الدورى الأوروبى يكسب

كتب: أحمد عبدالنبى

الدورى الأوروبى يكسب

الدورى الأوروبى يكسب

لقد زاد شغف جماهير الكرة المصرية بمتابعة دوريات أوروبا وكأس العالم، مما لا يعد غريباً أن تشهد ازدحاماً غير عادى على المقاهى ليلاً لمتابعة إحدى مباريات الدورى الأوروبى، أو حرص الشباب على ارتداء قمصان نجوم أوروبا بأرقامهم، ومتابعة أخبارهم باهتمام شديد، وذلك من خلال القنوات الفضائية سواء فى المنازل أو فى المقاهى أو عبر شبكات الإنترنت، حيث أصبحت جماهير الكرة المصرية متابعة لدوريات أوروبا وأخبار نجومهم أكثر من الدورى المصرى، فكان لذلك الاهتمام عدة أسباب يلتقطها فريق «أصحاب» من ألسنة شباب على المقهى.

بدأ محمد سلطان كلامه، وهو متابع لمباريات الدورى الأوروبى، ليقول «إن هناك فرقاً شاسعاً طبعاً بين الكرة الأوروبية والكرة المصرية، فالكرة الأوروبية تعنى اللعب الجماعى، التقسيمات، اللعب السريع، الفنيات العالية، القوة، الندية، الجماهيرية والنجومية، أما الكرة المصرية، فهى شلل فى التحرك، بطء شديد فى نقل الكرة والتحضير الكثير ويتخللها تسديدات بلا معنى، الأنانية، اللعب الفردى وعدم وجود خطة للعب، مما يفقد الجماهير متعة المشاهدة لهذه الأندية المصرية، ولهذا أعشق المباريات الأوروبية».‏‏‏

واستكمل من بعده هيثم حسن، قائلاً «أعشق كرة القدم الغربية بشكل عام وبعض الأندية الأوروبية بشكل خاص، وذلك يعود إلى المستوى الفنى الرائع الذى يقدمه اللاعبون مثل نيمار وميسى ورونالدو، وغيرهم من اللاعبين، وكذلك الدقة فى تنظيم البطولات والاعتماد على مدربين مؤهلين والبحث عن الخامات الجديدة من اللاعبين واستقدامهم وشراء اللاعبين المتميزين، مما يؤدى إلى زيادة شعبية تلك الأندية وحتى المنتخبات».‏

وعبر عمرو خضر، عن وجهة نظره لتفضيل الشباب لمتابعة الدوريات الأوروبية، بأن ما يحدث من تشجيع وتعصب وهوس لفرق «البارسا والريال»، هى ظاهرة غير صحية، ويعتقد أنها مجرد تعويض عن النقص، وهى تعبير صريح عن استياء الجمهور من تدهور مستوى الرياضة المحلية المصرية، كما يعد تمرداً على الواقع المأساوى الذى تعيشه الكرة المصرية بكل أنديتها وهروباً من الإخفاقات المتتالية والنتائج الهزيلة والمستويات المتواضعة وكثرة إصابات لاعبيها».

أما أحمد محمد، فقال «أنا مش مشجع كروى، بس ممكن أتابع بعض المباريات المهمة زى الأهلى والزمالك، أو لما يبقى منتخب مصر هو اللى بيلعب، بس أنا معترض تماماً على الشباب اللى بيشجع منتخب غير منتخب بلده، يا ريت نبطل عقدة الخواجة اللى عندنا بقى».


مواضيع متعلقة