لمياء كامل: حزب المؤتمر لم ينسحب من "وثيقة الأزهر" لنبذ العنف

لمياء كامل: حزب المؤتمر لم ينسحب من "وثيقة الأزهر" لنبذ العنف
أكدت قيادية بحزب المؤتمر، الذي يرأسه المرشح الرئاسي السابق عمرو موسى، اليوم، أن الحزب لم ينسحب من "وثيقة الأزهر لنبذ العنف"، موضحة أن الوثيقة خطوة مهمة وجيدة من الأزهر لتأكيد نبذ العنف وحقن الدماء وإعادة الكرامة للمواطن المصري، وأنها لا خلاف عليها.
وشددت لمياء كامل، عضو أمانة المرأة في الحزب والمستشار الإعلامي لعمرو موسى، في تصريحات لها اليوم، على ضرورة التدقيق في هوية المتظاهرين في الشارع، ووجوب التفريق بين المعارضة الحقيقية والبلطجة، مشيرة إلى أن الاعتراف بشرعية المعارضة سيفتح بالفعل أول باب للحوار بينها وبين الرئاسة. وأشارت إلى أن وصف كل المتظاهرين بالبلطجية يعد نوعا من التضليل الإعلامي، الذي يحاولون به استمالة عقل المواطن البسيط، وأن هناك معارضة حقيقية بالفعل تكتسب شرعيتها من الشارع ومن النظام الديمقراطي على حد سواء، وإذا خذلت السلطة قيادات المعارضة فلن يتبقَّ أمام الناس سوى الشارع للتعبير عن رأيهم في رفض سياسات الحكومة، مؤكدة ضرورة اعتراف الرئيس والحكومة بشرعية المعارضين.
ونفت كامل مطالبة الجبهة بإسقاط النظام، وقالت إن هناك مطالب محددة تنادي بها جبهة الإنقاذ الوطني، ولا ترفض الحوار الذي يتم بأجندة واضحة بعيدا عن
الشو الإعلامي، مؤكدة أن الجبهة التي تمثل المعارضة الحقيقية للنظام الحالي ما هي إلا انعكاس لمطالب المتظاهرين في الشارع، ولا تقود المتظاهرين أو تحركهم أو تحرضهم مثلما يردد البعض. ورفضت الاقتراحات التي ينادي بها البعض لتشكيل حكومة انتقالية وحكومة تسيير أعمال لمدة شهرين، حتى إجراء الانتخابات البرلمانية، لافتة إلى أن مصر على وشك الإفلاس وتحتاج لحكومة وحدة وطنية لإنقاذ البلاد، داعية إلى ضرورة تشكيل حكومة وحدة وطنية تضم كافة الأطياف والقوى السياسية والكفاءات، لوضع خطة لحل الأزمة الراهنة وانتشال مصر مما وصفته بخطر الانهيار.
وطالبت القيادية بحزب المؤتمر بتأجيل الانتخابات البرلمانية لإعطاء فرصة لإخراج مصر من أزمتها؛ معللة ذلك بأننا "لا نستطيع أن نرى برلمانا حقيقيا في ظل أزمة اقتصادية طاحنة واستقطاب سياسي"، وصفته بأنه "فاق المدى". وأكدت أننا "نعيش حاليا مرحلة فارقة في تاريخ مصر بعد الثورة، ويجب أن نستفيد من الإنجازات التي تحققت، والتي "بدونها لما استطعنا اختيار الرئيس والاعتراض على الحكومة". وتحدثت عن غياب ما وصفته بحوار جاد وحقيقي حتى الآن بالشكل الذى دعت إليه جبهة الإنقاذ، نتيجة لأزمة الثقة القائمة الآن بين الشارع والحكم، ممثلا في شخص الرئيس الذي طالما وعد بوعود كثيرة ولم يتم الوفاء بأي منها حتى الآن، حسبما أفادت.
وناشدت لمياء كامل الدكتور محمد مرسي، رئيس الجمهورية، بالعمل سريعا على إعادة الثقة من جديد بين الشارع والحاكم؛ لأنه "الرجل الأول في الدولة، وينبغي
أن يكون رئيسا لكل المصريين وليس رئيسا لحزب بعينه"، محملة إياه المسؤولية عن خلق أزمة الثقة وزيادة حدة الاستقطاب السياسي في البلاد.