
- الخط العربى
- الدراسات العلمية
- الدعم النفسى
- القومى للبحوث
- آباء