الخارجية التركية: علاقتنا مع واشنطن ستتأثر ما لم تسلمنا "كولن"

كتب: وكالات

الخارجية التركية: علاقتنا مع واشنطن ستتأثر ما لم تسلمنا "كولن"

الخارجية التركية: علاقتنا مع واشنطن ستتأثر ما لم تسلمنا "كولن"

قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، إن علاقات أنقرة مع الولايات المتحدة الأمريكية ستتأثر سواء شئنا أم أبينا، في حال لم تقم بتسليمنا فتح الله جولن. وفقا لما ذكرته وكالة "الأناضول" التركية.

وأوضح جاويش أوغلو في تصريح لقناة "خبر تورك" التلفزيونية التركية، أن معارضة الشارع التركي للولايات المتحدة الأمريكية شهدت زيادة كبيرة عقب محاولة الانقلاب الفاشلة، مشيرًا إلى أن ذلك لن يعود بالفائدة على تركيا والولايات المتحدة الأمريكية والعلاقات بينهما، وأن بلاده تسعى لمنع حصول ذلك.

وأكد جاويش أوغلو أن تورط منظمة فتح الله جولن  (الكيان الموازي) في محاولة الانقلاب جلي للغاية، مضيفاً إن " العالم بأسره يعلم ذلك وجهله بذلك أمر غير ممكن ومع ذلك فيجب علينا أن نُعد الوثائق القانونية بهذا الصدد".

ولفت جاويش أوغلو إلى أن تركيا سلّمت الولايات المتحدة حتى الآن طلباً لاعتقال "فتح الله جولن"، على خلفية 4 دعاوى، مشيراً إلى وجود اتفاقية بين البلدين لإعادة المجرمين، وفي هذا الإطار ذكر جاويش أوغلو أن وزارة العدل أرسلت الطلب يوم 22 يوليو الجاري إلى السلطات الأمريكية.

وحذر جاويش أوغلو من إمكانية هرب جولن إلى بلد آخر، مبيناً أن الولايات المتحدة قدمت مقترحات لتأسيس مجموعة عمل مشتركة بخصوص طلب تسليم جولن، وأن بلاده لم تبدِ معارضة لذلك، داعياً السلطات الأمريكية إلى اتخاذ التدابير المطلوبة لمنع أي محاولة قد يقدم عليها جولن للهرب إلى بلد ثالث.

ونوه الوزير التركي إلى أنه ووزير العدل "بكير بوزداج"، سيجرون محادثات مع نظرائهم خلال زيارتهم الولايات المتحدة ( لم يحدد توقيتها).

وحول العسكريين الانقلابيين الخونة الهاربين إلى اليونان، استذكر جاويش أوغلو الطلب الذي قدمته تركيا لجارتها اليونان من أجل تسليم العسكريين الـ8، مؤكداً أن حق اللجوء السياسي لا يعطى للانقلابيين، معرباً عن أمانيه أن تُنهي اليونان الإجراءات القضائية والقانونية بحق أولئك العسكريين، وأن تسلمهم لتركيا في أقرب وقت.

وفي شأن أخر، حذر جاويش أوغلو جمهورية قرجيزيا من أن جولن اختارها لتكون كقاعدة له، قائلاً " مع مرور كل يوم فإن كياناتهم (منظمة فتح الله جولن) تزداد هناك، ويتغلغلون داخل الحكومة في قرجيزيا، وتحدثنا عن إمكانية قيامهم بانقلاب هناك أيضاً".

وفيما يتعلق بتصريح رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر، اليوم الاثنين، بأن مباحثات عضوية تركيا في الاتحاد الأوروبي، ستتوقف في حال إقرار أنقرة مجدداً لقانون الإعدام، قال جاويش أوغلو " لا يمكنهم التحدث مع تركيا بلهجة تنطوي على تهديد، ولن نرضخ لهذه التهديدات، فيونكر ليس مدير تركيا".


مواضيع متعلقة