العقوبات تربك عمليات المساعدة الإنسانية في كوريا الشمالية

كتب: أ ف ب

العقوبات تربك عمليات المساعدة الإنسانية في كوريا الشمالية

العقوبات تربك عمليات المساعدة الإنسانية في كوريا الشمالية

لا يعتبر عمل منظمات المساعدة الإنسانية سهلا في كوريا الشمالية، فبالإضافة إلى التبعات غير المقصودة لتشديد العقوبات الدولية على بيونج يانج، تعاني هذه المنظمات من تردد المصارف التي ترفض تحويل اموال هي بأمس الحاجة اليها.

وتتوقف شحنات من المساعدة أيضا فترة طويلة، وإلى ما لا نهاية أحيانا، في الجمارك الصينية، والسبب هو الفوضى السائدة حول ما هو مسموح به وما هو غير مسموح به، بعد تشديد العقوبات التي تقررت ردا على التجربة النووية الرابعة لكوريا الشمالية في السادس من يناير.

وقال عضو في منظمة غير حكومية دولية موجودة في العاصمة الكورية الشمالية، إن "استيراد السلع -أدوية ومساعدة انسانية ومواد للبنى التحتية الصحية- بات مسألة بالغة الصعوبة".

وتساءل "كيف يمكن أن نتصرف إذا ما حصلت فيضانات كبيرة؟". وأضاف "لدينا بعض المعدات، لكننا لا نستطيع استقدام المساعدة الطارئة بسرعة".

فقد وضعت الجمارك الصينية يدها على سبيل المثال، على شحنة كبيرة من أقراص تطهير الماء، لأن كمية الكلور الكبيرة فيها، تحمل على التخوف من احتمال "الاستخدام المزدوج".

كذلك فإن الألواح الشمسية المخصصة للمختبر الذي يشخص مرض السل، بقيت متروكة لأنها اعتبرت من "النوعية العسكرية".

وتترافق العقوبات مع إعفاءات واضحة للمساعدة الإنسانية التي يحتاج إليها 18 مليون شخص، كما تفيد التقديرات.

لكن العقوبات التي تراكمت في السنوات الأخيرة ضد البرنامج النووي الكوري الشمالي، والتي تم تشديدها كثيرا في مارس، فيما كانت المجموعة الدولية على أتم الاستعداد لتطبيقها، تربك شبكات المساعدة الإنسانية.

-تردد في القطاع الخاص-

وذكرت وكالة انسانية في رسالة الكترونية لوكالة فرانس برس "على رغم استثناء المساعدة الإنسانية، تزداد المؤسسات الخاصة، كالمصارف وشركات الشحن والموردين الاخرين، ترددا وترفض بالتالي تقديم خدماتها، وهذا ما يحد من القدرات العملانية للوكالات".

وأضافت الرسالة ان "القنوات المصرفية قد أقفلت في مارس. ومع الوقت الذي يمضي، إاذا لم يتم ايجاد حل، ستزداد الصعوبات العملانية".

وفي السنوات العشر الاخيرة، تراجع تمويل المساعدات الإنسانية، وتشكل "استفزازات" بيونج ياج جزءا من السبب.

واقر كريستوفر دو بونو المتحدث باسم يونيسيف لشرق آسيا والمحيط الهادئ، أن المشاكل المصرفية "تزيد طبقة من التعقيدات الإضافية على عملياتنا"، مضيفا "لكننا تمكنا من القيام بجهود حالت دون ان يتأثر عملنا الانساني مع الاطفال بطريقة كبيرة".


مواضيع متعلقة