الحكومة تستعد لـ«السحابة السوداء».. و«البيئة»: «الغرامة أو الحبس» عقوبة حرق قش الأرز

كتب: محمد مجدى

الحكومة تستعد لـ«السحابة السوداء».. و«البيئة»: «الغرامة أو الحبس» عقوبة حرق قش الأرز

الحكومة تستعد لـ«السحابة السوداء».. و«البيئة»: «الغرامة أو الحبس» عقوبة حرق قش الأرز

بدأت حكومة المهندس شريف إسماعيل العدّ التنازلى، استعداداً لـ«السحابة السوداء»، التى من المتوقّع أن تبدأ بعد 20 يوماً، حسب توقعات وزارات «البيئة، الزراعة، والرى»، تزامناً مع جمع محصول الأرز، بحلول منتصف أغسطس، ولمدة 3 أشهر تنتهى فى 15 نوفمبر، وذلك للحد من التلوث ومحاسبة المخالفين، التى تبدأ بالغرامة أو الحبس لمدة عام، ومضاعفة العقوبة حال تكرار المخالفة.

وعلمت «الوطن» أن هناك اجتماعات واسعة، واتصالات فى ما بين الوزارات الثلاث، لتحديد حجم مساحات الأرز المنزرعة هذا العام فى 6 محافظات هى «كفر الشيخ، البحيرة، الشرقية، الدقهلية، القليوبية، والغربية»، وذلك بعدما عملت الحكومة على مواجهة الأزمة بمساحة 1.1 مليون فدان بها خلال العام الماضى، بما يوازى 87% من إجمالى مساحات الأرز المزروعة فى مصر حينها.

وتوقّعت الدكتورة كوثر حفنى، رئيس الإدارة المركزية للأزمات والكوارث بوزارة البيئة، أن يظهر الحصر النهائى زيادة عن المساحات المنزرعة خلال العام الماضى، موضحةً أن ذلك يفرض تحدياً كبيراً على الجهات المختصة لمواجهة أزمة حرق قش الأرز التى تنتج السحابة السوداء، مشيرةً إلى أن كل فدان أرز يتم زرعه ينتج 2 طن قش، مما يعنى وجود زيادة كبيرة عن العام الماضى.

وأوضحت «حفنى»، فى تصريح لـ«الوطن»، أن الاجتماعات مع الجهات المختصة لمواجهة الأزمة بدأت منذ أول يونيو الماضى، وذلك لمتابعة منظومة العمل، بدءاً من جمع قش الأرز، وكبسه، وتدويره، وأنه خلال العام الماضى نجحت الوزارة فى تدوير قش الأرز بكمية 165 ألف طن، لينتج الفلاح السماد والعلف، وذلك من خلال منظومة تُسمى بـ«المزارع الصغير»، موضحة أن الوزارة تستهدف خلال العام الحالى إنتاج 200 ألف طن سماد وعلف، وأنهم يتوقعون تجاوز هذا المعدّل بأرقام أعلى منه، مشيرةً إلى وجود لجان من الوزارة، والإرشاد الزراعى تعمل على توعية الفلاح بأن التدوير يوفر له السماد والعلف بـ«نظرة اقتصادية»، بدلاً من شرائهما بأسعار غالية، لأنه سيُنتجها بنفسه من مخلفاته الزراعية.

ولفتت إلى وجود تعاون بين الوزارة، وشركات كبرى عاملة فى مصر، لأخذ كميات من قش الأرز لاستخدامه كوقود لديها، وإعطاء ثمنها للشباب، مشيرةً إلى أن تلك الشركات سترسل سياراتها لأخذ القش المكبوس دون أن يتحمّل الشاب أو المتعهد أو المزارع أى ثمن لذلك.

وأوضحت أنه سيتم استخدام «قمر صناعى» لرصد أى مواقع لحرق قش الأرز بـ«شكل لحظى»، منذ بدء حصاد محصول الأرز، مع وجود فرق عمل لديها سيارات مزودة بـGPS، لتتوجه إلى الموقع بشكل دقيق، مشيرةً إلى أن المزارع الذى يحرق القش يوجه إلى النيابة العامة عبر الشئون القانونية بوزارة البيئة، لاتخاذ ما ينص عليه القانون حياله، الذى يبدأ بالغرامة أو الحبس لمدة عام، ومضاعفة العقوبة حال تكرار المخالفة.

 


مواضيع متعلقة