%50 من الكنائس غير مرخصة.. والمخالفات تزايدت بعد «25 يناير»

09:42 م | الثلاثاء 19 يوليو 2016

بسبب تعقيدات قوانين بناء الكنائس وتدخلات الأمن وتعطل إصدار القرارات الجمهورية بالتصريح لبناء وترميم الكنائس ظهرت فى مصر مشكلة الكنائس غير المرخصة، التى تتسبب فى الكثير من مشاكل الفتن الطائفية فى مصر، بسبب تحويل منازل إلى كنائس أو تحويل مبانى الخدمات الكنسية إلى دور لممارسة الشعائر الدينية بها والخروج عن القرار المنشأة بناء عليه، وحسب تصريحات عدد من القيادات القبطية يزيد عدد الكنائس غير المرخصة فى مصر على 50% من الكنائس الموجودة فعلاً، وفى ظل عدم وجود إحصائيات دقيقة لعدد الكنائس فى مصر لا يوجد إحصاء رسمى دقيق لعدد الكنائس المخالفة فى ظل تزايد عددها خلال الخمس سنوات الماضية بصورة كبيرة جداً تضاهى أضعاف ما تم بناؤه قبل ثورة 25 يناير. فحسب تقرير لجنة تقصى الحقائق التى شكلها مجلس الشعب فى أعقاب حادثة هدم كنيسة الخانكة سنة 1972 جاء به: «طلبت اللجنة بياناً من الجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء عن عدد الكنائس القائمة فى مصر، فكان يبلغ 1442 ولكن البيانات التى حصلت عليها اللجنة من وزارة الداخلية عن عدد الكنائس المسجلة لديها فكان 500 كنيسة منها 286 كنيسة قبطية»، ليكشف التقرير وجود أكثر من 900 كنيسة عام 1972 غير حاصلة على تراخيص بناء، وتزايد خلال السنوات الذى تلت هذا التاريخ عدد الكنائس فى مصر، فحسب تصريحات لرئيس الجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء أبوبكر الجندى فى 2011، بلغ عدد الكنائس فى مصر 2869 كنيسة واحتلت محافظة المنيا أكثر المحافظات التى بها كنائس بواقع 555 كنيسة. إلا أنه قبيل تصريح أبوبكر الجندى، قدرت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية فى كتاب بعنوان «دليل الكنائس»، تم توزيعه على بعض الكهنة قبل عام 2011، عدد الكنائس فى مصر بـ1626 كنيسة منها: 1326 كنيسة أرثوذكسية، و100 كنيسة بروتستانتية، و200 كنيسة كاثوليكية «وهى أرقام أكثر ثلاث طوائف مسيحية فى مصر، ولم يذكر عدد كنائس باقى الطوائف المسيحية المعترفة بها مصر».

{long_qoute_1}

وفى تصريحات سابقة للدكتور رفعت فتحى الذى يشغل حالياً منصب أمين عام مجلس كنائس مصر، الذى يضم فى عضويته الكنائس «الأرثوذكسية والكاثوليكية والإنجيلية والروم الأرثوذكس والأسقفية»، أكد لـ«الوطن»، وجود أكثر من 50% من الكنائس فى مصر غير مرخصة.

وإذا كانت الكنائس غير المرخصة مشكلة للدولة، فإن هناك أديرة مقامة على مساحات شاسعة من الأراضى وبداخلها كنائس وتقام بها صلوات لا تعرف الكنيسة عنها شيئاً وغير معترفة بها وتحذر منها، فيما هى مستمرة فى غياب من الدولة التى سمحت بقيام تلك الكيانات دون أوراق رسمية أو تراخيص، وأكبر مثال على ذلك: دير الأنبا كاراس والسيدة العذراء بوادى النطرون غير المعترف به من الكنيسة ويستقبل الأقباط وتؤدى فيه الصلوات المسيحية ويرأسه راهب متبرئة منه الكنيسة، وعلى هذا المنوال دير وادى الريان الذى أقيم على مساحة 13 ألف فدان، وتسبب فى أزمة استمرت لسنوات قبل أن تنتهى لاتفاق يقضى بسعى الدولة والكنيسة للاعتراف بهذا المكان مستقبلاً، ودير للفتيات المسيحيات يسمى بدير عمانوئيل بوادى النطرون، ومكان يسمى دير متاؤس الفاخورى بطريق القاهرة الإسكندرية الصحراوى، ومكان يسمى يوحنا الحبيب بطريق الإسماعيلية، وهو غير بطمس المشرف عليه الأنبا بطرس الأسقف العام، ومكان على أبوسيفين يطلق على نفسه دير الزيتونة بطريق العبور».