مصادر كنسية: انفراجة فى قانون بناء الكنائس والصيغة النهائية للمشروع خلال أيام

كتب: مصطفى رحومة

مصادر كنسية: انفراجة فى قانون بناء الكنائس والصيغة النهائية للمشروع خلال أيام

مصادر كنسية: انفراجة فى قانون بناء الكنائس والصيغة النهائية للمشروع خلال أيام

كشف مصدر كنسى عن اقتراب الكنيسة ووزارة الشئون القانونية ومجلس النواب من الوصول إلى صيغة توافقية ونهائية لمشروع قانون بناء وترميم الكنائس خلال الأيام المقبلة، فى ظل إعلان الكنيسة عدم ارتياحها لصيغة المسودة الثالثة عشرة للقانون، التى أرادت الحكومة أن تكون الصيغة النهائية التى ترفعها لمجلس النواب لإقرارها خلال دورة الانعقاد الحالية للبرلمان طبقاً لنص المادة 235 من الدستور.

{long_qoute_1}

وقال المصدر، لـ«الوطن»، إن هناك تفهماً من الدولة لمطالب الكنيسة بالقانون الجديد وإن هناك اتفاقاً جوهرياً على تقنين وضع الكنائس غير المرخصة قبل 5 سنوات من إصدار القانون بدون مراجعة والاعتراف بها رسمياً، على أن يقتصر الأمر على مراجعة الكنائس التى بُنيت خلال السنوات الخمس الماضية وتقنين وضعها بشرط ممارسة الشعائر الدينية بها.

وأضاف المصدر أن ذلك يرجع لأن الكنيسة رأت أن الصياغة الموجودة بمشروع القانون والخاصة بتوفيق أوضاع الكنائس غير المرخصة بالمسودة الـ13 لمشروع القانون سيترتب عليها مراجعة الوضع القانونى لكل كنيسة قائمة فى مصر، وهذا من شأنه إثارة المشاكل، حسب رأيها، لذا اقترحت تقنين أوضاع الكنائس التى مضى على بنائها أكثر من خمس سنوات بغير إخضاعها لأى مراجعة حفاظاً على الأوضاع المستقرة ومنعاً لإثارة الفتن، وإخضاع الكنائس التى لم يمضِ على بنائها خمس سنوات للمراجعة وفقاً لأحكام المشروع، على أن يكون الحد الأقصى للمدة المقررة لتقديم طلب توفيق الأوضاع سنة كاملة من تاريخ صدور القانون، مع استبدال عبارة «مستندات الملكية» فى طلب تقنين الكنائس غير المرخصة بعبارة «مستندات الملكية أو ما يقوم مقامها»، واستبدال عبارة «المستندات الدالة على إقامة الصلاة والشعائر الدينية» بعبارة «القرائن الدالة على إقامة الصلاة» حيث إن الكنيسة ترى أن إقامة الصلوات واقع مادى يجوز إثباته بوسائل عديدة قد لا تحتاج إلى مستندات يستحيل وجودها فى بعض الأحيان. من جهة أخرى، لقى قرار البابا تواضروس الثانى، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، مساء أمس الأول، بإلغاء عظته الأسبوعية بالكنيسة المعلقة بمصر القديمة وتحويلها إلى اجتماع صلاة من أجل الأحداث التى شهدتها محافظة المنيا، والدعاء لعودة الروح المصرية التى عاش بها المواطنون طوال قرون من الزمن، ترحيباً كنسياً وقبطياً لإظهار البابا احتجاجه على تلك الأحداث الطائفية. وقال الأنبا رافائيل، سكرتير المجمع المقدس للكنيسة وأسقف عام كنائس وسط القاهرة، على صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعى «فيس بوك»، إن البابا علم الجميع دروساً كثيرة بقراره هذا، منها أن الصلاة هى الحل والملجأ وأن المحبة لا تسقط أبداً، وضرورة الاحتمال والصبر وطول البال.

وكشف البابا، قبيل إلغاء عظته، عن لقائه مع رئيس الوزراء شريف إسماعيل يوم الثلاثاء الماضى، لمناقشة تلك الأحداث والعمل على إنفاذ القانون، مشيراً إلى أن هناك اتصالات مستمرة مع المسئولين لمتابعة الملف.


مواضيع متعلقة