مصدر بلجنة التحقيق: حريق وراء سقوط الطائرة المنكوبة

10:17 م | الأحد 17 يوليو 2016

كشف مصدر بلجنة التحقيق المصرية فى حادث الطائرة أن التصور المبدئى للجنة، الذى سيصدر فى غضون 10 أيام، يشير إلى حدوث حريق فى الجزء الأمامى من الطائرة، انتقل إلى أجزاء حيوية كبيرة منها، مصحوباً بانبعاث دخان أسود كثيف، ربما يكون ساماً، ما أدى لسقوطها، رغم محاولات طاقم الطائرة السيطرة على الحريق. وقال المصدر لـ«الوطن»، إن مسجل محادثات كابينة القيادة CVR، الذى تم تفريغه، ذُكرت فيه كلمة حريق، وأضاف أن اللجنة ترتب المعلومات الموجودة بجهازى مسجل المعلومات FDR، ومسجل محادثات كابينة القيادة CVR بشكل زمنى متسلسل، وتضاهيها بأجزاء الحطام الموجودة، وأشلاء الضحايا، وتعكف اللجنة حالياً على معرفة أسباب الحريق وبدايته.

وأشار إلى أنه من الممكن أن يكون الحريق بدأ من غرفة الإلكترونيات أسفل غرفة القيادة، أو فى غرفة القيادة نفسها، أو فى الحمام الأمامى، أو جهاز مذيب الثلج بنوافذ الطائرة اليمنى، موضحاً أن اللجنة استبعدت نهائياً فكرة أن يكون سبب الحريق انفجار قنبلة. وقال الطيار علاء عاشور، رئيس سلطة الطيران المدنى السابق، إنه إذا كان الحريق ناتجاً عن ماس كهربى بأحد الأجهزة الموجودة فى الجزء الأمامى من الطائرة، فإن من الوارد أن يكون الغاز المنبعث عن الحريق ساماً، لافتاً إلى أن تحليل أشلاء الضحايا، وأجزاء الحطام، والمعلومات الواردة بالصندوقين الأسودين، ستوضح ما إذا كان ضحايا الطائرة لقوا حتفهم عند اصطدام الطائرة بالماء، أم ماتوا محترقين أو مختنقين فى الجو.

وأشار إلى أن اللجنة، وفقاً لبيانها رقم 25 الصادر مساء أمس الأول، استبعدت بشكل نهائى سيناريو وجود قنبلة، مشيراً إلى أن التقرير النهائى للحادثة سيستغرق إعداده فترة قد تمتد لبضعة أشهر حتى يخرج بالتوصيات التى تحول دون تكرار تلك الحوادث مجدداً.