وفاة رئيس وزراء السويد الأسبق "توربيون فالدين" عن 90 عاما

كتب: أ ب

وفاة رئيس وزراء السويد الأسبق "توربيون فالدين" عن 90 عاما

وفاة رئيس وزراء السويد الأسبق "توربيون فالدين" عن 90 عاما

توفي توربيورن فالدين، الذي اشتهر بأنه مربي خراف ومدخن الغليون ثم أصبح رئيسا للوزراء في أول حكومة غير اشتراكية في السويد بعد الحرب العالمية الثانية، عن عمر ناهز 90 عاما.

وقالت آني لوف، زعيمة حزب الوسط، إن فالدين الذي كان يقود الحزب توفي مساء أمس السبت في مزرعته الواقعة بشمال شرق السويد.

و"لوف" وصفت "فالدين" بأنه أحد أبرز الزعماء السياسيين في القرن العشرين في السويد.

وكتبت على موقع الحزب على الإنترنت "كان سياسيا ثاقبا وزعيما موثوقا وشخصا ملتزما يعتني بالأمور، إنه مثال يحتذى ورمز للكثيرين منا".

وكزعيم للحزب الزراعي، قاد "فالدين" تحالف يمين-الوسط إلى السلطة في 1979، منهيا بذلك 40 سنة من حكم الحزب الديمقراطي الاجتماعي.

وبعد عامين انهارت الحكومة وسط نزاعات بشأن استخدام الطاقة النووية، التي عارضها حزب فالدين بقوة في ذلك الوقت.

وأعيد اختياره رئيسا للوزراء بعد انتخابات 1979، وشغل المنصب حتى 1982 عندما هزمت حكومته على أيدي أولوف بالمه، زعيم الحزب الديمقراطي الاجتماعي.

ولد "فالدي" في 24 أبريل  1926، لعائلة من المزارعين في قرية هوغسيو، شمال البلاد.

وخلال مسيرته السياسية ظل قريبا من جذوره، وكان يعود إلى مزرعته في عطلات نهاية الأسبوع للعناية بالخراف أو حصد البطاطس.

وطريقة "فالدين" الهادئة كانت تتعارض مع أسلوب جدال بالمه الذكي العدواني في بعض الأحيان، وهيمن الاثنان على الساحة السياسة السويدية حتى استقال فالدين في 1985 بعد نتيجة انتخابات محزنة، واغتيل بالمه بعد ذلك بعام، في جريمة قتل لم تحل إلى الآن.

وبزغ "فالدين" في صفوف حزب الوسط بدعم شعبي وبات زعيما للحزب في 1971.

وقاد الحزب في اتجاه مساند للبيئة ومناهض للطاقة النووية، وحتى يومنا هذا يسعى حزب الوسط لأن ينظر إليه على أنه البديل الأخضر في المعسكر غير الاشتراكي في السويد، رغم أنه خفف معارضته لاستخدام الطاقة النووية.


مواضيع متعلقة