القمة العربية: 2017 العام العالمي لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي لدولة فلسطين

كتب: محمد متولي

القمة العربية: 2017 العام العالمي لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي لدولة فلسطين

القمة العربية: 2017 العام العالمي لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي لدولة فلسطين

قال البيان الختامي للقمة العربية 27 إنه يلتزم بالتصدي لكل التهديدات التي تواجه الأمن القومي العربي، والتأكيد على مركزية القضية الفلسطينية واعتبار عام 2017 عاما لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي لدولة فلسطين.

ودعا بيان القمة المنعقدة يومي 25 و26 تموز 2016 الليبيين لاستكمال بناء الدولة والتصدي للإرهاب، وأكد دعمه لشرعية الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي والمفاوضات الجارية بين اليمنيين، وجدد رفض القمة للتدخلات الخارجية في الشؤون العربية وخاصة التدخلات الإيرانية. وجاء نص البيان الذي تلاه أحمد أبوالغيط، الأمين العام للجامعة العربية:

"نحن قادة الدول العربية المجتمعين في الدورة السابعة والعشرين لمجلس الجامعة العربية على مستوى القمة بنواكشوط بموريتانيا: تأكيدًا منا على التمسك بالمبادئ والأهداف والمرامي الواردة في ميثاق جامعتنا العربية والمعاهدات والبروتوكولات اللاحقة عليه، وتصميمًا منا على تجسيدها واقعا ملموسا بما يخدم العلاقات البينية ويقوي أواصرها على أساس التضامن العربي والمصالح العليا للأمة، واستشعارا لمسؤوليتنا التاريخية تجاه بلداننا العربية، وحرصًا منا على مواكبة تطلعات الشعب العربي وصيانة الحريات الأساسية وترسيخ قيم الديمقراطية والعدل والمساواة لبناء مجتمعات قادرة على الصمود في وجه التحديات الدولية المعاصرة، واستلهاما للقرارات الصادرة عن القمة العربية المنعقدة في شرم الشيخ بجمهورية مصر العربية يومي 28 و29 مارس 2015 والتي أكدت على أهمية بحث التحديات التي تواجه الأمن القومي العربي، وضرورة اتخاذ التدابير اللازمة لمواجهتها بما يحفظ وحدة بلداننا العربية وسلامة أراضيها.

وبعد تشخيص الأوضاع العربية الراهنة من منظور التحولات العميقة، والأحداث التي شهدتها المنطقة العربية خلال السنوات الأخيرة، وما نجم عنها من تحديات بالغة لبنية النظام الإقليمي العربي، وبعد استعراض الخيارات المطروحة لتحديد مداخل إستراتيجية تؤسس لمسار جديد في العمل العربي المشترك يعزز العلاقات العربية، ويفتح آفاقا أرحب للتعاون العربي الأفريقي، من خلال الاهتمام بإقامة منطقة جوار عربي تصون الأمن القومي العربي وتسهم في التصدي لظاهرة الإرهاب.. نعلن:

1- التزامنا بانتهاج أنجع السبل العملية من أجل التصدي لكل التهديدات والمخاطر التي تواجه الأمن القومي العربي بتطوير آليات مكافحة الإرهاب أيا كانت صوره وتعزيز الأمن والسلم العربيين بنشر قيم السلام والوسطية والحوار ودرء ثقافة التطرف والغلو ودعايات الفتنة وإثارة الكراهية للارتقاء بمجتمعاتنا إلى مستوى الدفاع عن نفسها وصيانة تماسكها واستقلالها سبيلا إلى ارتياد مستقبل عربي آمن زاهر.

2- تأكيدنا مجددًا على مركزية القضية الفلسطينية في عملنا العربي المشترك وعلى المضي قدما في دعم صمود الشعب الفلسطيني في وجه الاحتلال الإسرائيلي الممنهج وعلى تكريس الجهود كافة في سبيل حل شامل وعادل ودائم يستند إلى مبادرة السلام العربية ومبادئ وقواعد القانون الدولي والقرارات الأممية ذات الصلة.

وفي هذا السياق، نرحب بالجهود المصرية الأخيرة لدفع عملية السلام، كما نرحب بالمبادرة الفرنسية الداعية إلى عقد مؤتمر دولي للسلام يمهد له بوقف جميع الأنشطة الاستيطانية الإسرائيلية بما يكفل حق الشعب الفلسطيني، وفق إطار زمني محدد في إقامة دولته المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، كاملة السيادة على مجالها الجوي ومياهها الإقليمية وحدودها الدولية والحل العادل لقضية اللاجئين، وكذلك رفع الحصار عن قطاع غزة وإطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين ووقف الاعتداءات على المسجد الأقصى والإجراءات الإسرائيلية الهادفة إلى تهويد القدس الشرقية مطالبين المجتمع الدولي بتنفيذ القرارات الدولية القاضية بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي والانسحاب من كامل الأراضي العربية المحتلة بما في ذلك الجولان العربي المحتل والأراضي المحتلة في جنوب لبنان إلى حدود الرابع من يونيو 2017، ومطالبة المجتمع الدولي بما في ذلك مجلس الأمن بتحمل مسؤولياته في إنهاء الاحتلال وتأمين الحماية الدولية للشعب الفلسطيني.

ونشيد بجهود اللجنة المعنية بممارسة الشعب الفلسطيني لحقوقه غير القابلة للتصرف لاعتبارعام 2017 العام العالمي لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي لدولة فلسطين بما فيها القدس الشرقية كما ندعو الدول الأعضاء والأمانة العامة للجامعة إلى العمل على تبني الأمم المتحدة لهذه المبادرة.

3- إيماننا الراسخ بضرورة توثيق أواصر الأخوة وتماسك الصف العربي انطلاقا من وحدة الهدف والمصير وتطوير العلاقات البينية وتجاوز الخلافات القائمة والتأسيس لعمل عربي بناء يراعي متغيرات المرحلة وتطلعات الشعب العربي وينطلق من الالتزام بمعالجة الأزمات العربية بالطرق الودية وبتحقيق المصالحة الوطنية وتسوية الاختلافات المرحلية سدًّا لذريعة التدخل الأجنبي والمساس بالشؤون الداخلية لبلداننا العربية، واستنادًا إلى ذلك ندعو الأطراف الليبية إلى السعي الحثيث لاستكمال بناء الدولة من جديد والتصدي للجماعات الإرهابية وندعو مجلس النواب إلى استكمال استحقاقاته باعتماد حكومة الوفاق الوطني، ونؤكد كذلك على دعم الحكومة الشرعية ممثلة في الرئيس عبد ربه منصور هادي، ومواصلة العمل لخروج مشاورات الكويت بنتائج إيجابية على أساس قرار مرجعيات مجلس الأمن 2216، وقراراته الأخيرة ذات الصلة ومبادرة دول مجلس التعاون الخليجي وآلياتها التنفيذية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني بما يحفظ وحدة مؤسسات الدولة اليمنية ووحدة وسلامة أراضيها".


مواضيع متعلقة