مسؤولون بالمنيا يستنكرون طلب إخلاء بيت ثقافة ديرمواس

03:31 م | الأربعاء 27 يوليو 2016

استنكر مسؤولون بمديرية ثقافة المنيا، اليوم، طلب الوحدة المحلية لمركز ومدينة ديرمواس بجنوب المحافظة، إخلاء مبنى بيت ثقافة المركز، وتخصيصه مقراً للوحدة الصحية.

فيما أعلن رئيس المركز أنه سيتم نقل وحدة الغسيل الكلوي إلى مقر بيت الثقافة الحالي، وأن هناك مكانا بديلا تم توفيره برئاسة المجلس، وهو أفضل من الحالي ومجهز بقاعات ومسرح، لكن موظفي الثقافة يفتعلون أزمة لأنهم يتهربون من الحضور، ويرغبون في البقاء بمقرهم الحالي بعيداً عن أعين المسؤولين.

وأصدرت "ثقافة المنيا" بياناً جاء فيه: "استدعى رئيس مركز ومدينة ديرمواس مدير بيت ثقافة ديرمواس، حمادة محمد عبد الرحمن، مهددًا إياه بإخلاء مبنى بيت ثقافة ديرمواس طواعية وإلا سيخليه إجبارًا لأنه يريد المكان للإدارة الصحية بديرمواس، والسؤال الخطير، كيف تلغي الثقافة في ديرمواس بمبدعيها وأدبائها ومثقفيها، بدلاً من المشاركة في نشر رؤية وزارة الثقافة والهيئة العامة لقصور الثقافة في نشر الوعي الثقافي في كل ربوع المحروسة والبحث عن الأماكن الثائرة التي تحتاج إلى تدشين الوعي الثقافي، خاصة في قرية دلجا ونواحيها من قري ديرمواس إلا أن المسؤول لا يلقي للثقافة وأصحابها بالاً ولا أهمية، هكذا ينظر مسؤولو المحليات في مصر للثقافة على أنها نوع من أنواع الترف ولا قيمة لها ولا للمبدعين والمثقفين، علمًا بأن ديرمواس تحوي بين قراها دلجا الشهيرة بأحداثها في الفترة الماضية، وكيف كانت الفتنة بين أهلها وكيف كانت دلجا حديث وكالات الأنباء طوال شهور، هذا نداء لمن يعرف قيمة الثقافة وقيمة بيت ثقافة أو مكتبة ثقافية في قرية، فبدلاً من مساعدة الهيئة في تدشين أماكن جديدة في القرى النائية يأخذون أماكننا الأمر بين أيديكم مثقفي مصر ومبدعيها بصفة عامة ومثقفي المنيا ومبدعيها بصفة خاصة".

من جانبه، قال المهندس علي مقبول، رئيس مركز ومدينة ديرمواس، إنه تلقى طلباً من حسانين أبو المكارم عضو مجلس النواب عن دائرة ديرمواس، يفيد بحصوله على موافقة على نقل قسم الغسيل الكلوي من مستشفى ديرمواس العام التي أزيلت إلى مقر بيت الثقافة الكائن بمنطقة على أطراف المدينة محاطة بالزراعات، وذلك حفاظاً على حياة المرضى وتخفيف المشقة عنهم وحرصاً على عدم نقل القسم إلى المراكز المجاورة.

وأضاف "مقبول" أن مقر الثقافة الحالي المقرر إخلاؤه يتبع الوحدة المحلية، وغير ملائم لعمل الثقافة بالمرة، ولا توجد بها قاعات أو مسرح، وتم توفير مكان بديل مجهز بمسرح وقاعات كبيرة وغرف بداخل مقر رئاسة المجلس بالدور الأرضي "حكاية" بحد تعبيره، لكن موظفي الثقافة يصرون على البقاء بالمبنى الحالي، لأنه يقع في منطقة بعيدة متاخمة للزراعات، ولأنهم يتغيبون عن الحضور ولديَّ تقارير تفيد بأنهم غير ملتزمين بمواعيد العمل ويتهربون، ونقلهم إلى المقر الجديد وهو أيضاً يتبع الوحدة المحلية، سيجعلهم ملتزمين بالتوقيع على دفاتر الحضور والانصراف وهم لا يرغبون في ذلك، كما أن من الغريب أن يرفضون نقلهم إلى مبنى أفضل مجهز ومهيأ ويقع في قلب المدينة، مضيفا: "سبق لي ونقلت 170 موظفا بالوحدة الصحية بديرمواس، ليتم تحويل مقر الوحدة كمستشفى وهذا للصالح العام، ووفرت لجميع الموظفين أماكن بمقر الوحدة المحلية، ولم يتذمر أحد".